انطلقت الأسواق الأوروبية بقوة حيث تصدر مؤشر داكس المشهد، مع ترقب لتقدم محتمل في مفاوضات السلام عقب محادثات ترامب وبوتين واستمرت عمليات تخصيص رؤوس الأموال بعيدًا عن الأسواق الأمريكية، حيث تفوق مؤشر هانغ سنغ على مؤشرات البر الرئيسي الصيني، مدعومًا بالطلب العالمي على الأسهم الصينية وقد أدى ارتفاع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 2.5% خلال الليلة الماضية إلى رفع عائده على مدى ستة أشهر إلى 37%، مما يشكل تباينًا واضحًا مع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الذي حقق ارتفاعًا بنسبة 1% فقط خلال نفس الفترة ومن الواضح أن أداء الأسهم الأمريكية كان مختلفًا تمامًا تحت قيادة دونالد ترامب.

اقرأ المزيد: الدولار يوسع مكاسبه لأعلى مستوى فى أسبوعين قبيل النفقات الأمريكية
تفاؤل الأسواق بنهاية الحرب الروسية الأوكرانية
أثارت النهاية المتوقعة للحرب الروسية الأوكرانية حماس المتداولين بشأن توقعات إيجابية لنمو الاقتصاد في أوروبا مستقبلاً، خاصةً أن الدول الصناعية الكبرى مثل ألمانيا تأثرت بشكل كبير بارتفاع تكاليف الطاقة في السنوات الأخيرة ومن الملاحظ أن الأسواق بدأت بالفعل في توقع انفراجة محتملة، حيث تراجعت أسعار الغاز الهولندي بينما ارتفعت أسعار الغاز الأمريكي نتيجة لاحتمالية تدهور العلاقات التجارية مع كندا.
و فيما يتعلق باليورو يبدو أن فرص الانتعاش الاقتصادي تفوق الآثار المحتملة لانكماش التضخم، مما قد يدفع البنك المركزي الأوروبي إلى اتخاذ قرار بخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر إذا انخفض مؤشر أسعار المستهلك بشكل ملحوظ إلى ما دون 2% في الأشهر القادمة.
اقرأ أيضا: النفط بصدد تكبّد أكبر خسارة شهرية منذ سبتمبر بسبب رسوم ترامب الجمركية
تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتأثيرها على الأسواق العالمية
يعتبر قرار دونالد ترامب باستهداف الحوثيين في اليمن تهديدًا جديدًا للأسواق، حيث يُشير البعض إلى أن زورق التجسس الإيراني “زاغروس” قد يكون قد تعرض للاستهداف أيضًا وقد يؤدي النهج الصارم الذي يتبعه ترامب لإعادة فتح الممرات المائية إلى نتائج عكسية في النهاية، نظرًا للتحديات التي واجهها سابقًا من يحاولون تأمين المنطقة ومع الهجمات التي يشنها ترامب على المواقع اليمنية، وانتهاء وقف إطلاق النار في غزة على ما يبدو، يتعين على الأسواق إعادة تقييم أسعارها في ظل منطقة شرق أوسط أكثر اضطرابًا في الوقت الراهن.
تمتع بتجربة تعلمية مميزة من خلال الأكاديمية الأقوى للفوركس و الأسواق العالمية MENA