هبوط النفط والأنظار على مخزونات النفط الأمريكية خلال الجلسة الآسيوية متغاضية عن استأنف مؤشر الدولار الأمريكي الارتداد من الأعلى له منذ 13 من تشرين الأول/أكتوبر للجلسة الثانية في ثلاثة جلسات وفقاً للعلاقة العكسية بينهم.
العقود الآجلة لأسعار النفط
تراجعت العقود الآجلة لأسعار خام النفط “نايمكس” عند الساعة 04:44 صباحاً بتوقيت جرينتش تسليم ديسمبر القادم 0.28% لتتداول عند مستويات 82.84$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند مستويات 83.07$ للبرميل، واستهلت العقود تداولات الجلسة على فجوة سعرية منخفضة بعد إغلاق تداولات الأمس عند مستويات 83.91$ للبرميل.
علاوة على ذلك هبطت العقود الآجلة لأسعار خام برنت تسليم يناير 0.05% لتتداول عند مستويات 84.00$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 84.04$ للبرميل، وافتتحت التداولات على فجوة سعرية متراجعة بعد إنهاء تعاملات الأمس عند 84.72$ للبرميل
في غضون ذلك انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.06% إلى مستويات 94.07 مقارنة بالافتتاحية عند 94.12، واختتم المؤشر تداولات الأمس عند 94.09.
ازدياد الطلب على النفط
لا تزال التوقعات بقوة الطلب على النفط والاعتقاد بأن منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها وعلى رأسهم روسيا ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً أو ما بات يعرف بـ “أوبك+” لن تعمل على تقليص خفضها للإنتاج بسرعة كبيرة على أعتاب اجتماع غداً الخميس، يطغي بشكل أو بأخر على لجوء الصين أكبر مستورد للنفط عالمياً لضخ مخزوناتها الاستراتيجية من البنزين والديزل.
ويذكر أن الإدارة الوطنية للغذاء والاحيتاطيات الاستراتيجية الصينية أفادت بأن تحرير مخزونات الوقود يهدف للحد من أزمة الطاقة التي تمر بها البلاد ولدعم استقرار الأسعار في عدة مناطق، وصرح المتحدث باسم شركة سينوبيك أكبر شركة لتكرير النفط في الصين، بأن الشركة تخطط لتحقيق أقصى استفادة من طاقة التكرير المحلية خلال الشهر الجاري وزيادة إمدادات الديزل 29% مقارنة بالعام الماضي لضمان عدم نفاد مخزونات محطات الوقود.
أزمة الطاقة العالمية
ويأتي ذلك في ظلال أزمة الطاقة العالمية بسبب أزمة الغاز الطبيعي في أوروبا على مشارف الشتاء وأزمة الفحم الحراري في الصين التي أدت لأزمة في توليد الكهرباء في أكبر دولة صناعية في العالم وثاني أكبر اقتصاد عالمياً، نظراً لكون 70% من محطات توليد الكهرباء في الصين تعتمد على الفحم الذي تراجع انتاجه بسبب قيود الحد من التلوث البيئي والاحتباس الحراري ولتجميد الصين وارداتها من الفحم من استراليا لتوتر العلاقات بين البلدين.
انخفاض منصات الحفر والتنقيب في أمريكا
أظهر التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الجمعة الماضية انخفاض منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا بواقع منصة واحدة إلى 444 منصة، ليعكس استأنف مسيرات مكاسبها الأسبوعية التي توقفت الأسبوع السابق لأول مرة في سبعة أسابيع، بخلاف ذلك، شهد الإنتاج الأمريكي للنفط الأسبوع الماضي استقراراً عند 11.3 مليون برميل يومياً.
هبوط النفط والأنظار على مخزونات النفط الأمريكية
ويذكر أن الإنتاج الأمريكي للنفط تراجع 1.8 مليون برميل يومياً أو 16% من الأعلى له على الإطلاق عند 13.1 مليون برميل يومياً في مارس 2020 وذلك من جراء إغلاق بعض منصات حفر وتنقيب خلال الآونة الأخيرة نظراً لاتساع الفجوة بين تكلفة الاستخراج وسعر البيع وبالأخص عقب جائحة كورونا، مع العلم، أن الإنتاج الأمريكي للنفط بلغ أدنى مستوى له في أغسطس 2020 عند 9.7 مليون برميل يومياً قبل أن يشهد تعافي مؤخراً.
