صعدت جلسات ناسداك وداو جونز الصناعي خلال بداية تداولات اليوم الثلاثاء؛ مع تسعير الأسواق للأحداث الجيوسياسية والاقتصادية بين روسيا والغرب, وتفاؤل المستثمرين عقب تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول”.
تداول ناسداك
صعد ناسداك بنسبة 1.7% إلى 14070 نقطة، في حين ارتفع “إس أند بي 500” بنسبة 1% إلى 4505 نقاط، وقفز مؤشر داو جونز الصناعي حوالي الساعة 14:58 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.7% إلى 34792 نقطة.
توقعات رفع الاحتياطي الفيدرالي
أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” اليوم أن الفيدرالي سيبذل كل ما في وسعه للسيطرة على التضخم ووقف تسارعه مشيرا إلى أن أسعار الطاقة والغذاء ارتفعت نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية مما دفع التضخم نحو مزيد من الصعود، وألمح “باول” إلى أن الفيدرالي قد يرفع الفائدة بأكثر من ربع نقطة في الاجتماع الواحد أو في عدة اجتماعات لكبح التضخم.
إلى ذلك, توقع محللو بنك “جولدمان ساكس” أن يتجه الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع معدل الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في كل من اجتماع مايو واجتماع يونيو.
توقعات بانكماش حاد لاقتصاد روسيا
توقع بنك باركليز، انكماش الناتج المحلي الإجمالي لروسيا بنحو 12.4% في 2022، وبنسبة 3.5% في 2023، مشيراً إلى أن العقوبات ستكون طويلة الأمد، وسيكون التباطؤ الاقتصادي متسارعاً بحلول منتصف عام 2022.
أما بنك غولدمان ساكس، فيتوقع انكماش اقتصاد روسيا بنحو 10% هذا العام، وهو مستوى أعلى من التقديرات السابقة بأن ينكمش 7%، موضحاً أن الصادرات الروسية تعطلت بشدة أكثر مما كنا نفترض في البداية.
وأوضح أن توقعاته تستند إلى أن صادرات روسيا من الغاز ستستمر دون انقطاع لكن شحناتها النفطية ستنخفض بما يقرب من 20%.
وتوقع البنك الأمريكي تراجع الصادرات الروسية بنسبة 20% في الربع الثاني الجاري، وبنحو 10% عن إجمالي العام، فيما يتوقع تراجع أحجام الواردات بنسبة 20%.
يشار إلى أنه وبعد أسبوعين من انطلاق العمليات العسكرية الروسية لأوكرانيا فقد ألحقت خسائر تضاهي أسوأ فترات الانكماش التي شهدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طوال فترة تواجده في السلطة منذ 20 عاماً، أي ما يقارب عقدين تقريباً.
وتشير تقديرات «بلومبيرغ إيكونوميكس» إلى أن الناتج الاقتصادي قد انخفض بنحو 2%، وهو انخفاض ينافس الانكماش الذي شهدته البلاد طوال عام 2020 أثناء فترة تفشي الوباء.
ويعني هذا الانخفاض تراجع الناتج المحلي الإجمالي السنوي لروسيا بأكثر من 30 مليار دولار، استناداً إلى أسعار العام الماضي.
وتشير التوقعات الأولية لوكالة «بلومبيرغ إيكونوميكس» إلى أن الناتج المحلي الإجمالي السنوي لروسيا سينخفض بنحو 9% في عام 2022.
ويشير مقياس النشاط التابع لوكالة «بلومبيرغ إيكونوميكس» إلى أن الانهيار الاقتصادي في الأيام الأولى للحرب يشبه فترات الركود أثناء صدمة الوباء والأزمة المالية العالمية، حيث انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8% تقريباً في عام 2009.