تقلبات سوقية شديدة نتيجة التعريفات ورسوم الجمارك

آخر تحديثفبراير 4, 2025

تقلبات سوقية شديدة في الأسواق العالمية بسبب التعريفات الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على بعض الدول، وخصوصًا بعد أن أعلن ترامب تعليق تطبيق هذه الرسوم على كندا والمكسيك، وبدء فرضها على الصين من اليوم الثلاثاء. حيث ارتفع الدولار الأمريكي، وهبطت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، كما انخفضت الأسهم الصينية من أعلى معدلاتها منذ شهرين.
تصاعدت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بسبب التعرفة الجمركية، وتسبب ذلك في زيادة القلق من توسع الحرب التجارية العالمية، والقلق تجاه تأثير تلك الحرب على الاقتصاد العالمي ومعدلات التضخم.

ولكن تقلصت المخاوف بسبب تعليق الرسوم على كندا والمكسيك، كما حدثت بعض التذبذبات بسبب بعض عمليات البيع والشراء المتسارعة، وارتفاع مؤشرات الذهب، بسبب زيادة جاذبيته كملاذ آمن في هذه الفترات من حالة عدم اليقين والتوترات الاقتصادية.

شاهد: تغيرات في الأسواق العالمية بعد تصريحات رئيسة المكسيك

ازداد التوتر الاقتصادي اليوم بعد إعلان الصين عن إجراءات انتقامية، حيث فرضت رسومًا على بعض السلع الواردة من الولايات المتحدة، كما أن ارتفاع الدولار قد يمثل تهديدًا كبيرًا للأسواق الناشئة، بالإضافة إلى ضعف بيانات التوظيف الأمريكية التي تعكس تراجع معدلات النمو، واستمرار التضخم والاضطرابات التي تشهدها أسواق الطاقة. ولذلك، هناك توقعات كبيرة بحدوث موجة بيع جديدة في الأسواق.
قال شين أوليفر، كبير الاقتصاديين في شركة AMP في سيدني: “لا تزال قصة الحرب التجارية حية ومستمرة، وما زال أمامها الكثير لتتكشف”، وذلك مع تراجع الأسعار بسبب العناوين الإخبارية المتلاحقة.

إقرأ المزيد: الأخبار الاقتصادية لسوق العملات للأسبوع من 03 الي 07 فبراير 2025: أبرز الأحداث والتوقعات

أسعار العملات

ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى 108.78.
تعرض كل من الدولار الكندي والبيزو المكسيكي لضغوط بيعية جديدة.
استمر ارتفاع مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة 2%، نتيجة انتشار توقعات بحدوث مفاوضات بين الصين والولايات المتحدة.
انخفض مؤشرات اليوان في الأسواق الخارجية إلى 7.3236 للدولار بعد تنفيذ الرسوم الجمركية.
انخفض الدولار الأسترالي، الذي يعتبر مؤشرًا على أداء اليوان، بنسبة 0.7% ليصل إلى 0.6180 دولار.

تقلبات سوقية شديدة وسط تصعيد بين أميركا والصين

بدأ قرار تطبيق رسوم جمركية بنسبة 10% على الصادرات الصينية، وبعد مدة قصيرة جدًا أعلنت الصين عن فرض تعريفة جمركية على بعض السلع من الواردات الأمريكية، منها الغاز والنفط الأمريكي، والمعدات الزراعية والسيارات. كما أعلنت عن إجراء تحقيقات مع شركة غوغل (NASDAQ:GOOGL).
وفي نفس الوقت، تم غلق الأسواق الصينية حتى يوم الجمعة القادم بسبب عطلة رأس السنة القمرية.
لا تزال الأسواق الصينية مغلقة، وهناك ترقب شديد من قبل المستثمرين على كيفية تداول الصين عملتها عند عودة الأسواق، وموقفها التفاوضي.

وقال جيف نغ، رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي في آسيا لدى SMBC في سنغافورة: “الوضع لا يزال متقلبًا للغاية. أتوقع استمرار عدم اليقين، وارتفاع قوة الدولار، وصعود سعر صرف الدولار مقابل اليوان إلى ما فوق 7.40”.
يحاول الرئيس دونالد ترامب وضع شروط جديدة للتفاوض مع الصين، تختلف عن المفاوضات مع كندا والمكسيك، حيث أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الرئيس ترامب سوف يتحدث مع رئيس الصين شي جين بينغ خلال الأسبوع الحالي، ولكن فرص الوصول إلى حل تفاوضي أقل بكثير من فرص دول أمريكا الشمالية.
وقال ناكا ماتسوزاوا، كبير استراتيجيي الاقتصاد الكلي في نومورا بطوكيو: “الوضع مختلف تمامًا لأن الصين ليست مجرد شريك تجاري، بل هي أيضًا منافس اقتصادي وسياسي”.
وأضاف: “ما لم تقدم الصين تنازلات اقتصادية ضخمة، لا أعتقد أن ترامب سيتراجع عن فرض الرسوم الجمركية”.

تأجيل رسوم كندا والمكسيك

التقطت الأسواق أنفاسها قليلاً اليوم بعد أن أعلن ترامب عن تأجيل الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك لمدة شهر، حيث كان ترامب قد فرض رسومًا جمركية على السلع الواردة إلى الولايات المتحدة من كندا والمكسيك بنسبة 25%.
ولم يتم تطبيق تلك الرسوم، كانت مخففة قليلًا على الإمدادات، حيث كانت بنسبة 10%، وهذه نفس النسبة التي تم تطبيقها على الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة.
تم تجميد الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك بعد إجراء اتفاقات بين الرئيس الأمريكي والرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، كما تم إجراء محادثات مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. وتم الاتفاق بين زعماء البلدين على تعزيز الإجراءات الأمنية لمنع دخول المخدرات إلى الولايات المتحدة وحماية حدود الدول.

الضغوط التضخمية على الفيدرالي وتقلبات سوقية شديدة

شهدت الأسواق العالمية حالة من التقلبات الشديدة منذ بداية الأسبوع، خاصة بعد الإعلان عن عدة تقارير لأرباح الشركات، حيث تم تداول الدولار الكندي على أوسع نطاق، كما تأثرت العملات المشفرة بشكل سلبي، حيث تراجع البيتكوين بنسبة 3% إلى 98,750 دولارًا، وتعرض لضغوط بيعية شديدة، كما استمر ارتفاع الذهب بعد أن وصل إلى معدلات قياسية، مقتربًا من مستويات تاريخية.
شهدت سندات الخزانة الأمريكية عدة اضطرابات، حيث صعدت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 3 نقاط أساس إلى 4.57%.
قال مايكل فيرولي، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في جي بي مورغان (NYSE:JPM): “من الصعب احتواء حالة عدم اليقين الناجمة عن هذه السياسات، ومن المرجح أن تدفع التطورات الأخيرة مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تبني موقف أكثر حذرًا والبقاء بعيدًا عن الأضواء قدر الإمكان”.

أسواق الطاقة وأرباح الشركات

تفوقت الأرباح الربع سنوية التي أعلنت عنها مجموعة UBS على التوقعات، كما تم الإعلان عن برنامج إعادة شراء أسهم.
وكانت أرباح BNP Paribas أعلى من التوقعات، ولكن أرباحها هذا العام كانت منخفضة.
وهناك حالة ترقب داخل الأسواق لنتائج جوجل، حيث ستعلن عن أرباحها بعد إغلاق الأسواق الأمريكية بعد إنفاق أموال كثيرة على الذكاء الاصطناعي.