حقق خام برنت خلال بداية جلسات الأسبوع مكاسب قوية، بالتزامن مع تزايد مؤشرات الطلب العالمي على النفط الخام، وترقب الأسواق للتوترات الجيوسياسية “الأزمة الأوكرانية”، مع الإشارة إلى أن الخام القياسي يتجه نحو تحقيق أفضل أداء له منذ ما يزيد عن 30 عام.
سعر خام برنت
صعد خام برنت القياسي العالمي 1.1% حيث صعدت الأسعار خلالها إلى أعلى مستوى منذ العام 2014، وتداول غرب تكساس الوسيط بالقرب من 88 دولاراً بعد ارتفاع بنسبة 2% الأسبوع الماضي، وسجل خام برنت مكاسب وصلت 17% خلال يناير, وصعد خام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس 1.1% إلى 87.74 دولار للبرميل اثناء جلسات بورصة نيويورك.
في السياق, انخفض الخام الأمريكي بنسبة 0.25% إلى مستوي 87.24$، من مستوى الافتتاح عند 87.45$، و سجل أعلى مستوي عند 88.13$ ،وهبط خام برنت بنسبة 2.1% إلى مستوي 88.89$ للبرميل، من مستوى افتتاح الجلسات عند 90.82$، وسجل أعلى مستوي عند 91.38$.
يأتي ارتفاع النفط الخام بالتزامن مع تشديد الأسواق العالمية، حيث توقعت العديد من البنوك وشركات النفط أن يتجاوز النفط 100 دولار للبرميل قريباً، في الوقت الذي لن تتمكن فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها “أوبك+” من تلبية زيادات الإنتاج المخطط لها بالكامل في الأشهر الأخيرة، يأتي ذلك في وقت تترقب فيه الأسواق اجتماع تحالف “أوبك+” الأربعاء القادم من أجل تقييم أوضاع السوق.
متحور أوميكرون
تراقب الأسواق بحذر مستجدات تفشي متحور أوميكرون, وحسب آخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس لأكثر 364.19 مليون حالة مصابة ولقي 5,631,457 شخص مصرعهم.
إلى ذلك حذر خبراء الصحة في بريطانيا، الأشخاص الذين أصيبوا بمتحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا خلال شهر ديسمبر الماضي, مؤكدين أن هؤلاء الذين أصيبوا بمتحور أوميكرون في ديسمبر، يحتاجون الآن إلى جرعة معززة من اللقاح.
وأشارت تقارير بريطانية إلى أن الفحوص أثبتت إصابة أكثر من 4 ملايين شخص بفيروس كورونا في إنجلترا، حيث تفشى المتحور أوميكرون، وكشفت الدراسات الأولية أن المتحور أوميكرون أقل شدة مقارنة بالمتحورات الأخرى، خاصة بين أولئك الذين جرى تطعيمهم ضد فيروس كورونا.
الأزمة الاوكرانية
تراقب الأسواق تطورات الأزمة الجيوسياسية الأوكرانية, حيث يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة بشأن الأزمة بناء على طلب الولايات المتحدة التي تكثف مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي جهودها لثني موسكو عن غزو أوكرانيا، في وقت تستعد واشنطن لفرض عقوبات جديدة على روسيا.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد قبل أيام إن “أكثر من 100 ألف جندي روسي منتشرون على الحدود الأوكرانية وروسيا تشارك في أعمال أخرى مزعزعة للاستقرار تستهدف أوكرانيا، ما يشكل تهديدا واضحا للسلم والأمن الدوليين ولميثاق الأمم المتحدة”.
ويُحتمل أن تحاول روسيا الاثنين منع أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر من عقد الاجتماع، “لكن مجلس الأمن موحد. أصواتنا متحدة في مطالبة الروس بشرح موقفهم”، على ما قالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة الأحد لقناة إيه بي سي.
وحيال التهديد بحصول غزو، دعت كييف الأحد موسكو إلى سحب قوّاتها المحتشدة على طول الحدود بين البلدين ومواصلة الحوار مع الغربيين إذا كانت ترغب “جديا” بوقف تصعيد التوتر.
من جهتهما لوحت الولايات المتحدة وبريطانيا الأحد بفرض عقوبات جديدة على روسيا, وأعلنت لندن التي كثفت إصدار مواقفها لمحاولة زيادة الضغط على موسكو، الأحد أنها تريد استهداف المصالح الروسية “التي تهم الكرملين مباشرة”.
اقرأ أيضاً: كيفية تداول النفط الخام WTI؟