انخفضت أسعار الذهب خلال جلسات نهاية الأسبوع, مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح على وقع الارتفاع فى عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، عقب بيانات زيادة التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية, الأمر الذي يزيد من احتمالية رفع أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الاتحادي عام 2022.
معاملات المعدن الثمين
هبطت أسعار معدن الذهب بنسبة 0.3% إلى 1,820.93$، من مستوى افتتاح جلسات اليوم عند 1,826.30$، وسجلت أعلى مستوي عند 1,827.29$, وخسر المعدن الثمين بالأمس نسبة 0.3%، وذلك بعد أن سجل فى وقت سابق من الجلسات أعلى مستوى لمدة أسبوعين عند 1,841.89$.
حافظت حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب على أسعارها بدون أي تغيير يذكر، ليستمر الإجمالي عند 1,015.96 طن متري.
ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية
يتداول عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الجمعة حول معدل 2.054% المسجل فى وقت سابق من تعاملات الأمس، والذي يعد أعلى مستوى منذ أغسطس 2019, يذكر أن ارتفاع السندات يضغط بشدة على أسعار الذهب, هذا وقفز العائد فوق حاجز 2.0% للمرة الأولى فى عامين ونصف تقريباً، عقب بيانات التضخم الصادرة فى الولايات المتحدة، ذلك ما عزز من أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام الجاري.
كشفت بيانات الخميس ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين فى الولايات المتحدة بنسبة 7.5% على أساس سنوي فى يناير، متفوقاً على توقعات الخبراء حيث ارتفاع بنسبة 7.3%.
عززت تلك البيانات احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس فى اجتماع مارس القادم، وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي فى سانت لويس “جيمس بولارد” أنه يود رؤية 100 نقطة أساس للزيادات بحلول يوليو المقبل.
متحور أوميكرون
تتابع الأسواق مستجدات تفشي متحور أوميكرون، حيث قالت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن السلالة الجديدة “BA.2″، المتحورة من سلالة أوميكرون، أصبحت منتشرة الآن في جنوب إفريقيا، كما تم رصدها في عدد من دول القارة السمراء.
وذكر مدير المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية، جون نكنجاسونغ: “لدينا بيانات من جنوب إفريقيا تفيد بأن (بي إيه.2) أصبحت الآن السلالة الأكثر انتشارا في جنوب إفريقيا”، مضيفاً أن السلالة رُصدت في موزمبيق والسنغال وبوتسوانا وموريشيوس وكينيا ومالاوي، مشيراً أنه من المرجح وجودها في أماكن أخرى، لكن لم يتم رصدها حتى الآن، بسبب ضعف أنظمة المراقبة.
وكانت السلالة الجديدة قد انتشرت كذلك في المملكة المتحدة والدنمارك، مع امتلاكها العديد من الطفرات نفسها الموجودة في “أوميكرون”.
وأظرت بيانات لوكالة الأمن الصحي البريطانية، أن السلالة الجديدة لديها القدرة على الانتشار بشكل أسرع من أوميكرون، إلا أن العلماء أوضحوا أنه لا توجد دلائل حتى الآن، تشير إلى أنها أكثر شدة أو خطورة منه.
وكشف معهد (Wellcome Sanger)، الذي ينتج خرائط لمتحورات كورونا المنتشرة في المملكة المتحدة، أن BA.2 أصبحت الآن أكثر شيوعا من السلالة دلتا، وفق ما ذكرت صحيفة “صن” البريطانية.
حسب آخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، ارتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا لأكثر من 402,04 مليون حالة مصابة ولقي نحو 5,770,023 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة قرابة 10.1 مليار جرعة.
تطورات الأزمة الأوكرانية
تراقب الأسواق العالمية التوترات الجيوسياسية في أوروبا، حيث قال زير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة إن روسيا تحشد المزيد من الجنود على حدودها مع أوكرانيا، محذراً من احتمال “الغزو في أي وقت”.
وقال بعد اجتماع مع نظرائه من تحالف “الحوار الأمني الرباعي” الأسترالي والهندي والياباني (كواد) في ملبورن “ببساطة، لا نزال نرى مؤشرات مقلقة تنذر بتصعيد روسي”.
وأضاف: “نحن في إطار قد يبدأ فيه غزو في أي وقت، ولأكون واضحاً يشمل هذا وقت الألعاب الأولمبية”، متجاهلًا تكهنات عن أن موسكو ستنتظر حتى نهاية أولمبياد بكين لتجنّب إقحام حليفتها الصين في الأزمة.
وشدّد بلينكن على أن الولايات المتحدة “تفضّل أن تحلّ الخلافات”مع روسيا “دبلوماسياً”، و”لكن في الوقت نفسه، كنّا واضحين جداً بشأن بناء الردع وبناء الدفاع والتوضيح لروسيا أنها إذا اختارت مسار عدوان متجدّد، ستواجه عواقب كبيرة”.