هبوط الين الياباني إلى أدنى مستوى له في ستة أعوام مقابل الدولار، مسجلاً أكبر خسارة يومية منذ مارس 2020، بعد أن تحرك بنك اليابان المركزي لاحتواء ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى مستويات عالية جديدة لم تشهدها منذ عدة أعوام.
هبوط الين الياباني
هبط الين الياباني مقابل الدولار الامريكي وصولاً إلى المستوى 123.40 بحوالي -0.42% في تمام الساعة 01:13 بتوقيت جرينتش، ارتفع الدولار 2 في المائة مقابل الين خلال معاملات أمس مسجلاً 124.65 ين، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2015 وأكبر ارتفاع خلال يوم واحد منذ مارس 2020، كانت خسائر الين قد تجاوزت 7 في المائة في مارس، ومن المتوقع أن تشهد أكبر انخفاضات شهرية وفصلية منذ 2016.
في السياق, ارتفع الدولار الأسترالي إلى 0.7527 دولار أمريكي، مستقرا قرب أعلى مستوياته في أربعة أشهر بدعم إضافي من عائدات السندات قصيرة الأجل التي بلغت أعلى مستوياتها منذ 2014, أمام اليوان الصيني، لامس الدولار أعلى مستوى في أسبوعين عند 6.3983 قبل أن يقلص مكاسبه.
قوة الدولار الامريكي
استفاد الدولار من وضعه كملاذ آمن، وأثارت الحرب الروسية الأوكرانية توقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة.
عكس ذلك, يتناقض موقف بنك اليابان مع موقف معظم البنوك المركزية الأخرى، خصوصاً بنك الاحتياطي الاتحادي “البنك المركزي الأمريكي” المتوقع أن يرفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة في مايو بعد أن بدأ موجة تشديد لإجراءاته هذا الشهر.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عشرة أعوام بما يزيد على 2.5 في المائة لتسجل أعلى مستوياتها في ثلاثة أعوام، ما رفع الدولار إلى أعلى مستوياته في أسبوعين.
وكي لا تمتد زيادة العوائد هذه إلى أسواق السندات اليابانية، عرض بنك اليابان شراء كمية غير محددة من السندات بآجال استحقاق تزيد على خمسة أعوام وتصل إلى عشرة أعوام، يشار إلى أن ذلك, لم يمنع عوائد السندات لأجل عشرة أعوام من بلوغ الحد الأعلى لنطاق السياسة التي وضعها بنك اليابان، فقد دفع الين إلى الهبوط.
