هبوط في البورصة الروسية
وانخفضت قيمة العملة الروسية فجرى التداول بها بسعر 78.7 روبل للدولار الواحد و79.2 روبل لليورو الواحد, وكانت سوق الصرف بقيت حتى الآن بعيدة عن العتبات الرمزية التي تدنت عنها في نهاية يناير حين جرى التداول بالعملة الروسية بسعر 80 روبلا للدولار و90 روبلا لليورو، ما حمل البنك المركزي الروسي على التدخل.
الأزمة الروسية الأوكرانية
تسعر الأسواق تطورات الازمة الجيوسياسية شرق أوروبا, حيث أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتراف بلاده باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا، دونيتسك ولوغانسك، ووقع على مرسومين باعتراف روسيا بالجمهوريتين، طالبا من البرلمان الروسي الاعتراف الفوري بهذا القرار.
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن اعتراف روسيا باستقلال دونيتسك ولوغانسك يعتبر انتهاكا لوحدة أراضي أوكرانيا, كما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن هذا الاعتراف خرق للقانون الدولي وسيادة أوكرانيا، فيما توعد الاتحاد الأوروبي برد حازم على ما قامت به موسكو.
وكان بوتين عقدالاثنين، اجتماعا طارئا لمجلس الأمن القومي الروسي، بحث فيه آخر التطورات السياسية والعسكرية والإنسانية المتعلقة بالأزمة الأوكرانية، وكشف أن قرار الاعتراف بانفصال إقليمي لوغانسك ودونيتسك عن أوكرانيا سيتخذ اليوم.
وقال الرئيس الروسي -في كلمته التي ألقاها أمام أعضاء المجلس- إن روسيا تواجه “تهديدا جديا وكبيرا جدا” على خلفية الأزمة الأوكرانية، معتبرا أن كييف ليست جاهزة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO).
وأفاد بوتين بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغه أن القيادة الأوكرانية جاهزة لتطبيق اتفاقيات مينسك, من جانبه، أبدى رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين تأييده الاعتراف باستقلال إقليم دونباس، موضحا أن موسكو مستعدة اقتصاديا لمواجهة أي تصعيد.
كما قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إنه لا يرى طريقا آخر غير الاعتراف باستقلال دونباس، وهذا سيكون إشارة قوية لكل العالم.
وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو إنه “يجب الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك”، في حين قال وزير الداخلية فلاديمير ألكسندروفيتش كولوكولتسيف “أؤيد الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك ضمن كامل حدودهما الإدارية قبل نزاع 2014”.