قامت أدريانا كوجلر عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالتأكيد على أن التضخم لا يتراجع بالسرعة المطلوبة حيث أن الوتيرة الخاصة بالتقدم باتجاه تحقيق معدل التضخم المراد تباطأت منذ الصيف الماضي، وأشارت إلى أن البيانات الاقتصادية الأخيرة تعكس استمرار الضغوط التضخمية في الاسواق.

لا تزال قضية التضخم تشكل تحدي رئيسي للسياسة الاقتصادية في الولايات المتحدة، حيث تلقي البيانات الأخيرة الضوء على طبيعة الضغوط المستمرة التي تواجه الأسواق، وفي ظل هذه الظروف تبرز أهمية تقييم استراتيجيات السياسة النقدية وتأثيرها على استقرار الأسعار، خاصة مع تزايد التركيز على تحقيق الأهداف الاقتصادية الطويلة الأجل تصريحات أدريانا كوجلر تعكس هذه الحقائق، مشيرة إلى الحاجة الملحة لمواجهة هذه الضغوط بفعالية وابتكار حلول تتناسب مع ديناميكيات السوق المتغيرة.
اقرأ أيضا: البيتكوين تنتعش مجددًا وسط ترقب بيانات التضخم والفائدة الأمريكية
تأثير الإنفاق الاستهلاكي والتضخم الإيجابي على الاقتصاد
بلغ معدل الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE) نسبة 2.5% في فبراير على مدار 12 شهرًا، استنادًا إلى مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين، وأشارت كوجلر إلى أن عودة التضخم الإيجابي في أسعار السلع لم تكن “مجدية”، حيث ساهمت في تقليل انخفاض التضخم الكلي وزادت من حالة عدم اليقين بشأن الاتجاه المستقبلي للأسعار.
شاهد: مؤشر الدولار يستقر وسط تباطؤ التضخم وترقب قرارات الفيدرالي
توقعات الأسعار والتحديات الاقتصادية تحت المجهر
أظهرت استطلاعات الرأي أن المستهلكين يتوقعون ارتفاعات سعرية إضافية في المستقبل القريب، مما يتزامن مع تزايد المخاوف بشأن تأثيرات السياسة التجارية كما أكدت كوجلر أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يراقب عن كثب أي تسارع في معدلات التضخم، في ظل وجود مؤشرات على تباطؤ اقتصادي في بداية العام.
اقرأ المزيد: انخفاض معدل التضخم السنوى لأسعار المنتجين في الولايات المتحدة
استقرار سوق العمل في مواجهة التحديات التضخمية
لا يزال سوق العمل يُظهر علامات على الاستقرار، حيث ظل معدل البطالة منخفضًا حتى فبراير، مما يدل على استمرار الطلب القوي على العمالة، ومع تزايد الترقب لقرارات السياسة النقدية القادمة، تظل التحديات المرتبطة بالتضخم وأسعار الفائدة محور اهتمام الأسواق والمستثمرين.
تمتع بتجربة تعلمية مميزة من خلال الأكاديمية الأقوى للفوركس و الأسواق العالمية MENA