صرح وزير المالية التركي نور الدين النبطي، اليوم الأربعاء، إن بلاده تعتبر مكافحة ارتفاع الأسعار أولوية لها وإنها تتجاهل ما وصفه بـ”السياسات التقليدية”، قائلاً إن بلاده “ترسم مسارها الخاص وذلك بعد ارتفاع التضخم السنوي إلى 36 في المئة في ديسمبر مسجلا أعلى مستوى منذ 19 عاما”.
السياسة النقدية والمالية
جاءت تصريحات النبطي في كلمة ألقاها أمام مجموعة أعمال، وأضاف خلالها قائلا: “لقد أقصينا السياسات التقليدية والآن وقت السياسات الابتداعية”، مؤكدا أن تركيا “لن تتهاون فيما يتعلق بانضباط الميزانية وستنفذ السياسات النقدية والمالية بتوافق فيما بينها”.
وتعهد النبطي “بالتقدم في المسار التركي الخاص لا في المسار الذي رسمه الآخرون، وكذلك استحداث أدوات جديدة لدعم الشركات التي تركز على الإنتاج والتصنيع والتصدير”، يذكر أن البنك المركزي التركي كان قد خفض أسعار الفائدة، رغم ارتفاع الأسعار، تحت ضغط من الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يركز على تعزيز الإنتاج والصادرات والنمو الاقتصادي.
انخفاض العملة التركية
تراجعت العملة التركية بنسبة 44 في المئة العام الماضي مما أدى لارتفاع الأسعار من خلال الاستيراد وأدى إلى أعلى مستوى للتضخم في ظل حكم أردوغان، وشهدت العملة تحسنا في بداية تعاملات اليوم قبل أن تتراجع قليلاً إلى 13.47 ليرة مقابل الدولار بعد الكلمة التي ألقاها النبطي.
ورغم ارتفاع التضخم خفض البنك المركزي سعر الفائدة الأساسي 500 نقطة أساس إلى 14 في المئة منذ سبتمبر الماضي مما أثار خوف المستثمرين وأدى إلى تحول العوائد الحقيقية إلى مستويات سلبية.
تابع البيانات الاقتصادية وأخبار الأسواق العالمية عبر أكاديمية MENA