خطوات توفير النفط عقب أزمة روسيا حيث قالت وكالة الطاقة الدولية إنه بإمكان العالم التقليل من تأثير نقص النفط، الناجم عن الأزمة الروسية الأوكرانية، من خلال تقييد كيفية استخدام السيارات وتسريع تحول المدن التي تهيمن عليها المركبات.
قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة: “إننا نمر بأزمة كبيرة, أسواق النفط في حالة طارئة, وليس هذا فقط، بل قد يزداد الأمر سوءاً عمّا هو عليه اليوم في الأشهر القليلة المقبلة”.
خطوات توفير النفط
قالت وكالة الطاقة الدولية إنه بإمكان الاقتصادات المتقدمة تخفيض طلبها اليومي على النفط بمقدار 2.7 مليون برميل في غضون أربعة أشهر، باتباع خطة من 10 خطوات, من شأن ذلك أن يخفف بشكل كبير ضغوط الإمداد التي تلوح في الأفق عن طريق تعويض خسارة الإنتاج الروسي البالغ 3 ملايين برميل يومياً، التي تتوقعها الوكالة لشهر أبريل.
أوضحت وكالة الطاقة الدولية، التي يقع مقرها في باريس، في تقرير: “ستقلل هذه الجهود آلام الأسعار التي يشعر بها المستهلكون في جميع أنحاء العالم، وتقلل الضرر الاقتصادي، وتقلص عائدات روسيا الهيدروكربونية، وتساعد في تحول الطلب على النفط نحو مسار أكثر استدامة”.
أدت الأزمة الروسية الاوكرانية إلى قلب أسواق السلع العالمية، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتحفيز البحث العاجل عن مصادر بديلة للطاقة. على الرغم من أن معظم البلدان -باستثناء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة- لم تحظر واردات النفط الروسية، ولم يفرض أي من عملائها الرئيسيين عقوبات على إمدادات الغاز الطبيعي، فلا تزال الاضطرابات موجودة، إذ يتجنب المشترون طواعية التجارة مع موسكو.
الحد من الطلب
تتضمن خطة وكالة الطاقة الدولية للحد من الطلب على النفط فرض حدود أقل على سرعة السيارات القصوى، وحث الناس على العمل من المنزل، ووضع قيود متقطعة على وصول السيارات إلى مراكز المدن، وجعل النقل العامّ أرخص، وتشجيع استخدام السيارات التشاركية، وزيادة استخدام السكك الحديدية عالية السرعة، والاجتماعات الافتراضية بدلاً من السفر الجوي.
في وقت سابق من هذا الشهر، قالت الوكالة إنّ الاتحاد الأوروبي قد يخفض وارداته من الغاز الروسي بمقدار الثلث في غضون عام، عن طريق زيادة المشتريات من أماكن أخرى، وتكثيف مصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز كفاءة الطاقة.