نفذ بنك “غولدمان ساكس غروب” أول عملية تداول عقود بتكوين خارج المقصورة، في خطوة إضافية نحو توسع البنك في طرح الأصول الرقمية للمستثمرين في وول ستريت.
تداول البنك عقود خيارات “بتكوين” غير القابلة للتسليم، وهي عبارة عن مشتقات مرتبطة بأسعار “بتكوين” يتم تسويتها نقداً، في صفقة قامت على تيسيرها شركة “غالاكسي ديجيتال هولدينغز” (Galaxy Digital Holdings) التي تعمل في مجال تقديم الخدمات المالية المشفرة.
يستخدم المستثمرون في العملات الرقمية عقود الخيارات للتحوط ضد المخاطر أو زيادة العوائد، كما أن حجم الصفقات خارج المقصورة يكون عادة كبيراً يتم التفاوض بشأنه بصورة غير علنية.
تداول عقود بتكوين خارج المقصورة
تمثل هذه الخطوة أول صفقة من هذا النوع ينفذها بنك كبير في الولايات المتحدة، بحسب شركة “غالاكسي” التي توقعت من هذه الصفقة أن “تفتح الباب أمام بنوك أخرى تدرس عمليات خارج المقصورة باعتبارها أداة لتداول الأصول الرقمية”، وفق بيان أصدره داميان فاندرويلت، الرئيس المشارك ورئيس الأسواق العالمية لدى “غالاكسي”.
على مدى سنوات منذ ابتكارها في عام 2009، كانت “بتكوين” منبوذة من قبل بنوك وول ستريت، كما أن بنوك كبيرة مازلت غير ناشطة في سوق التعاملات الفورية للعملات المشفرة، بسبب قيود ناتجة عن عدم ثقة الجهات الرقابية وقاعدة “أعرف عميلك”، غير أن بعض هذه البنوك، ومن بينها “غولدمان ساكس”، تستكشف إمكانية تداول عقود مشتقات للعملات المشفرة.
تطور الأصول الرقمية
قال ماكس مينتون، رئيس الأصول الرقمية في منطقة آسيا والباسيفيك لدى بنك “غولدمان ساكس”، في بيان: “إن هذا يعد تطوراً هاماً في قدراتنا في سوق الأصول الرقمية، ولصالح تطور أوسع لهذه الفئة من الأصول”.
في العام الماضي، فتح بنك “غولدمان ساكس” نشاط تداول العقود الآجلة غير القابلة للتسليم، وهي نوع من المشتقات المرتبطة بأسعار “بتكوين” ويتم تسويتها نقداً، ويطرح البنك أيضاً عقود خيارات مدرجة بالبورصة وعقوداً آجلة للتداول على عملتي “بتكوين” و”إيثر”.
يشار إلى أن “غالاكسي” وفرت سيولة لأول صفقة ينفذها “غولدمان ساكس” لتداول عقود “بتكوين” الآجلة في بورصة شيكاغو التجارية في العام الماضي.
