انخفضت اسعار النفط الخام خلال جلسات اليوم الثلاثاء قبيل صدور بيانات المخزون الأمريكي، وعلى وقع صعود الدولار الامريكي مقابل سلة العملات الرئيسية، يأتي ذلك وسط ترقب الأسواق للتطورات الجيوساسية في أوروبا “الأزمة الأوكرانية”.
اسعار النفط الخام
تراجعت العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم مارس حوالي الساعة 18:50 بتوقيت جرينتش بنسبة 1.8% إلى 89.6 دولار للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أبريل بنسبة 1.8% إلى 91.01 دولار للبرميل.
ارتفاع مؤشر الدولار
صعد مؤشر الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية حوالي الساعة 18:50 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.2% إلى 95.6 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 95.7 نقطة وأدنى مستوى عند 95.4 نقطة.
بيانات مخزونات الخام الأمريكي
تترقب الأسواق اليوم, إعلان معهد البترول الأمريكي عن بيانات أولية غير رسمية لمخزونات الخام في الولايات المتحدة، بينما ستصدر إدارة معلومات الطاقة بياناتها الرسمية الأربعاء.
متحور أوميكرون
تراقب الأسواق مستجدات متحور أوميكرون, حيث أعرب خبراء عن قلقهم بشأن السلالة الفرعية التي أطلق عليها “BA.2″، ووفقا لتقرير صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، الصادر في 3 فبراير، فإن السلالة الفرعية تحتوي على ما يصل إلى 27 طفرة غير موجودة في متحور Omicron الأصلي “BA.1″، وتقوم منظمة الصحة العالمية حالياً بالتحقيق في هذه السلالة باعتبارها “مثيرة للقلق”، كما هو الحال مع جميع سلالات أوميكرون الفرعية.
وفي هذا الصدد، ذكرت دوريت نيتسان، مديرة الطوارئ الإقليمية في منظمة الصحة العالمية، أن “المسار المتوقع هو أن BA.2 ستصبح السلالة الجديدة السائدة في العالم، حيث بمجرد أن تتجاوز عتبة معينة ستصبح مهيمنة، كما لاحظنا ذلك في الدنمارك والمملكة المتحدة”.
ومع ذلك، قالت نيتسان “لا يبدو أن هناك خطر الإصابة مرة أخرى بالنسبة لأولئك الذين أصيبوا بمتحور أوميكرون الأصلي BA.1″، ومن حيث أوجه الاختلاف بين BA.1 وBA.2، أوضحت نيتسان أن “الاختلاف الأبرز حالياً هو قابلية انتقال السلالة الفرعية، إذ أنها تنتقل من شخص لآخر بشكل أسرع”.
حسب آخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، ارتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا لأكثر من 394.38 مليون حالة مصابة ولقي نحو 5,735,179 شخص مصرعهم.
تطورات الأزمة الأوكرانية
تترقب الأسواق تطورات الازمة الجيوسياسية في أوروبا، حيث أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده “للتوصّل إلى تسويات”، مبديًا انفتاحه على مقترحات تقدّم بها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لنزع فتيل الأزمة في أوكرانيا، متّهمًا في الوقت نفسه الغرب بتهديد روسيا.
وأمس الإثنين، أجرى الرئيسان الروسي والفرنسي محادثات استمرّت خمس ساعات في الكرملين، اقترح فيها ماكرون “بناء ضمانات أمنية ملموسة” لكلّ الدول المعنية بالأزمة الأوكرانية.
وأفادت الرئاسة الفرنسية أن اقتراحات ماكرون تشمل التزام عدم اتخاذ مبادرات عسكرية جديدة من الجانبين، ومباشرة حوار يتناول خصوصًا الانتشار العسكري الروسي، ومفاوضات سلام حول النزاع في أوكرانيا وبداية حوار إستراتيجي، وتأتي هذه الزيارة في إطار سلسلة من الجهود الدبلوماسية الأوروبية هذا الأسبوع والأسبوع المقبل.
يتوجّه ماكرون إلى كييف للقاء نظيره الأوكراني, والأسبوع المقبل سيزور برلين للقاء المستشار الألماني أولاف شولتس بعد عودة الأخير من واشنطن. وبدوره، يزور شولتس كييف وموسكو في 14 فبراير و15 منه.
المزيد من بيانات النفط الخام عبر أكاديمية MENA