صرح عضو الفيدرالي الأمريكي وعضو اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة جون ويليامز،الاثنين،أنه يرى أن رفع الفائدة 50 نقطة يعد أمراً منطقياً في الاجتماعات القادمة. حيث أن التضخم لا يزال القضية الأهم نظراً لارتفاعه الكبير وأنه قد يستمر بالارتفاع، مشدداً على ضرورة إعادة الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة الحقيقية إلى الصفر مرة أخرى، مشيراً إلى أنه يتوقع انخفاض التضخم قليلاً خلال العام المقبل.
وأضاف أن هدف الفيدرالي الأمريكي هو إعادة الاقتصاد إلى التوازن، ولكن على الرغم من صعوبة تلك المهمة إلا أن الفيدرالي الأمريكي ملتزم بالقيام بها.
وأشار ويليامز إلى أن الأحداث في الصين والحرب في أوكرانيا تعد من العوامل الرئيسية لتقلب السوق مؤخراً، ولكن الاحتياطي الفيدرالي لا يرى علامات ضعف في سوق الخزانة الأمريكية.
وأفاد ويليامز أن خطط تقليص حجم الميزانية العمومية لها تأثير واضح على أسعار الفائدة طويلة الأجل، مشيراً إلى أن العالم شهد بالفعل تشديدا في السياسة المالية شبيها بما حدث في عام 1994.
احتمالية رفع الفائدة 50 نقطة
وفي وقت سابق, قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول إن “المركزي” سيرفع على الأرجح أسعار الفائدة خلال الاجتماعين المقبلين للبنك، بمقدار 0.5% مئوية لكل منهما، دون أن ينفي احتمالية تطبيق زيادة أكبر.
وأكد باول عزمه على كبح التضخم، لكنه اعترف بأن قدرة “الفيدرالي” على عمل ذلك دون التسبب في الركود يرجع إلى عوامل خارجة عن سيطرته، متابعاً إذا توافق أداء الاقتصاد تقريباً مع التوقعات.. سيكون من المناسب تطبيق زيادتين إضافيتين بنحو 50 نقطة أساس على أسعار الفائدة خلال الاجتماعين المقبلين”.
وبشأن ما إذا كان تطبيق زيادة أكبر بنحو 75 نقطة أساس أمرا مستبعداً، أكد باول أن الفيدرالي “لم يكن يفكر بشكل حثيث في تطبيق زيادة مماثلة”، مضيفاً: “لو تحسنت الأمور بصورة أفضل من المتوقع، سنكون جاهزين لتطبيق زيادة أقل.. أما إذا تدهورت بشكل أسوأ من تنبؤاتنا، فنحن على استعداد لرفع سعر الفائدة أكثر”.
وكان الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية الأسبوع الماضي، وأكد باول في مؤتمر صحفي أن البنك المركزي يتجه نحو تكرار الزيادة نفسها في اجتماعي يونيو ويوليو.
المزيد من بيانات الأسواق العالمية عبر أكاديمية MENA
