النفط يسجل مستويات قياسية حيث ارتفعت أسعار النفط خلال جلسات اليوم الثلاثاء, لتزيد من أرباحها اليومية، ووصل الخام الأمريكي لأعلى مستوى له فى مدة ثمان سنوات، عقب الوصول لحاجز 100$ للبرميل؛ يأتي ذلك مع تأزم التوترات بين روسيا واوكرانيا وتصاعد مخاوف المستثمرين من وقف إمدادات الطاقة.
النفط يسجل مستويات قياسية خلال المعاملات
صعد الخام الأمريكي بنحو 5.6% إلى مستوي 101.50$ الأعلى منذ 2014، من مستوى الافتتاح عند 96.10$، و سجل أدنى مستوي عند 95.34$، وارتفع خام برنت بنسبة 6.7% إلى مستوي 104.56$ للبرميل، من مستوى الافتتاح عند 98.04$، وسجل أقل مستوي عند 98.04$.
في غضون ذلك, حقق الخام الأمريكي عند تسوية الأسعار يوم الاثنين صعوداً بنسبة 4.25%, وحققت أسعار النفط العالمية صعوداً بمتوسط 9.5% على مدار شهر فبراير المنقضي.
الأزمة بين روسيا واوكرانيا
تسعر الأسواق تطورات الأزمة الجيوسياسية شرق أوروبا والغزو الروسي الاوكراني, حيث اعتبر وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، برونو لومير، أن العقوبات المفروضة على روسيا إثر العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، سوف تتسبب في “انهيار الاقتصاد الروسي”.
وفي تصريحات لومير قال: “العقوبات ضد روسيا ستضرب النظام في الصميم..سوف يدفع الشعب الروسي العواقب أيضا”, مضيفاً “العقوبات فعالة بشكل لا يصدق..سنشن حربا اقتصادية ومالية شاملة على روسيا”، مشيراً: ” هناك طلقة جديدة من العقوبات الاقتصادية قيد الإعداد “إذا لزم الأمر”.
عسكرياً, أعلنت روسيا سيطرتها على الأجواء الأوكرانية كاملة، في وقت تكثف فيه عملياتها البرية وتقترب قواتها من العاصمة كييف التي تلقت مزيدا من الأسلحة الغربية وكشفت عن تشكيل فيلق دولي؛ في محاولة لوقف التقدم الروسي مع دخول الحرب يومها السادس.
وأظهرت صور التقطتها شركة “ماكسار” للأقمار الاصطناعية للعاصمة الأوكرانية كييف وشمالها أن القوات الروسية تواصل الاقتراب من المدينة، وتظهر الصور أن القافلة -التي كانت أمس الأول الأحد تبعد 72 كيلومترا عن كييف- باتت على مسافة 27 كيلومترا من العاصمة.
وحسب “ماكسار”، فإن القافلة تمتد على مسافة 27 كيلومترا، وتضم مئات المركبات المدرعة والدبابات وقطع المدفعية ومركبات دعم لوجيستي، وتواصل تحركها نحو كييف.
وتجددت عمليات القصف الروسي على العاصمة الأوكرانية مساء الاثنين عقب انتهاء مفاوضات وقف إطلاق النار بين الوفدين الروسي والأوكراني في بيلاروسيا، إذ قالت وسائل إعلام روسية إن الوفدين عادا إلى عاصمتيهما للتشاور قبل عقد جولة جديدة.
