ارتفع معدل التضخم في منطقة اليورو إلى 5% في ديسمبر الماضي، مقارنة بنحو 4.7% في نوفمبر، الأمر الذي شكل مفاجأة وغير متوقعة للبنك المركزي الأوروبي، الذي قلل باستمرار من ضغوط الأسعار وتعرض لانتقادات شديدة على وقع ذلك.
وكشفت بيانات اليوم الجمعة، أن أسعار الطاقة ارتفعت 26% على أساس سنوي، لتستمر في قيادة التضخم نحو الارتفاع،، كما زاد التضخم الغذائي والخدمي والمستورد أعلى من هدف التضخم للبنك المركزي الأوروبي حول 2٪.
تداعيات ارتفاع معدلات التضخم
يشار إلى أن الزيادة على التضخم جاءت بعد تعافي الاقتصادات من آثار جائحة فيروس كورونا على الاقتصاد، وعودة الأسر للانفاق على السلع الاستهلاكية، جاء بالتزامن مع اختناقات سلاسل التوريد، الأمر الذي أدى إلى نقص المعروض من المنتجات الاستهلاكية، نتج عن ذلك ارتفاع الأسعار.
بيد أن الخلل يكمن في مدى سرعة تراجع التضخم، إذ يتوقع البنك المركزي الأوروبي عودة التضخم إلى أقل من 2٪ نهاية هذا العام، لكن عدد كبير من صانعي السياسة المؤثرين يشككون في هذه النظرة المستقبلية، يشار إلى أنه من غير المحتمل اتخاذ أي إجراء على صعيد السياسات النقدية من قبل البنك المركزي الأوروبي في أي وقت قريب.
المزيد من بيانات الأسواق العالمية عبر أكاديمية MENA