قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، عقب قرار المركزي رفع الفائدة بنصف نقطة مئوية، أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قوياً رغم تباطؤ النمو الذي أكد أنه لا يطرح أي مخاطر ركود حالياً.
وقال باول في مؤتمر صحافي «إنه اقتصاد قوي, لا شيء يوحي بأنه قريب أو معرض للركود»، وذلك بعد إعلان الاحتياطي زيادة في نسب الفائدة الرئيسية وإشارته إلى احتمال إقرار زيادات أخرى.
وصرح جيروم باول، بأن المجلس يعتزم زيادة سعر الفائدة بمقادير كبيرة مجدداً «وبشكل سريع»، مشيراً إلى أن زيادات إضافية بمقدار 50 نقطة أساس ينبغي أن تكون على الطاولة في الاجتماعين القادمين لمجلس الاحتياطي.
يذكر أنه وبالإضافة إلى زيادة سعر الفائدة بنسبة 0.5% – الأعلى منذ 22 عاماً- قرر “الفيدرالي الأمريكي” تقليص حيازاته من السندات الشهر القادم كخطوة إضافية في معركته لخفض التضخم.
في موضوع متصل, ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، بنسبة 6.6% على أساس سنوي في مارس، أي أكثر من ثلاثة أضعاف هدف البنك المركزي.
الاقتصاد الأمريكي لا يزال قوياً
قال باول في مؤتمر صحفي عقب نتائج الفيدرالي, إنّ “التضخم مرتفع كثيراً جداً، وندرك أنه يسبب صعوبات، تركيزنا الرئيسي هو خفض التضخم ليعود إلى 2%”.
وردّاً على ما إذا كان من الممكن زيادة الفائدة بـ0.75% في اجتماعات “الفيدرالي” المقبلة، قال باول: “زيادة بمقدار 75 نقطة أساس ليست شيئاً تدرسه اللجنة بشكل نشط”.
يحاول صانعو السياسة في أمريكا، الذين أشاروا على نطاق واسع إلى عزمهم تسريع وتيرة زيادات أسعار الفائدة، كبح التضخم الأكثر سخونة منذ أوائل الثمانينيات.
قبل نحو 40 عاماً، رفع رئيس “الاحتياطي الفيدرالي” الأسبق بول فولكر أسعار الفائدة إلى 20%، لكنه أثر على كل من التضخم والاقتصاد معاً، على عكس ذلك يأمل الفيدرالي هذه المرة أن يؤدي الجمع بين تكاليف الاقتراض المرتفعة وتقليص الميزانية العمومية إلى إجراءات ناعمة تحدّ من التضخم لكنها في نفس الوقت تتجنب الركود.