يتساءل الكثير عن مشروعية الفوركس والفتوى الشرعية للعمل في سوق تداول العملات، وهل عملية التداول متوافقة مع أحكام الشريعة الاسلامية.
بدايةً، كما سبق وذكرنا بأن الفوركس عبارة عن عملية تبادل عملات مقابل بعضها البعض وتتم العملية عن طريق البيع والشراء.
انتشار هذا السوق عالمياً والمكاسب الكبيرة التي يحققها أو حتى المخاسر المرتفعة جعل الكثير يتساءل عن الفتوى الشرعية للعمل في سوق العملات الاجنبية الفوركس؟!
معدل السيولة والتداول العالي للفوركس وقلة مصادر استقساء المعلومات عنه كان السبب بانتشار العديد من الاراء والخرافات وأيضاً الجدل حول مشروعيته.
وفي هذا الدرس سنحاول أن نعرض جميع الآراء والمصادر الشرعية الاسلامية لتوضيح ماهية الجدل حول مشرعيته.
الخلاف القائم حول عمل سوق الفوركس
سوق الفوركس كما سبق وذكرنا يعمل 24/5 أسبوعياً، أي يستمر طوال اليوم، ومن ضمن أهم الامور التي سببت جدلاً واسعاً حول مشروعيته هي عملية (التبييت).
ويقصد بها الرسوم الاضافية التي يتم فرضها على المركز المالي (الصفقة) عند مرور 24 ساعة عليها.
فبعض الشركات تقوم بفرض رسوم رمزية كل 24 ساعة على الصفقات المفتوحة، ويستمر هذا الامر عند مرور نفس المدة الزمنية وكانت الصفقة مفتوحة.
اما عند اغلاق الصفقات قبل مرور 24 ساعة عليها فإنه لا يتم فرض رسوم تبييت.
وتجدر الاشارة إلى أن بعض علماء المسلمين يعتبرون هذا النوع من العمولات فوائد ربوية والبعض الآخر ينفي عنها هذه الصفقة.
جدير بالذكر أن MENA وفي اطار سعيها لخدمة المتداول المسلم قامت بتصميم حسابات لا تحتوي على أي نوع من رسوم التبييت او عمولات او عمولات مخفية بما يتناسب مع احكام الشريعة الاسلامية.
مشروعية الفوركس
اختلف العلماء في وضع الفتوى حول العمل في سوق الفوركس لكنهم وضعو محاذير وشروط لعملية التداول في سوق تبادل العملات الأجنبية لضمان أن تكون العملية وفقاً لاحكام الشريعة الإسلامية، ومن هذه المحاذير:
- ان يكون المستثمر على علم ومعرفة بعملية البيع والشراء، حيث جاء رجل إلى علي رضي الله عنه فقال له: يا أمير المؤمنين , أريد أن أتاجر, فقال له علي رضي الله عنه “الفقه قبل التجارة، إن من تجر قبل أن يفقه ارتطم في الربا ثم ارتطم“.
- بخصوص المعادن فقد اشترط الدين الإسلامي التسليم والتسلم باليد وهذا الامر لا يحدث عن دخول صفقة على الذهب مثلاً.
- يتم البيع بشكل فوري بحيث لا يحدث أي أرباح ربوية.
- عدم المقامرة برأس المال والتي تكلف المستثمر المخاسر والضرر.
- الحرص على عدم وجود رسوم تبييت او عمولات مخفية او عمولات اضافية عند التداول.
- اختيار شركة وساطة مرخصة ومراقبة بما يضمن حقوق المتداولين من امكانية التلاعب.
ختاماً:
رغم انتشار العديد من المعلومات والاراء الصحيحة والمغلوطة على حد سواء عبر شبكة الانترنت عن سوق الفوركس، وبرغم اختلاف العديد من آراء علماء المسلمين عن المجال.
فإننا ندعو دائماً لضرورة استقساء المعلومات من مصادرها السليمة التي قد تعتمد على الحد الادنى من فهم آلية عمل السوق.
فالعديد من أصحاب الآراء حول مشروعية الفوركس قد يعتمدوا في وجهات نظرهم على فهم خاطيء لآلية عمل الفوركس وبالتالي الحكم بشكل خاطيء
وإليكم نص فتوى شرعية صادرة عن مجلس الفتوى الأعلى في القدس الشريف حول مشروعية الفوركس
تابع دروس أكاديمية الفوركس المجانية من MENA لتعلم الفوركس من الصفر وحتى الاحتراف