الذهب يقترب من 2000 دولار حيث صعد سعر الذهب خلال جلسات بداية الأسبوع, لتزيد من مكاسبها المتوقفة خلال الجلسات السابقة ضمن عمليات التقاط الأنفاس، حيث سجلت أعلى مستوى لها خلال ستة أسابيع، لتقترب بقوة من الوصول للمستويات 2,000 دولار للأونصة، مع استمرار المخاوف حيال الأزمة الروسية الأوكرانية والتي تدعم قوة الذهب باعتباره ملاذ اَمن.
سعر الذهب
ارتفعت أسعار الذهب بحوالي +0.28% إلى 1,979.68$ الأعلى منذ 11 مارس الماضي، من مستوى افتتاح الجلسات عند 1,972.80$ ، وسجلت أدنى مستوي عند 1,970.97$.
إلى ذلك, خسر المعدن الثمين نسبة 0.25% فى أول خسارة فى غضون السبعة أيام الأخيرة, ضمن عمليات التقاط الأنفاس وضغط الارتفاع الكبير فى مستويات الدولار الأمريكي، على وقع القفزة الجديدة فى عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، مع توجه مجلس الاحتياطي الاتحادي لرفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس فى مايو المقبل.
في غضون ذلك, حققت أسعار الذهب صعوداً بنسبة 1.35% على مدار الأسبوع المنصرم، بفضل عمليات شراء المعدن كملاذ آمن الذهب يقترب من 2000 دولار.
صندوق حيازات الذهب SPDR
انخفضت حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust اكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب الخميس الماضي بقيمة 4.93 طن متري، فى أول انخفاض فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة, وعليه تراجع إجمالي الحيازات إلى 1,099.49 طن متري، لينزل من إجمالي 1,104.42 طن متري وهو أعلى مستوى منذ 24 فبراير 2021.
ارتفاع السندات الأمريكية
ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات اليوم الاثنين بنسبة 2.0%، مسجلاً معدل 2.884% الأعلى منذ ديسمبر 2018، ما يزيد الضغط على أسعار الذهب كونها أصل غير مدر للعائد، يأتي ذلك على وقع تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي، والتي تعزز احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
بوتين يعلق على العقوبات الغربية
على صعيد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنّ العامل السلبي الرئيسي للاقتصاد الروسي يتمثل بضغط العقوبات الغربية، مؤكداً أنّ روسيا تحملت هذا الضغط.
وقال بوتين: “من الواضح أن العامل السلبي الرئيسي للاقتصاد في الآونة الأخيرة كان ضغط العقوبات من الدول الغربية، وكان الهدف هو تقويض الوضع المالي والاقتصادي في بلدنا بسرعة، لإثارة الذعر في الأسواق وانهيار النظام المصرفي، ونقص السلع في المتاجر على نطاق واسع، لكن يمكننا القول بثقة أن مثل هذه السياسة تجاه روسيا قد فشلت”.
وتابع: “من المؤكد أنّ القيود التي فرضتها الدول غير الصديقة لروسيا قد أثرت على فرص الأعمال التجارية المحلية، وعرقلت الخدمات اللوجستية لتسليم الصادرات والواردات وخلقت عقبات أمام سداد المدفوعات، ومن الضروري مساعدة رجال الأعمال في حل هذه المشكلات، بما في ذلك تسريع انتقال المحاسبات بالروبل والعملات الوطنية للبلدان التي تعتبر شركاء في التجارة الخارجية”.
ومنذ أيام، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنّ “قرار السياسيين الأوروبيين والأميركيين بفرض قيود جديدة ضد روسيا أدى إلى أزمة غير مسبوقة في الغرب”.
وأضاف بوتين أنّ “رفض الدول الغربية التعاون الطبيعي مع روسيا أثر على ملايين الأوروبيين وانعكس على الولايات المتحدة، والأسعار آخذة في الارتفاع والتضخم يتجاوز الحدود وهو أمر غير مسبوق”.
وتوالت العقوبات الدولية بشكل غير مسبوق على روسيا منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
المزيد من بيانات السلع والعقود الآجلة عبر أكاديمية MENA
