صرح محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بمدينة “فلادلفيا” “بارتيك هاركر” بأنه يتوقع رفع الفائدة 7 مرات خلال عام 2022 من أجل السيطرة على صعود التضخم، مرجحاً زيادة الفائدة 7 مرات خلال العام الجاري وحده لإعادة التضخم نحو المستهدف المحدد عند 2%.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الفيدرالي “جيروم باول” قد ألمح إلى إمكانية الإسراع من وتيرة رفع الفائدة برفعها بأكثر من 25 نقطة أساس في الاجتماع الواحد وعلى مدار عدة اجتماعات هذا العام.
يأتي ذلك بعد بيانات كشفت عن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في فبراير بنسبة 7.9% على أساس سنوي، وهو المستوى الأعلى منذ أربعة عقود.
جولدمان ساكس تتوقع رفع معدل الفائدة
توقّعت مؤسسة جولدمان ساكس الأمريكية، أن يرفع مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى أسعار الفائدة على الدولار بمقدار 50 نقطة أساس فى كل من اجتماعيه فى مايو ويونيو المقبلين.
ورجّح اقتصاديو “جولدمان ساكس”، وهى إحدى أكبر المؤسسات المالية فى العالم، أن مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى سيقرر رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فى الاجتماعات الأربعة المتبقية فى النصف الثانى من العام الجاري، ورفعها بنفس النسبة لثلاثة مرات، بشكل ربع سنوي، خلال الأشهر الـ9 الأولى من 2023.
ويأتى تعديل التنبؤ من جانب المؤسسة بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالي، جيروم باول، التى أكد خلالها استعداد المصرف المركزى لزيادة أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية فى اجتماعه المقبل إذا اقتضت الحاجة، مستخدمًا لهجة أكثر حدة بشأن مواجهة التضخم، من تلك التى ظهرت فى تصريحاته قبل أيام قليلة.
اقرأ أيضاً: عضو بالفيدرالي الأمريكي تطالب برفع سعر الفائدة!
ورفع مجلس الاحتياطى الفيدرالي بداية مارس, معدل الفائدة المرجعى بربع نقطة مئوية، منهيًا بذلك عامين اقتربت فيهم تكلفة الإقراض من الصفر، مع إشارات على 6 ارتفاعات مماثلة خلال العام الجاري، بناء على التوقُّع الوسيط.
وقال باول، إن زيادات بنصف نقطة مئوية قد تُطرح على الطاولة عندما يجتمع صنّاع سياسة الاحتياطى الفيدرالى فى اجتماع الثالث والرابع من مايو المقبل، والاجتماعات اللاحقة.
وكتب اقتصاديو “جولدمان ساكس”، بقيادة يان هاتزيوس، إن “أفضل تخمين لنا هو أن يكون التحول فى استخدام اللفظ من ‘بثبات’ فى يناير إلى ‘بشكل عاجل’، اليوم هو إشارة إلى أن ارتفاع قادم لمعدل الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس”، فى استدلال بالمصطلحات التى استخدمها رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى فى حديثه أمس وقبل شهرين عن تدابير مواجهة التضخم.
وأضافوا أن “الحرب الروسية فى أوكرانيا واحتمالية أن تشتدّ الظروف المالية بشكل أعنف استجابةً لخطوة أسرع فى التشديد من جانب الاحتياطى الفيدرالى يمثلان مخاطر سلبية لتوقعنا الجديد”، موضحين فى الوقت نفسه أن أيًا من الطرفين لا يشكل عقبة فى الوقت الراهن
فيما أبقى المحللون على توقعاتهم لسعر الفائدة النهائى للاحتياطى الفيدرالى دون تغيير عند 3% إلى 25ر3 بالمئة، مع بدء الإعلان عن تخفيض الميزانية العمومية فى مايو المقبل.