أضحت البورصات الآسيوية والمحيط الهادي من أكبر البورصات في الأسواق المالية العالمية، وأصبح المستثمرون يفضلون التداول في هذه السوق.
في هذا السياق تعود أهمية منطقة آسيا والمحيط الهادي بسبب موقعها الجغرافي المميز، ووجود بعض الدول الاقتصادية القوية في مجال عالم الاستثمار التجاري والمالي.
ويضم هذا المصطلح كل من ” الصين، اليابان، بروناي، اندونيسيا، الفلبين، سنغافورة، تايلاند، لاوس، ماليزيا، فيتنام، الهند، بنغلاديش، باكستان، كوريا الجنوبية” وغيرهم من الدول.
البورصات الآسيوية والمحيط الهادي:
نتحدث خلال المقال حول أقوى 5 بورصات موجودة في آسيا والمحيط الهادي:
أولاً: بورصة شينزن “Shenzhen”
تعتبر هذه البورصة واحدة من أقوى ثلاث بورصات عالمية في المنطقة الآسيوية والمحيطة الهادي، ويقع مقرها الرئيسي في الصين، تأسست بورصة شينزن عام 1987 إلا أن العمل بها فعلياً بدأ بحلول عام 1990.
وعلى الرغم من حداثة إنشاء الشركة مقارنةً مع شركات البورصة العالمية، إلا أنها احتلت المركز السابع من حيث أكبر بورصة في العالم، وتضم أكثر من 1300 شركة مدرجة برأس مال سوق يقدر بـ 4 تريليون دولار أمريكي.
وتعتبر الشركات الاستثمارية التي تعمل تحت غطاء بورصة شينزن وهي شركات تتبع للحكومة الصينية، ولذلك نجد أن التداول في أسهمها يكون بـ عملة اليوان الصيني.
ثانياً: بورصة طوكيو
تعتبر بورصة طوكيو للأوراق المالية والتي تعرف باختصار “TSE”من أقوى البورصات الآسيوية والمحيط الهادي، إذ يقع مقر عملها في كوكب اليابان المتطور، تأسست الشركة في مطلع عام 1878م.
ونجد أن هذه البورصة قد مرت بمجموعة من التغييرات، والآن تعرف باسم مجموعة اليابان للأسواق المالية، وحدث ذلك بعد إعلان دمج بورصة طوكيو مع بورصة أوساكا في عام 2013.
ويندرج في بورصة طوكيو للأوراق المالية أكثر من 3500 شركة استثمارية، ووفق أحدث احصائيات تبلغ القيمة السوقية لها أكثر من 5 تريليون دولار أمريكي، وبهذا تحتل المركز الثالث من حيث أكبر بورصات العالم في الأسواق المالية.
والجدير بذكره، أن تداول أسهم الشركات اليابانية كان يمثل ما نسبته 45% من حجم الأسواق المالية العالمية في عام 1989، في حين أن حجم تداول أسهم الشركات الأمريكية في الأكبر في العالم.
وعلى الرغم من ذلك إلا أن بورصة طوكيو للأوراق المالية لا تزال تعتبر من ضمن أقوى الشركات المالية في العالم، ومن أقوى شركاتها Toyota-Motor-Corp-Sony
ثالثاً: بورصة هونغ كونغ
في عام 1891 تم تأسيس أول سوق مالي رسمي للبورصة في هونغ كونغ، وكانت تحمل اسم “جمعية متداولي الأسهم والأوراق المالية”، وبحلول عام 1914 تغير اسمها إلى بورصة هونغ كونغ.
وتعتبر هذه البورصة إحدى أكبر البورصات الآسيوية والمحيط الهادي في سوق الأوراق المالية العالمية، ومقر عملها الرئيسي في هونغ كونغ.
من ناحية أخرى وصلت والشركات الاستثمارية المدرجة في بورصة هونغ كونغ أكثر من 2100 شركة بقيمة سوقية تبلغ أكثر من 4 تريليون دولار أمريكي، مما يجعلها تحتل المرتبة الخامسة في البورصة العالمية.
ويعتبر مؤشر Hang Seng هو المؤشر الأساسي والرئيسي المعمول به داخل بورصة هونغ كونغ، حيث تتألف هذه البورصة من بنوك وشركات تأمين وشركات إنترنت، وغيرهم من الشركات الاستثمارية الكبيرة.
رابعاً: بورصة بومباي
تعرف في الأسواق المالية باختصار “BSE”، وهي تعتبر من واحدة من أكبر البورصات الآسيوية والمحيط الهادي، إذ يقع مقرها في الهند، وتأسست عام 1875، وتعتبر أول سوق مالي في آسيا، والعاشرة عالمياً.
تضم بورصة بومباي أكثر من 5000 شركة مدرجة في أسهمها، كما ساهمت بنمو قطاع السوق المالي في الهند بدرجة كبيرة.
إذ تتكون الأوراق المالية داخل بورصة بومباي من الأسهم والعقود الآجلة، ومن الخيارات والعقود الآجلة للمؤشر المالي.
(BSE) هي بورصة هندية تقع في شارع دلال في مومباي، تم تأسيسها في عام 1875 وهي أول سوق أسهم في آسيا، كما أنها عاشر أكبر بورصة في العالم برأسمال سوقي إجمالي يزيد عن 2.2 تريليون دولار.
توفر بورصة بومباي للمستثمرين والمتداولين إمكانية الشراء والبيع للأسهم في مناطق عدة مثل البرازيل وروسيا والصين وجنوب إفريقيا.
خامساً: بورصة تورنتو
شكلت بورصة تورنتو ثقل وقوة مالية في سوق البورصات الآسيوية والمحيط الهادي، وتقع بورصة “TSX” في مدينة تورنتو الكندية، والتي تأسست عام 1852 وسرعان ما تم الاعتراف بها كإحدى شركات TMX.
يندرج تحت بورصة تورنتو أكثر من 2207 شركة بقيمة سوقية قدرت بـ 2.3 تريليون دولار أمريكي، وهذا جعلها من أكبر وأقوى البورصات الآسيوية والمحيط الهادي.
وتضم هذه البورصة كثيراً من الشركات الاستثمارية الكبيرة، وتشمل الأدوات المالية داخلها كل من “الأسهم، شهادات الاستثمار، السندات، السلع، العقود الآجلة، النفط، التعدين، الغاز”، كما تم إدراج أكبر البنوك التجارية الكندية ضمن سوق TSX للأسواق المالية.
تعرف على أنواع البورصات العالمية عبر أكاديمية MENA