استقرار أسعار النفط خلال تداولات يوم الخميس، حيث لم تشهد أي تغيرات ملحوظة، وذلك بسبب تراجع مخزونات الوقود في الولايات المتحدة بمعدلات أعلى من المتوقع، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
أسعار النفط
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 8 سنتات، أو ما يعادل 0.11%، لتصل إلى 70.86 دولارًا للبرميل.
كما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي WTI لشهر أبريل بمقدار 4 سنتات ليصل إلى 67.20 دولارًا.
بيانات مخزون الوقود
صدرت بيانات رسمية أمريكية مؤخرًا توضح حدوث انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات المنتجات النفطية المقطرة، والتي من بينها الديزل وزيت التدفئة.
تراجعت مخزونات الوقود بمقدار 2.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو أكبر من التراجع المتوقع البالغ 300 ألف برميل وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز.
وقال محللو بنك جيه بي مورجان في مذكرة:
“توقعات الطلب على النفط في الولايات المتحدة لا تزال قوية على الرغم من انخفاض أعداد المسافرين جوًا”، وأضافوا أن انخفاض نشاط السفر في الولايات المتحدة لا يعكس ضعفًا أكبر في توقعات الطلب.
ارتفعت مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 1.7 مليون برميل، متجاوزة التوقعات بزيادة تبلغ 512 ألف برميل.
وقال المحلل في بنك UBS، جيوفاني ستاونوفو:
“تشير بيانات مخزونات النفط المتاحة إلى سوق نفط يعاني من نقص معتدل في المعروض خلال أوائل عام 2025. ما زلنا نعتقد أن سوق النفط سيكون متوازنًا بشكل وثيق هذا العام، على عكس توقعات السوق بوجود فائض أكبر في المعروض النفطي.”
أسباب استقرار سعر النفط اليوم
أدى ارتفاع أسعار الدولار اليوم بنسبة طفيفة تبلغ 0.52% إلى ارتفاع أسعار النفط، بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي أنه لا حاجة لتخفيض أسعار الفائدة بشكل أكبر هذا العام نتيجة حالة عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية الأمريكية.
تأثير سعر الفائدة
قرر الاحتياطي الفيدرالي بعد اجتماعه الثاني أمس عدم تغيير أسعار الفائدة، وهو ما كان متوقعًا من قبل، لكنه حافظ على توقعاته بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مرتين بحلول نهاية هذا العام.
كما توقع البنك أيضًا حدوث تباطؤ في النمو الاقتصادي، ما عوض تأثير ارتفاع التضخم.
في الغالب، ينتج عن خفض أسعار الفائدة دعم النشاط الاقتصادي وزيادة الطلب على الطاقة. ولكن على الرغم من ذلك، هناك توقعات من قبل بعض المحللين بحدوث اتجاه صعودي متقلب في أسعار النفط على المدى القريب.
قال كبير محللي السوق في OANDA، كلفن وونغ: “أتوقع حاليًا ارتفاعًا متقلبًا في أسواق النفط.”
وأشار إلى أن عوامل تحفيز ارتفاع الأسعار تضمنت مجموعة من الإجراءات التحفيزية من قبل الصين، وعودة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى جانب هجوم الولايات المتحدة على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، ردًا على هجمات الجماعة على السفن في البحر الأحمر.
وأشار المحلل جيوفاني ستاونوفو إلى أن تباينات الأخبار المتعلقة بالتعريفات الجمركية الأمريكية قد تسبب تقلب أسعار النفط خلال المرحلة المقبلة، حيث إن هذه التعريفات الجمركية أثارت حالة القلق من حدوث ركود اقتصادي، ما أثر سلبًا على أسعار النفط، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض الطلب على الخام.
تمتع بتجربة تعلمية مميزة من خلال الأكاديمية الأقوى للفوركس و الأسواق العالمية MENA
