هبوط حاد في مؤشرات اليورو خلال تعاملات اليوم الجمعة في السوق الأوروبية أمام مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، وبذلك تستمر خسائر العملة الأوروبية أمام الدولار الأمريكي لليوم الرابع على التوالي، حيث سجل أقل مستوى له خلال أسبوع. وتعتبر هذه أكبر خسائر اليورو خلال العام الحالي، والسبب في ذلك هو قرار البنك المركزي بتخفيض أسعار الفائدة الأوروبية لأقل معدلاته منذ ديسمبر 2022.

حيث يتبع صناع السياسة النقدية الأوروبية في البنك المركزي سياسة التيسير النقدي، وسيتم تخفيض الفائدة في شهر مارس المقبل، ما يزيد من المخاوف المتعلقة باستمرار التضخم وضعف النمو الاقتصادي في المنطقة الأوروبية.
إقرأ المزيد: التحليل الفني لزوج اليورو مقابل الدولار 30 يناير 2025
أسعار صرف اليورو اليوم:
انخفضت أسعار اليورو مقابل الدولار بحوالي 0.15% إلى (1.0376$) لأقل مستوى له في أسبوع، سعر افتتاح التعاملات عند (1.0389$)، وسجل أعلى مستوى عند (1.0402$).
عند تسوية التعاملات يوم الخميس، انخفض اليورو بمعدل 0.3% مقابل الدولار وهذه الخسارة اليومية الثالثة لليورو على التوالي، بسبب قرارات اجتماع البنك المركزي الأوروبي.
تابع معنا : الأسواق الأوروبية ترتفع بمعدلات تاريخية
هبوط حاد في مؤشرات اليورو
تنهي تعاملات الأسبوع بشكل رسمي مع تسوية تعاملات يوم الجمعة، حيث انخفضت مؤشرات اليورو مقابل الدولار الأمريكي بحوالي 1.1%، وهذه أول خسارة أسبوعية له خلال آخر ثلاثة أسابيع، وأكبر الخسائر الأسبوعية خلال العام الحالي.
ارتبط هذا الانخفاض الحاد في مؤشرات اليورو بالقلق من زيادة الفجوة بين أسعار الفائدة الأوروبية والأمريكية، إلى جانب تهديد الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية على منطقة اليورو.
قرار البنك المركزي الأوروبي
قرر البنك المركزي الأوروبي تخفيض الفائدة الأوروبية خلال اجتماع أمس الخميس، بمعدل 25 نقطة أساس إلى نطاق 2.90% كأدنى مستوى منذ ديسمبر 2022، ويعتبر هذا التخفيض في أسعار الفائدة الخامس بعد بدء دورة تخفيف السياسة النقدية في يونيو 2024.
صرح البنك المركزي الأوروبي: “قرار خفض الفائدة يأتي استنادًا إلى تقييمه المحدث لتوقعات التضخم وديناميكيات التضخم الأساسي وقوة انتقال السياسة النقدية.”
مضيفًا أنه: “سيواصل المركزي الأوروبي اتباع نهج يعتمد على البيانات واجتماعًا تلو الآخر لتحديد المستوى المناسب ومدة التقييد.”
وقال البنك المركزي الأوروبي: “حقق تباطؤ التضخم تحسنًا ملحوظًا، ومن المتوقع أن يعود التضخم إلى المستهدف على المدى المتوسط عند 2% خلال هذا العام، حيث تشير مقاييس التضخم الأساسي أنه سيستقر عند الهدف.”
تصريحات كريستين لاجارد
صرحت رئيس مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد”: “قرار خفض أسعار الفائدة الأوروبية جاء وفقًا لتطورات البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو وخاصة بيانات التضخم.”
وأضافت لاجارد: “التضخم بدأ يتراجع بشكل كبير ويتماشى مع توقعاتنا التي تشير إلى أن التضخم سيستقر عند الهدف المحدد له بشكل مستدام.”
كما أوضحت لاجارد: “السياسة النقدية لا تزال تقييدية، وأن الاقتصاد لا يزال يواجه بعض التحديات الصعبة، وأن البنك المركزي سيواصل اتخاذ قرارات السياسة النقدية كل اجتماع على حِدة.”
تمتع بتجربة تداول مميزة من خلال الأكاديمية الأقوى للفوركس و الأسواق العالمية MENA