شهدت تداولات الذهب تراجعاً خلال جلسات اليوم الخميس, بالتزامن مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي, قبيل صدور بيانات التضخم المرتقبة من قبل الاقتصاد الأمريكي، يأتي ذلك مع تسعير المستثمرين لتطورات الأزمة الجيوسياسية الاقتصادية بين روسيا والغرب.
تداولات الذهب
تراجعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم أبريل المقبل حوالي الساعة 09:23 صباحاً بتوقيت جرينتش 0.59% لتتداول عند 1,979.63 للأونصة مقارنة مع سعر الافتتاحية عند 1,992.80$ للأونصة، مع التنويه أن المعدن بدأ التداولات على فجوة سعرية مرتفعة بعد أن أغلق جلسات أمس عند 1,988.20$ للأونصة، بالتزامن مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.18% إلى 98.132 مقارنة بالافتتاحية عند 98.14.
صدور بيانات التضخم
تترقب الأسواق الكشف عن بيانات التضخم مع صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلكين التي قد تعكس تسارع النمو إلى 0.8% مقابل 0.6% في يناير الماضي، بينما قد تظهر القراءة الجوهرية للمؤشر تباطؤ النمو إلى 0.5% مقابل 0.6%، وقد تعكس القراءة السنوية للمؤشر تسارع النمو إلى 7.9% مقابل 7.5%، كما قد تظهر القراءة السنوية الجوهرية اتساع النمو إلى 6.4% مقابل 6.0%.
إلى ذلك يرقب المستثمرين صدور قراءة طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي الخامس من مارس والتي قد تعكس ارتفاعاً بواقع 5 ألف طلب إلى 220 ألف طلب مقابل 215 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، بينما قد تظهر قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في 26 من فبراير تراجعاً بواقع 137 ألف طلب إلى نحو 1,339 ألف طلب مقابل 1,476 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة.
الأزمة بين روسيا وأوكرانيا
قررت جمعية أسواق الذهب في لندن (LBMA) تجميد العمل مع ستة مصافي روسية للذهب، مع الإفادة، بأن الذهب والفضة الذي يأتي من تلك المصافي لن يتم قبوله بعد لحين أشعار أخر، كما أوقفت مجموعة (CME) الوضع المعتمد لضمان وتسليم العلامات التجارية للذهب والفضة من المصافي لحين أشعار أخر، وتعد تلك القرارات بمثابة حظر فعلي على سبائك الذهب الروسية الجديدة التي تدخل سوق بريطانيا وأمريكا.
إلى ذلك, اتهمت وزارة الدفاع الروسية الولايات المتحدة بتمويل تجاربة بيولوجية سرية في أوكرانيا بهدف إنشاء آلية لنشر مسببات أمراض فتاكة، فيما احتدمت المواجهات اليوم الخميس بين القوات الروسية والأوكرانية بضواحي كييف، في حين بدأ قبل قليل لقاء ثلاثي لوزراء خارجية تركيا وروسيا وأوكرانيا بمدينة أنطاليا التركية في مسعى لوقف الحرب التي دخلت يومها الـ15.
وقد تبادلت روسيا وأميركا الاتهامات بشأن القيام ببرامج لتطوير أسلحة كيميائية، إذ نقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، اليوم الخميس، قوله إن الوزارة تعتزم نشر حزمة أخرى من الوثائق بشأن الأنشطة البيولوجية الأميركية السرية في أوكرانيا، وأضاف كوناشينكوف في إحاطة إعلامية أن “المختبرات البيولوجية الأميركية التي تم إنشاؤها وتمويلها في أوكرانيا أجرت تجارب على عينات من فيروس كورونا”.
وأضاف المتحدث العسكري الروسي أن “الهدف من الأبحاث البيولوجية التي مولها وزارة الدفاع الأميركي (بنتاغون) في أوكرانيا كان إنشاء آلية لانتشار مسببات الأمراض الفتاكة عن طريق الطيور المهاجرة بين أوكرانيا وروسيا”.
وخلال اليوم الـ15 من الأزمة, انطلقت المباحثات الثنائية بين وزير خارجية روسيا ونظيره الأوكراني في أنطاليا التركية، اليوم الخميس، وسط توتر بسبب استمرار الاشتباكات على الأرض رغم الهدنة المعلنة لإجلاء المدنيين في 6 مناطق قتال مشتعلة.
ووصل كل من وزير الخارجية الروسي ووزير الخارجية الأوكراني لمقر انعقاد اللقاء في أنطاليا التركية لبدء محادثات هي الأولى بين الجانبين منذ بدء الحرب.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كثف جهود الوساطة منذ بداية الأزمة، الأربعاء، قال إن “تركيا يمكنها التحدث مع كل من أوكرانيا وروسيا”، مضيفاً: “نحن نعمل على منع تحول الأزمة إلى مأساة”.
المزيد من بيانات السلع والعقود الآجلة عبر أكاديمية MENA