الدولار يواصل التراجع مقابل سلة من العملات العالمية، مواصلاً تسجيل الخسائر تحت ضغط تباطؤ عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل بعد قرار رفع سعر الفائدة الأمريكي من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي.
الدولار يواصل التراجع
تراجع مؤشر الدولار مقابل سلة العملات الرئيسية حوالي الساعة 15:11 بتوقيت جرينتش, ليصل عند المستوى 98.100$ بنسبة 0.52%.
رفع معدل الفائدة
رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي معدلات الفائدة على الأموال الفيدرالية بربع نقطة مئوية، لتصبح 0.5% لتكون هي المرة الأولى للزيادة منذ عام 2018.
أرجع الفيدرالي قرار رفع الفائدة إلى الزيادة المضطردة في معدلات التضخم، والتي غذّتها بصورة أكبر الحرب الحالية في أوكرانيا، ووصلت بأسعار الوقود لمستويات قياسية.
كذلك يرى الفيدرالي تحسناً في معدلات التوظيف خلال الشهور الأخيرة، ليؤكد ضرورة التدخل الحالي لرفع معدلات الفائدة.
تسارعت معدلات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في فبراير إلى أعلى مستوى لها في 40 عاماً، بسبب صعود تكاليف البنزين، والمواد الغذائية، والإسكان، مع استعداد التضخم للارتفاع بشكل أكبر بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء عقب اجتماع البنك، إنَّ خفض ميزانية البنك الفيدرالي سيتم إقراره في الاجتماع المقبل، مشيراً إلى أنَّ الاقتصاد الأمريكي مازال قوياً برغم معدلات التضخم المرتفعة، وذلك في ظل سوق العمل القوية.
أضاف باول أنَّ معدلات النمو الاقتصادي ما تزال إيجابية؛ إذ يرى الفيدرالي أنَّ الناتج المحلي الإجمالي سينمو بنسبة 2.8% خلال العام الجاري، وبنسبة 2.2% في العام المقبل، و2% في 2024.
الأزمة بين روسيا واوكرانيا
أكدت روسيا أن لديها الأموال اللازمة للوفاء بالتزاماتها اتجاه الدين العام الخارجي، وأن امكانية السداد بالعملة الأجنبية يعتمد على الجانب الأميركي.
وقال وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، خلال تصريحات صحفية :”يتوجب على روسيا اليوم سداد 117 مليون دولار خدمة دين عن سندات دولية،مضيفا روسيا نفذت أمر الدفع أما مسألة وصول الأموال إلى المستفيدين المستثمرين الأجانب فإن ذلك يعتمد على السلطات الأميركية”, وكانت وزارة المالية الروسية أوضحت في وقت سابق، أن سداد الديون السيادية يعتمد على مسألة سحب أموال من الاحتياطيات الروسية التي تم تجميدها.
إلى ذلك, قالت البعثة الروسية الدائمة لدى منظمة التجارة العالمية إنّ “القيود العدوانية والمسيسة المفروضة ضد روسيا من قبل عدد من الدول الأعضاء في هذه المنظمة تهدد نظام التجارة العالمي كله”.
وجاء في وثيقة نشرتها البعثة الروسية: “تريد روسيا لفت انتباه أعضاء منظمة التجارة العالمية إلى المخاطر التي تهدد النظام التجاري، متعدد الأطراف، بسبب القيود التجارية العدوانية والمسيسة التي فرضها بعض أعضاء منظمة التجارة العالمية. وبدلاً من تشجيع التطبيع التدريجي للتجارة الدولية، وهو أمر مهمّ للتعافي الاقتصادي من آثار الوباء، يتبنى أعضاء في منظمة التجارة العالمية تدريجياً تدابير تجارية أحادية الجانب تهدف إلى تقويض اقتصادات روسيا وجيرانها”.
مشيرةً إلى أنّ “انتهاك القواعد الرئيسية لمنظمة التجارة العالمية يمارس ضغطاً جدياً على سلاسل الإمدادات العالمية، ويؤثر على أسعار الطاقة والموارد الطبيعية والأغذية”.
مع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا يومها الـ22، تجدد القصف الصاروخي الروسي على كييف ومناطق أخرى مخلفا ضحايا مدنيين، وسط اتهامات للقوات الروسية بقصف مسرح كان يؤوي لاجئين بمدينة ماريوبول (جنوب)، الأمر الذي نفته موسكو.
المزيد من الأخبار العالمية و الإقتصادية من خلال أكاديمية MENA