انخفضت أسعار النفط خلال جلسات اليوم مواصلةً تسجيل الخسائر, مع تصاعد المخاوف حيال المعروض فى السوق بالتزامن مع انتعاش الدولار, والكشف عن تراجع المخزونات التجارية في الولايات المتحدة من قبل معهد البترول الأمريكي.
تداول النفط الخام
انخفضت جلسات الخام الأمريكي بنسبة 1.3% إلى مستوي 88.64$، من مستوى الافتتاح عند 89.84$، و سجل أعلى مستوي عند 89.87$، وهبط خام برنت بنسبة 1.25% إلى مستوي 90.08$ للبرميل، من مستوى الافتتاح عند 91.20$، وسجل أعلى مستوي عند 91.30$.
عند اغلاق جلسات الأمس, فقد الخام الأمريكي نسبة 2.0%، وهبط خام برنت بنسبة 1.9% بعد أن سجل خلال جلسات الاثنين مستوي 93.96$ للبرميل الأعلى منذ أكتوبر 2014، وبخلاف عمليات التصحيح وجني الأرباح، هبطت أسعار النفط بعد تعافي مستويات الدولار الأمريكي مقابل سلة العملات العالمية.
تراجع مخزونات الخام
فى بيانات أولية أعلن معهد البترول الأمريكي بالأمس انخفاض المخزونات التجارية فى البلاد بحوالي 2.0 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي فبراير، على عكس توقعات الخبراء التي أظهرت ارتفاع بحوالي 0.4 مليون برميل، وحسب البيانات تراجع إجمالي المخزونات التجارية فى الولايات المتحدة إلى حوالي 416.4 مليون برميل، وهو أقل مستوى منذ الأسبوع الماضي فى أكتوبر 2018.
وتراجع مخزونات الخام الأمريكية لأدنى مستوى فى ثلاث سنوات، وهو اشارة إيجابية على تحسن مستويات الطلب والسحب فى أكبر مستهلك للنفط فى العالم، في غضون ذلك تترقب الأسواق اليوم البيانات الرسمية للمخزونات التجارية ومستويات الإنتاج، ضمن التقرير الأسبوعي لوكالة الطاقة الأمريكية، حيث تظهر التوقعات ارتفاع المخزونات بحوالي 1.5 مليون برميل.
تطورات متحور أوميكرون
أعلنت منظمة الصحة العالمية، تسجيل نصف مليون وفاة منذ ظهور متحور “أوميكرون” من فيروس كورونا في نوفمبر 2021، جاء ذلك في إفادة مصورة لمدير إدارة الحوادث في منظمة الصحة العالمية، عبدي محمود، بثت مساء الثلاثاء، عبر قنوات التواصل الاجتماعي التابعة للمنظمة.
وقال: “في عصر اللقاحات الفعالة، يموت نصف مليون شخص، إنه شيء حقيقي”, مضيفاً أنه تم تسجيل “أكثر من 130 مليون إصابة ونصف مليون وفاة” منذ الإعلان عن متحور أوميكرون،و أشار المسؤول بالمنظمة الدولية إلي الحاجة لنحو 16 مليار دولار أمريكي لمساعدة الدول الفقيرة لمواجهة كورونا.
وفي السياق، وصفت ماريا فان كيركوف، رئيسة الفريق الفني في وحدة أمراض الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، عدد حالات أوميكرون بأنه كان “مروعا”، وتوقعت أن يكون العدد الحقيقي للإصابات والوفيات “أعلى بكثير من الإحصائيات المسجلة”.
وتسبب فيروس كورونا بمقتل ما يقرب من 5.75 ملايين شخص منذ ظهوره في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019، وفق البيانات المعلنة.
وحسب آخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس لقرابة 396.56 مليون حالة مصابة ولقي نحو 5,745,032 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة حتى الاثنين الماضي، قرابة 10.1 مليار جرعة.
الأزمة الجيوسياسية الأوكرانية
تتابع الأسواق تطورات الازمة الجيوسياسية الأوكرانية, حيث قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن روسيا لم تعلن عن أي خطط عدوانية ضد أوكرانيا، مضيفاً: “روسيا لم تعلن أبداً، على أي مستوى رسمي، عن أي خطط عدوانية ضد أوكرانيا”.
أعلنت كييف والدول الغربية مؤخرا عن زيادة مزعومة في “الأعمال العدوانية” من جانب روسيا بالقرب من حدود أوكرانيا. بدوره قال الكرملين إن روسيا تنقل قواتها داخل أراضيها ووفقا لتقديرها الخاص. وإن هذا لا يهدد أحدا ولا يجب أن يقلق أحدا.
ولفتت روسيا إلى أن تصريحات الغرب حول “العدوان الروسي” تستخدم كذريعة لوضع المزيد من المعدات العسكرية للناتو بالقرب من الحدود الروسية.
إلى ذلك, تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بإغلاق خط أنابيب الغاز الروسي “نورد ستريم 2” إذا غزت موسكو أوكرانيا، وبعد محادثات مع المستشار الألماني أولاف شولتز في واشنطن، قال بايدن إن الولايات المتحدة “ستضع حدا” لخط أنابيب الغاز الذي يصل إلى ألمانيا.
وتزامنت محادثات بايدن وشولتز مع اجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
ووصف بوتين المحادثات مع ماكرون بأنها “مفيدة”، وقال إن بعض أفكار الرئيس الفرنسي بشأن الأمن في أوروبا “واقعية”، مشيرا إلى أنها قد تكون أساسا لخطوات مشتركة أخرى.
