بدأت مؤشرات الأسهم الآسيوية تداولات اليوم بمستويات ايجابية,وذلك على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية الصادرة عن الاقتصاد النيوزيلندي والياباني, يتزامن ذلك مع حديث محافظ بنك استراليا الاحتياطي “فيليب لوي”، وما زالت جلسات الأسهم والمؤشرات الصينية تغيب عن الشاشة بسبب عطلة عيد السنة القمرية في عدة دول آسيوية.
جلسات الأسهم الآسيوية
سجلت جلسات مؤشرات الأسهم اليابانية ارتفاعاً خلال جلسة اليوم، حيث صعد مؤشر توبكس بنسبة 1.82% ليربح 34.56 نقطة وصولاً إلى المستوى 1,930.62، وارتفع مؤشر نيكاي 225 الرئيسي للأسهم اليابانية بنسبة 1.55% ليربح 419.12 نقطة وصولاً إلى المستوى 27,497.60.
صعد مؤشر S&P/ASX 200 لأسهم استراليا بنسبة 1.27% ليربح 88.97 نقطة وصولاً إلى 7,095.00، كما قفز مؤشر NZX 50 لأسهم نيوزيلندا بنسبة 1.48% محققاً 178.47 نقطة وصولاً إلى المستوى 12,237.41.
قراءة معدلات البطالة
صدر عن الاقتصاد النيوزيلندي بيانات سوق العمل مع صدور قراءة معدلات البطالة والتي أظهرت تراجعاً إلى 3.2% مقارنة بالقراءة السابقة للربع الثالث الماضي والتوقعات عند 3.3%، بينما كشفت قراءة مؤشر التغير في التوظيف تباطؤ النمو إلى 0.1% مقابل 1.9%، على عكس التوقعات عند 0.4%، وكشفت قراءة مؤشر تكلفة العملة في القطاع الخاص استقرار النمو عند 0.7% خلال الربع الرابع، دون التوقعات عند 0.9%.
كشف بنك اليابان عن القراءة السنوية لمؤشر القاعدة النقدية والتي أظهرت تسارع النمو إلى 8.4% مقابل 8.3% في ديسمبر الماضي، على عكس التوقعات التي أظهرت تسارع النمو إلى 8.5%، ويذكر أن البنك المركزي الياباني بدء استخدام المؤشر كهدفه التشغيلي الرئيسي لمخطط القاعدة النقدية منذ أبريل من عام 2013.
مخاطر التضخم الاقتصادي
صرح محافظ البنك المركزي الاسترالي “فيليب لوي” بأن الزيادة في التضخم لا تحتاج اتخاذ إجراء سريع وأنه ليس من الواضح إذا ما كانت أسعار الفائدة سترتفع هذا العام، مضيفاً أن مخاطر خروج التضخم عن السيطرة منخفضة للغاية، وسط تأكيده على أن انهاء بنك استراليا الاحتياطي للتيسير الكمي لا يعني أن رفع الفائدة وشيك.
وأضاف لوي أنه من السابق لآونة القول بأن التضخم مستدام في النطاق المستهدف، وقال “إنني أدرك أنه في عدد من البلدان الأخرى، تمت متابعة إنهاء برنامج شراء السندات عن كثب، أو من المتوقع أن يتبع ذلك عن كثب، من خلال زيادة في سياسة الفائدة”، مشيراً “يعد معدل التضخم المنخفض ونمو الأجور المنخفض من الأسباب الرئيسة أننا لسنا بحاجة إلى التحرك بخطوة ثابتة مع الآخرين”.
مخاوف متحور أوميكرون
قالت منظمة الصحة العالمية إنّ متحور فرعي مشتق من أوميكرون أسرع انتشاراً من الأصلي، تم رصده في 57 دولة، حيث أشارت كبيرة خبراء كوفيد في منظمة الصحة العالمية، إلى أنّ الخوف من المعلومات حول المتحور الفرعي محدودة للغاية، معلنةً أنّ متحور فرعي مشتق من أوميكرون أسرع انتشاراً من الأصلي، تم رصده في 57 دولة.
وكشفت منظمة الصحة العالمية أنّ “سلالات حُددت بأنها +بي آيه.2+ تم تسليمها إلى المبادرة العالمية لتبادل بيانات الانفلونزا من 57 بلداً حتى الآن”، مضيفةً أنّه في بعض البلدان يشكل المتحور الفرعي أكثر من نصف سلالات أوميكرون التي تم جمعها.
حسب آخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية, ارتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا لقرابة 376.48 مليون حالة مصابة ولقي نحو 5,666,064 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة حتى الاثنين الماضي، أكثر من 9.90 مليار جرعة.
الأزمة الأوكرانية
تراقب الأسواق تداعيات الازمة الجيوسياسية شرق أوروبا، حيث حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من خطرٍ واضح ووشيك بحصول تدخل عسكري روسي في أوكرانيا، في حين قالت موسكو إن الغرب لم يلبِّ مطالبها الأمنية الرئيسية، متهمة إياه بالخداع.
وقال جونسون في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني في كييف، إن مصالح موسكو الإستراتيجية ستواجه عقوبات إذا قامت روسيا بغزو الأراضي الأوكرانية, وقال رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي إن الصراع مع روسيا يعني حربا واسعة النطاق في أوروبا، كما وصف زيلينسكي بدء التصعيد الروسي ضد بلاده بالمأساة.
إلى ذلك أبلغت الإدارة الأميركية بأنها مستعدة لأن تسمح لروسيا بالتحقق من خلو قواعد الناتو في بولندا ورومانيا من صواريخ توماهوك الهجومية، وذلك في مسعى تهدئة مخاوف موسكو, وقالت الخارجية إن واشنطن تشاورت مع حلفائها وشركائها، بمن فيهم أوكرانيا، قبل الرد على روسيا بشأن منحها آلية للتحقق من عدم وجود صواريخ توماهوك في رومانيا وبولندا.
المزيد من بيانات السلع والعقود الآجلة عبر أكاديمية MENA