تراجع الأسهم والدولار نتيجة تصاعد التوتر بين ترامب والاحتياطي الفيدرالي

آخر تحديثأبريل 22, 2025

انخفضت الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة للأسهم الأمريكية خلال تداولات يوم الاثنين، ويأتي تراجع الأسهم والدولار بسبب المخاوف المتعلقة بالقرارات المتغيرة بشأن الرسوم الجمركية والانتقادات التي وجهها الرئيس دونالد ترامب للاحتياطي الفيدرالي، والتي أثرت على المعنويات بشكل سلبي، وتسببت في تراجع الدولار بشكل حاد، وارتفاع الذهب، كملاذ آمن، إلى مستوى قياسي جديد.

انتقاد ترامب للفيدرالي

قام الرئيس ترامب يوم الخميس الماضي بالهجوم على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. وتدرس إدارة ترامب إمكانية عزل رئيس الفيدرالي، ولكن من المحتمل أن تؤدي تلك الخطوة إلى تبعات كبيرة على استقلالية البنك المركزي وعلى الأسواق العالمية.

ومنذ يوم الجمعة وحتى الآن، ما زالت بعض الأسواق، بما في ذلك معظم دول أوروبا، في عطلة بمناسبة عيد الفصح يوم الاثنين.

مؤشرات الأسهم

انخفضت عقود مؤشر S&P 500 الآجلة بنسبة 0.64%.
تراجعت عقود ناسداك الآجلة بنسبة 0.53%.

شاهد: دور الذهب في الأزمات المالية العالمية: دراسة حالة 2025

الأسهم الآسيوية

في آسيا، انخفض مؤشر نيكاي الياباني (.N225) بأكثر من 1%.
بينما كان مؤشر كوريا الجنوبية الرئيسي (.KS11) مستقراً.
تراجعت الأسهم في تايوان بنسبة 1%.
في حين ارتفعت الأسهم الصينية بشكل طفيف يوم الاثنين.

وقالت تشارو تشانانا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في ساكسو بسنغافورة: “الأسواق تعيش بالفعل حالة من التوتر بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية، والآن تتزايد المخاوف من أن التدخل المحتمل لترامب في عمل الاحتياطي الفيدرالي قد يضيف طبقة جديدة من الغموض”.

الرسوم الجمركية وأسعار الفائدة

أي مؤشرات على وجود ضغوط سياسية على السياسة النقدية قد تعيق استقلالية الاحتياطي الفيدرالي وتُعقّد المسار المستقبلي لأسعار الفائدة، في وقت يبحث فيه المستثمرون عن الاستقرار وسط تقلبات عالمية.

أدت الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس ترامب إلى حدوث اضطرابات داخل الأسواق المالية، بالإضافة إلى موجة بيع في الدولار الأمريكي وسندات الخزانة خلال شهر أبريل، مما أدى إلى ظهور شكوك جديدة حول الاعتقاد الراسخ منذ زمن طويل بوضع الأصول الأمريكية كملاذ آمن.

كما أن تراجع الثقة في الأصول الأمريكية المتفاقم بسبب هجمات ترامب على الاحتياطي الفيدرالي تسبب في انهيار الدولار مقابل معظم العملات الأخرى. وفي نفس الوقت، ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له في ثلاث سنوات يوم الاثنين، كما صعد الين إلى أعلى مستوى له في سبعة أشهر.

وارتفع الفرنك السويسري أيضًا إلى أعلى مستوى له مقابل الدولار في أكثر من 10 سنوات. وارتفعت أيضًا عملات الأسواق الناشئة بشكل طفيف مع تصاعد بيع الدولار يوم الاثنين.

ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات، المؤشر الرئيسي، بمقدار 1.7 نقطة أساس إلى 4.344% خلال ساعات التداول في آسيا.

وقد صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، يوم الأحد، بأنه يأمل ألا تتحرك الولايات المتحدة نحو بيئة يتم فيها التشكيك في قدرة البنك المركزي على تحديد السياسة النقدية بعيدًا عن الضغوط السياسية.

شاهد: ضبابية التجارة العالمية تربك بنك كندا: الفائدة ثابتة والتحذيرات تتصاعد

ترقب أرباح الشركات الأمريكية

يترقب المستثمرون الإعلان عن نتائج أرباح الشركات الأمريكية الرئيسية خلال الأسبوع الحالي، حيث يبدأ موسم أرباح الشركات الأمريكية، مثل ألفابت (GOOGL.O)، صانعة الرقائق إنتل (INTC.O)، وشركة السيارات الكهربائية تسلا (TSLA.O).

من المتوقع أن تنخفض جميع أسهم “السبعة العظماء” ذات القيمة السوقية الكبيرة بشكل حاد خلال عام 2025، حيث تراجعت أسهم ألفابت بنسبة حوالي 20% وأسهم تسلا بنسبة 40%.

الشركات والمستثمرون يتعاملون مع مشهد الرسوم الجمركية الذي من المتوقع أن يستمر في التغيير مع استمرار إدارة ترامب في التفاوض مع الدول.

بالرغم من قرار ترامب بتعليق مجموعة من أكبر الرسوم الجمركية على الواردات، إلا أن الولايات المتحدة ما زالت تواجه معركة تجارية مع الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقال ترامب يوم الجمعة إن الولايات المتحدة تجري محادثات جيدة بشكل خاص مع الصين وسط حرب التجارة بين البلدين. لكن سفير الصين في الولايات المتحدة قال إن الولايات المتحدة يجب أن تُظهر الاحترام قبل أن تتم أي محادثات.

تعرف على: الصين وأوروبا تتحدان ضد السياسات التجارية الأمريكية: تحليل متعمق للأزمة وتداعياتها

أسواق السلع

ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 1% لتصل إلى مستوى قياسي جديد بلغ 3,370.17 دولارًا للأوقية.
ارتفعت مكاسب الذهب خلال العام الحالي إلى 26%. ويستمر المعدن الأصفر في تسجيل ارتفاعات قياسية هذا العام، مدعومًا بتدفقات الأموال نحو الملاذات الآمنة.
تراجعت أسعار النفط بنسبة 1.80% يوم الاثنين بعد حدوث تقدم واضح في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، مما خفف من المخاوف بأن النزاع سيؤدي إلى تقليص الإمدادات من المنتج الرئيسي في الشرق الأوسط.
انخفضت عقود خام برنت بنسبة 1.75% إلى 66.77 دولارًا للبرميل، بينما كان خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 63.55 دولارًا للبرميل، منخفضًا أيضًا بنسبة 1.75%.