ارتفعت أسعار النفط للجلسة الخامسة على التوالي، اليوم الأربعاء، معززةً موقعها قرب أعلى مستوى في 7 سنوات، بعد حفاظ “أوبك+” على زيادة الإنتاج المقررة مسبقاً دون تغيير، بدلاً من ضخِّ المزيد من الخام.
يأتي استمرار ارتفاع أسعار الخام، برغم صدور تقرير صناعي يشير إلى زيادة في مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة.
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في وقت سابق إلى 79.47 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2014، كان صاعداً 0.53 في المائة بما يعادل 42 سنتا إلى 79.35 دولار للبرميل بحلول الساعة 0652 بتوقيت جرينتش.
وصعد خام برنت 0.8 في المائة أو 66 سنتا إلى 83.22 دولار للبرميل، ليكون قرب أعلى مستوياته في ثلاث سنوات.
نمو مخزون النفط في الولايات المتحدة
إلى ذلك سجل معهد البترول الأمريكي نمواً في مخزونات النفط في الولايات المتحدة بواقع 951 ألف برميل في أسبوع، وذلك حتى الأول من أكتوبر، كما أنَّ مخزونات البنزين ارتفعت 3.682 مليون برميل خلال الأسبوع، في حين زادت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 345 ألف برميل، ومن المنتظر صدور البيانات الرسمية لاحقاً.
ومن أسباب ارتفاع الأسعار، الانتعاش الاقتصادي العالمي، وصعود أسعار الغاز الطبيعي الذي أدى إلى زيادة الطلب على النفط الخام والمنتجات قبل الشتاء، بالاضافة إلى ذلك تمسك “أوبك+” بسياسية الإنتاج على الرغم من أزمة الطاقة المتفاقمة.
اتفقت “أوبك+” الإثنين الماضي، على التقيد باتفاقها لشهر يوليو لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا شهريا حتى أبريل 2022، لإنهاء تدريجي لتخفيضات انتاجية قائمة قدرها 5.8 مليون برميل يومياً.
تترقب الأسواق البيانات الحكومية الخاصة بمخزونات النفط الأمريكية، التي من المتوقع أن تشهد ارتفاعاً الأمر الذي سيشكل ذلك عبئاً نفسياً على المستثمرين، مما قد يؤدي إلى عمليات بيع مكثفة إذا جاءت زيادة المخزونات متوافقة مع التوقعات”.
قفزت أسعار النفط بالفعل أكثر من 50% خلال العام الحالي وهو ما يزيد الضغوط التضخمية التي تخشى دول مستهلكة للخام، مثل الولايات المتحدة والهند، أنها ستعطل التعافي من جائحة كوفيد-19 .
غي غضون ذلك، تتوقع اللجنة الفنية المشتركة لأوبك+ الشهر الماضي عجزا قدره 1.1 مليون برميل يوميا في المعروض من الخام هذا العام والذي قد يتحول إلى فائض 1.4 مليون برميل يوميا العام القادم.
