عقب صدور بيانات سوق العمل الامريكي. ارتفع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية خلال جلسات نهاية الأسبوع، مواصلاً التعافي لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى فى أربعة أسابيع، في ظل تواصل عمليات شراء الأمريكية كأفضل استثمار بديل، مع تسعير الأسواق لتطورات الأحداث بين روسيا واوكرانيا.
تداول مؤشر الدولار
ارتفع مؤشر الدولار اليوم الجمعة بأكثر من +0.17% إلى مستوى 98.525$، و مستوي افتتاح جلسات عند 98.33 نقطة، وسجل أدنى مستوى عند 98.30 نقطة، واختتم مؤشر الدولار تداولات الأمس صاعداً بنسبة 0.5%، ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى أربعة أسابيع عند 97.68 نقطة.
صدور بيانات سوق العمل الامريكي
كشفت البيانات الصادرة في الولايات المتحدة عن تباين أداء بيانات سوق العمل الأمريكي خلال مارس الماضي، حيث ارتفع مؤشر التغير في التوظيف بالقطاع الزراعي بواقع 431 ألف وظيفة، دون توقعات الأسواق التي أشارت إلى ارتفاع المؤشر بنحو 492 ألف وظيفة، بينما سجلت القراءة السابقة نحو 678 ألف وظيفة خلال فبراير الماضي، وتم تعديل القراءة على نحو مرتفع إلى 750 ألف وظيفة بنهاية فبراير.
وعلى الجانب الاَخر، انخفضت معدلات البطالة الأمريكية بشكل واضح وجاءت أفضل من توقعات الأسواق، حيث تراجعت البطالة إلى 3.6% فقط، بينما كانت توقعات الأسواق تشير إلى استقرارها عند 3.7% بنهاية مارس، وسجلت القراءة السابقة نحو 3.8% بنهاية فبراير الماضي.
وتعتبر بيانات سوق العمل الأمريكي بمثابة المؤشر الشهري الرئيسي الذي يقيس النشاط الاقتصادي؛ إذ أنه يضم كافة القطاعات الاقتصادية الرئيسة. هذا، وتعتمد العديد من المؤشرات الاقتصادية الأخرى على بياناته، تعكس بيانات المؤشر أداء سوق العمل فضلًا عن معدل الدخول ولإنتاج.
الأزمة بين روسيا وأوكرانيا
توقّع البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية، أن ينكمش الاقتصاد الروسي 10% العام الجاري، ويتراجع إجمالي الناتج الداخلي الأوكراني بنسبة تصل إلى 20%، في ظل “أكبر صدمة في الإمدادات” منذ 50 عاما تتسبب بها الحرب.
وذكر المصرف أنه أول مؤسسة مالية دولية تحدّث توقعات النمو منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا الشهر الماضي.
وأفاد بأن التوقّعات الأخيرة قائمة على فرضية “أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غضون بضعة أشهر، ليعقبه بعد وقت قصير انطلاق جهود كبيرة لإعادة الإعمار في أوكرانيا”.
وفي ظل سيناريو كهذا، يفترض أن ينتعش إجمالي الناتج الداخلي الأوكراني بنسبة 23 في المائة العام المقبل، بينما يتوقع ألّا تحقق روسيا الخاضعة لعقوبات أي نمو.
المزيد من بيانات العملات عبر أكاديمية MENA