اليورو يقترب من أدنى مستوى منذ 20 عاما حيث تداولت عملة اليورو أعلى مستوى 1.04 دولار لأول مرة منذ خمس سنوات، فى ضوء الإقبال الواسع على شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار متاح، ليقترب بقوة من تسجيل أدنى مستوى منذ 20 عاماً مقابل العملة الأمريكية، مع الإشارة إلى أنه لامس الأدنى منذ خمس سنوات.
سعر صرف اليورو
انخفض اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 1.05% إلى 1.0401$ الأدنى منذ يناير 2017، من سعر افتتاح الجلسات عند 1.0501$، وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.0529$.
إلى ذلك, ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي اليوم الخميس, لمستوي قياسي جديد فى 20 عاما عند 104.72 نقطة، مع استمرار عمليات الشراء المفتوحة للعملة الأمريكية كأفضل استثمار متاح، حيث ارتفعت تلك العمليات بعد بيانات أفضل من التوقعات عن أسعار المستهلكين فى أمريكا، والتوجه نحو تشديد السياسة النقدية من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي.
ما سبق يأتي على وقع تضاعف أزمة الوقود في أوروبا على وقع تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا، الأمر الذي رفع من المخاطر على الاقتصاد الأوروبي وتحديداً ظهور -ركود تضخمي-، حيث تسجل أسعار المستهلكين أعلى مستوياتها على الإطلاق, بالتزامن مع تباطؤ واضحة فى الأنشطة الاقتصادية فى أوروبا.
أزمة الطاقة تشتعل بأوروبا
توقع البنك الدولي ارتفاع أسعار الطاقة بأكثر من 50 في المئة خلال هذا العام، على وقع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما قد يتسارع في حال إقرار بلدان الاتحاد الأوروبي الحظر على واردات النفط الروسي.
ومع إعلان أوكرانيا, أنها ستعلق تدفق الغاز الروسي المار عبر نقطة عبور، قالت إنها تنقل ما يقرب من ثلث الوقود المنقول من روسيا إلى أوروبا، وألقت باللوم على موسكو في هذه الخطوة، قائلة إنها ستنقل التدفقات إلى مكان آخر.
ولا تزال أوكرانيا طريقا رئيسيا لعبور إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا، حتى بعد الهجوم الروسي على أراضيها، وارتفعت إثر ذلك أسعار الغاز في أوروبا، الأربعاء، متجاوزة 1100 دولار أميركي لكل ألف متر مكعب، بعد هذا الإعلان الأوكراني.
خطة أوروبية للتخلي عن الطاقة الروسية
أظهرت مسودة أن المفوضية الأوروبية بصدد الكشف عن خطة بقيمة 195 مليار يورو لوقف استيراد الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027، وللجمع بين استخدام أسرع للطاقة المتجددة وتوفير الطاقة مع التحول إلى إمدادات بديلة للغاز.
تتضمن المسودة، التي يمكن أن تتغير قبل أن يتم نشرها الأسبوع المقبل، مزيجاً من قوانين الاتحاد الأوروبي والخطط غير الملزمة والتوصيات التي يمكن أن تطبقها الحكومات الوطنية، بما في ذلك مراجعة الخطط المتعلقة بالمبالغ الضخمة المخصصة للتعافي من جائحة كورونا في الاتحاد الأوروبي ولإنفاق المزيد لتحويل مصادر الطاقة.
قالت شركة Gazprom الروسية للطاقة إنها لن تتمكن بعد الآن من تصدير الغاز عبر بولندا عبر خط أنابيب Yamal-أوروبا بعد أن فرضت موسكو عقوبات على الشركة التي تمتلك الجزء البولندي من خط الأنابيب.
تتوقع المفوضية أن تتطلب الإجراءات 195 مليار يورو من الاستثمارات، علاوة على تلك المطلوبة بالفعل لتحقيق أهداف المناخ لعام 2030، والتي من شأنها أن تساعد في خفض استهلاك أوروبا لواردات الوقود الأحفوري.