طالب عضو الفيدرالي الأمريكي ماري دالي اليوم الخميس، بضرورة رفع أسعار الفائدة إلى 2.5% بحلول نهاية العام, مشيرةً إلى أنه من المحتمل رفع الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعين من اجتماعات الفيدرالي الأمريكي المقبلة.
وأضافت دالي، إلي أن الفيدرالي الأمريكي سيناقش خلال اجتماعه المقبل ما إذا كانت هناك حاجة إلى زيادات بمقدار 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس أو 75 نقطة أساس، متسائلاً: “إلى أي مدى قد تحتاج الأسعار إلى تجاوز 2.5% قبل أن تكرر وجهة نظرها بأن الفيدرالي سيكون قادراً على تحقيق هبوط ناعم للاقتصاد الأمريكي.
وتطرقت دالي, إلى قدرة الاقتصاد على الاكتفاء الذاتي وذلك قبل أن تذكر أنها لن تسمي بالضرورة ذروة التضخم، نظراً لحالات الإغلاق في الصين، والحرب الروسية الأوكرانية، والاختناقات المستمرة في سلسلة التوريد.
وأكدت عضو الفيدرالي, أن أسواق العمل في الولايات المتحدة قوية وتؤدي إلى ارتفاع التضخم، على الرغم من أنها قالت إنها لا ترى بداية دوامة لأسعار الأجور.
يشار إلى أن عضو الفيدرالي الأمريكي دالي صرحت أمس بأن الظروف أصبحت مهيئة لرفع الفائدة بنحو 50 نقطة أساس خلال الاجتماع المقبل، وأن الفيدرالي الأمريكي قد يعلن خفض الموازنة العمومية خلال اجتماع مايو المقبل، وأنه منذ اجتماع مارس المقبل تشير البيانات إلى أن النمو الاقتصادي مستدام، بالإضافة إلى أن رفع الفائدة إلى 2.5% لن يشكل أي مفاجأة.
تسعير الفائدة الأمريكية
في غضون ذلك, قال محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول بأنه لا يؤيد أي تسعير محدد للفائدة من قبل الأسواق، مشيراً إلى أن الأسواق سعرت رفع الفائدة الأمريكية بشكل مناسب بالنظر إلى أنه متناسب مع ارتفاع التضخم، فمن المنطقي أن يتحرك الفيدرالي الأمريكي بشكل أسرع في سياسة التشديد مقارنة بالمرة السابقة.
وأكد باول أن قرار رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس مطروح على الطاولة، حيث أن الفيدرالي ملتزم بتحقيق هدف التضخم 2.0%.
إلى ذلك شدد محافظ الفيدرالي أن الاقتصاد الأمريكي قوي جداً وأن سوق العمل تحسنت للغاية, بالإضافة إلى أن الفيدرالي لم يعد يعتمد على تراجع التضخم مرة أخرى، حيث خُيبت هذه التوقعات الخاصة بتيسير جانب العرض في الماضي.
ونوه باول إلى أنه يجب التركيز على إعادة أسعار الفائدة إلى الحياد على وجه السرعة من أجل الاستعداد في أي من الاتجاهين.
يذكر أن عضو الفيدرالي الأمريكي ويليامز صرح مسبقاً، بأن الفيدرالي بحاجة إلى تسريع وتيرة رفع الفائدة نحو المستويات الحيادية، في ظل التضخم المرتفع للغاية، حيث من الضروري خفضه، متابعاً بأن الفيدرالي بحاجة إلى التحرك بسرعة نحو تطبيع السياسة النقدية، والعودة إلى مستوى أكثر حيادية.
المزيد من بيانات الأسواق العالمية عبر أكاديمية MENA
