قال وزير الخزانة والمالية التركي نور الدين نباتي إن التضخم لا يزال المشكلة الأكبر في الاقتصاد، مؤكداً عزم الحكومة على كبح ارتفاع الأسعار, وأوضح الوزير أن الاجتياح الروسي لأوكرانيا تسبب بانقطاع مؤقت في الإمدادات الغذائية، لكنه شدد على أن الوزارات المعنية اتخذت الخطوات اللازمة.
وصرح نباتي أن “أكبر مشكلة تواجه الاقتصاد التركي في الوقت الحالي هي التضخم المرتفع”؛ وأضاف: “نحن على دراية بارتفاع معدلات التضخم ونجري العديد من الدراسات للسيطرة عليه”.
ارتفاع الأسعار والتضخم لا يزال المشكلة الأكبر
تعهدت السلطات التركية بإعطاء الأولوية لاتخاذ الخطوات اللازمة لمكافحة ارتفاع الأسعار، وسط ارتفاع أسعار النفط والحبوب العالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية, كما تراقب الحكومة أيضاً المخاطر المحتملة من الصراع على الاقتصاد التركي.
وتمثل روسيا وأوكرانيا ما يقرب من 80% من واردات تركيا من الحبوب، لكن أنقرة قالت إنها لا تتوقع نقص الإمدادات بسبب الحرب وإنها قد تلجأ إلى مصادر أخرى.
وأضافت الأسعار العالمية المرتفعة مزيداً من الضغط على الاقتصاد التركي الذي يستورد جميع احتياجاته من الطاقة تقريباً، وهو عرضة للارتفاع العالمي في أسعار النفط والغاز والحبوب.
وفي هذا الشأن قال نباتي: “مخزون بلادنا من المواد الغذائية عند مستوى كافٍ، والتقارير التي تدعي عكس ذلك قائمة على التلاعب”.
ووفقاً للبيانات الرسمية قفز التضخم السنوي في تركيا أكثر من المتوقع إلى أعلى مستوى في عقدين من الزمن، عند 54.4% في شهر فبراير.
دعم الكيانات القانونية
وشدد نباتي على أن الحكومة عززت دعمها للسيطرة على ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مذكراً بالتخفيضات الضريبية الأخيرة, مشيراً أشار إلى أن “دعم جميع أصحاب المصلحة في مكافحة التضخم مهم للغاية” وتوقع دعماً من الكيانات القانونية من أجل استكمال الخطوات التي اتخذتها الحكومة.
وقال نباتي: “تخضع الشركات للتدقيق والتفتيش عن كثب من الفرق المنشأة في نطاق وزارتنا، ونتخذ إجراءات قاسية على أساس قانوني ضد الشركات التي تفرض أسعاراً باهظةً وتقوم بتخزين السلع”.
