صعدت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال بداية تداولات اليوم الخميس عقب صدور بيانات اقتصادية قوية واستيعاب الأسواق لقرار البنك المركزي, واتجاه الأنظار نحو التوترات الجيوسياسية شرق أوروبا “الأزمة الأوكرانية”.
جلسة الأسهم والمؤشرات الأمريكية
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي حوالي الساعة 15:14 جرينتش بنسبة 1.7% إلى 34750 نقطة، كما ارتفع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 1.6% إلى 4421 نقطة، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 1.4% إلى 13740 نقطة.
توقعات أسعار الفائدة
وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي توقع في ديسمبر الماضي زيادة أسعار الفائدة 3 مرات في عامي 2022 و2023 من أجل كبح جماح التضخم الذي وصل إلى 7% عند أعلى مستوياته في نحو 40 عاماً، وسيكون رفع سعر الفائدة هو الأول من نوعه الذي يقوم به البنك المركزي منذ عام 2018، حيث يتوقع العديد من المحللين زيادة ربع نقطة في مارس يتبعها ثلاثة أخرى هذا العام وتحركات إضافية بعد ذلك.
طلبات إعانة البطالة
كشفت بيانات اقتصادية صادرة اليوم أن عدد طلبات إعانة البطالة الأولية في أمريكا انخفض إلى 260 ألف طلب في الأسبوع الماضي من القراءة السابقة عند 290 ألف طلب، وسجلت القراءة الأولى للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي عن الربع السنوي الأخير من العام الماضي نموا بنسبة 6.9% أعلى من التوقعات بنمو نسبته 5.3%.
فيما يخص مؤشر طلبات السلع الأمريكية المعمرة، فقد هبط خلال الشهر الماضي بنسبة 0.9% مقارنة بالتوقعات بانخفاضه بنسبة 0.6%.
مخاطر متحور أوميكرون
تراقب الأسواق تفشي متحور أوميكرون حيث قالت منظمة الصحة العالمية في نشرتها الأسبوعية إن مستوى الخطر المرتبط بالمتحوّرة أوميكرون من فيروس كورونا لا يزال مرتفعًا، إذ سُجّل عدد إصابات قياسي جديد الأسبوع الماضي.
وحذّرت المنظمة من أنه “بناءً على المعطيات المتوفرة حاليًا، لا يزال الخطر العام المرتبط بأوميكرون مرتفعًا”.
وقالت إن “أكثر من 21 مليون إصابة جديدة سُجّلت (في الأيام السبعة الماضية)، ما يمثل أكبر عدد إصابات مسجّل في أسبوع واحد منذ بدء تفشي الوباء”.
وأشارت المنظمة إلى أن عدد الإصابات ارتفع بنسبة 5% خلال الأسبوع المنصرم، مقابل 20% الأسبوع السابق. وأضافت أن معدّل العدوى العام يرتفع “بشكل بطيء”.
وتحدثت منظمة الصحة أيضًا عن أربعين ألف وفاة جديدة، وهو عدد مستقرّ مقارنة بالأسبوع الماضي.
لا تزال المتحوّرة أوميكرون الأكثر انتشارا في العالم. وأوضحت المنظمة أن معدل انتشار المتحوّرة دلتا “يواصل الانخفاض” فيما تتفشى المتحوّرات ألفا وبيتا وغاما “بشكل ضئيل جدًا”.
تصاعد الأزمة الأوكرانية
يراقب المستثمرون تصاعد الأزمة في شرق أوروبا “الأزمة الأوكرانية”، حيث حذرت واشنطن موسكو من فرض عقوبات قاسية عليها تشمل اجراءات تستهدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا إذا ما اجتاحت القوات الروسية أوكرانيا، في حين قرعت روسيا طبول الحرب بإطلاقها مناورات عسكرية على أبواب جارتها الغربية.
وبدا أن منسوب التوتر في هذه الأزمة آخذ في التصاعد، مع تأكيد البيت الأبيض أن خطر الغزو الروسي لأوكرانيا “لا يزال وشيكا”.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّه مستعدّ لفرض عقوبات على نظيره الروسي فلاديمير بوتين شخصياً إذا هاجمت روسيا أوكرانيا، محذرا من أن هذه الخطوة تترتب عليها “نتائج هائلة” حتى انها قد “تغير العالم”.
وخلال زيارة إلى متجر صغير في واشنطن سألته صحافية عمّا إذا كان وارداً بالنسبة إليه أن يفرض عقوبات على بوتين شخصياً، فأجاب بايدن “نعم. يمكن أن أنظر في ذلك”.
وحذّر مسؤول أميركي رفيع من أنّ بلاده لن تتوانى عن فرض عقوبات قاسية على روسيا، تشمل قيوداً على صادرات معدّات التكنولوجيا المتقدّمة الأميركية، مطمئناً حلفاء واشنطن الأوروبيين إلى أنّ أيّ استخدام من جانب موسكو لصادراتها من النفط والغاز كـ”سلاح” ستأتي بنتائج عكسية.
المزيد من بيانات الأسهم والمؤشرات العالمية عبر أكاديمية MENA