الأمريكي يكشف عن بيانات هامة والتي تؤثر على تحركات الأسواق العالمية, حيث أوضحت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء في الولايات المتحدة اليوم الخميس سلبية بيانات مؤشر طلبات السلع المعمرة خلال فبراير الماضي، حيث سجلت طلبات السلع المعمرة تراجعاً بأعلى من المتوقع وبنسبة انكماش تصل إلى 2.2% خلال فبراير، بينما كانت التوقعات تشير إلى انكماش المؤشر بنسبة 0.5%، كما أنها أسوء من القراءة السابقة أيضا التي أوضحت ارتفاع السلع المعمرة بحوالي 1.6% خلال يناير الماضي.
وفي الوقت ذاته، جاء قراءة مؤشر طلبات السلع المعمرة بقيمته الأساسية سلبية وأسوء من التوقعات، حيث سجلت انكماشا بحوالي 0.6% بأسوء من توقعات الأسواق بنمو المؤشر بنسبة 0.6%، وكانت القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت ارتفاع بنحو 0.7% في يناير الماضي والتي تم مراجعتها إلى 0.8% خلال نفس الفترة.
تأثير المؤشر على الاقتصاد الأمريكي
يذكر أن هذا المؤشر يقيس التغير في إجمالي قيمة طلبات الشراء الجديدة بالتنسيق مع المصنعين على أساس شهري، وهو مؤشر رائد يعبر عن الإنتاج و إرتفاع أوامر الشراء و هو بمثابة إشارة على أن المصنعين سوف يزيدون من نشاطهم لتلبية تلك الطلبات.
ويؤثر مؤشر السلع المعمرة بشكل ملحوظ على تداول الدولار الأمريكي، فإذا جاءت البيانات بأفضل من المتوقع فيكون لها تأثير إيجابي على الدولار الأمريكي، والعكس صحيح.
طلبات إعانة البطالة الأمريكية
كشفت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء أيضاً إيجابية بيانات مؤشر طلبات إعانات البطالة الأمريكية هذا الأسبوع، حيث سجل مؤشر إعانات البطالة الأمريكية 187 ألف طلب جديد، وهو أقل من التوقعات والتي أشارت لارتفاع المؤشر بنحو 210 ألف طلب. كما أنه أقل من القراءة السابقة والتي سجلت نحو 215 ألف طلب.
هذا المؤشر يقيس التغير في أعداد المتقدمين للحصول على إعانات البطالة الأمريكية للمرة الأولى خلال الأسبوع الماضي، ويتم تجميع بياناته بصفة أسبوعية، كذلك فإن بيانات المؤشر الأولية لها تأثير قوي على أسواق المال بعكس إعانات البطالة المستمرة التي تقيس عدد الأشخاص المستفيدين من إعانات البطالة.
كما يستطيع المستثمرون من خلال مراقبة بيانات إعانات البطالة الأمريكية تشكيل وجهة نظر حول سوق التوظيف، وفي حالة تضخم الأجور، تزيد احتمالات رفع معدلات الفائدة بالإضافة إلى تراجع أسعار الأسهم والسندات ولهذا يجب تذكر أن تراجع إعانات البطالة يعني قوة سوق التوظيف والعكس صحيح.
المزيد من بيانات الأسواق العالمية عبر أكاديمية MENA
