هبطت الليرة التركية مقابل الدولار خلال جلسات اليوم الثلاثاء لتواصل خسائرها المسجلة منذ الأمس وتعود إلى أدنى المستويات التي سجلتها نهاية ديسمبر العام الماضي عند 18 ليرة للدولار الواحد، بعد سلسلة من التخفيضات في أسعار الفائدة ومع زياد نسب التضخم السنوي، وعلى وقع تعرض العملة لضغط حاد من الدولار الأمريكي الذي اقترب من أعلى مستوياته منذ عقدين.
سعر الليرة التركية
هبطت الليرة التركية وصولاً إلى المستوى 15.1821 للدولار بحلول الساعة 08:08 بتوقيت جرينتش مقارنة بمستوى الاغلاق عند 15.09، وخسرت العملة 13 بالمئة من قيمتها هذا العام بالإضافة إلى 44 بالمئة فقدعا في عام 2021.
بيانات التضخم في تركيا
في وقت سابق, أظهرت بيانات لمعهد الإحصاء التركي، ارتفاع معدل التضخم السنوي في البلاد إلى 70% خلال نهاية إبريل الماضي، على وقع الأحداث بين روسيا وأوكرانيا والتغيرات الاقتصادية في تركيا مع سياسية الرئيس النقدية الغير تقليدية.
وحسب بيانات معهد الإحصاء التركي، ازداد التضخم 69.97% على أساس سنوي عكس التوقعات 67.80%, مقابل ارتفاع بنسبة 61.14% في مارس، وارتفع بنسبة 7.25% على أساس شهري دون التوقعات 5.75% مقابل 5.46% في مارس.
ارتفع معدل التضخم الأساسي بنسبة 52.37% على أساس سنوي بخلاف التوقعات عند 52.90% مقابل زيادة بنسبة 48.39% في مارس.
وكان التضخم السنوي في تركيا وصل إلى 61.14% خلال مارس، وفقا لبيانات رسمية, وهو أقل بقليل من التوقعات، لكنه بلغ أعلى مستوى في عقدين، حيث زادته الأزمة الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار السلع بعد انهيار الليرة التركية في أواخر العام الماضي.
أردوغان يعلن عن إجراءات للتصدي لزيادات أسعار المساكن
في موضوع آخر, أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن بضعة إجراءات للتصدي لزيادات حادة في أسعار العقارات، بينما يواجه السكان صعوبة في العثور على مساكن بأسعار معقولة للإيجار أو الشراء بعد أزمة العملة العام الماضي.
وقفزت أسعار المساكن في تركيا على مدار الاثني عشر شهرا الماضية يغذيها تضخم وصل إلى 70 بالمئة في أبريل نيسان وضعف العملة المحلية وأيضا تزايد السكان المحليين بالإضافة إلى تدفق مطرد للمهاجرين.
ومتحدثا بعد اجتماع لمجلس الوزراء، قال اردوغان إن قروضا رخيصة للإسكان ستقدم إلى أولئك الذين يحولون مدخراتهم بالعملة الأجنبية إلى الليرة أو يبيعون ما لديهم من ذهب إلى البنك المركزي للاستخدام في شراء مساكن تصل قيمتها إلى مليوني ليرة.
وتحث أنقرة الأفراد والشركات على تحويل مدخراتهم بالعملة الأجنبية إلى الليرة في أعقاب أزمة العملة التي أثارتها سلسلة تخفيضات غير تقليدية في أسعار الفائدة أشرف عليها أردوغان.
