حساب التداول التجريبي هي حسابات تفتح مع شركات الوساطة وتتم بسهولة، كل ما عليك هو فقط تحميل منصة التداول وتسجيل البيانات للحصول على حساب عرض تجريبي وتستخدم في هذا النوع من الحسابات أموال وهمية لاوجود لها وبالتالي يمكن لأي شخص من تطبيق عمليات البيع والشراء الوهمي باستخدام تلك المنصة دون أدنى مخاطرة مباشرة، لكن هل هناك مخاطر غير مباشرة؟ أو هل هناك مخاطر مستقبلية من جراء استخدام الحسابات التجريبية؟
حساب التداول التجريبي
العديد من الأشخاص يتداولون في الحسابات التجريبية يكسبون ويخسرون ولكن في حالة الخسارة أثناء تداولهم بأموال وهمية فإن الخسارة الحقيقية بالنسبة لهم تساوي صفر وأيضاً في حالة الربح فإن الأرباح الحقيقية بالنسبة لهم تساوي صفر.
ولكن العديد منهم لاعتبارات نفسية ينسى فكرة أن هناك خسارة لأنه ببساطة سوف يبررها تارة بخطأ ما حدث وتارة أخرى بأنه لم يكن في حالة تركيز، لأن مردها في النهاية هو فتح حساب تجريبي آخر والبداية من جديد.
أما في حالة حدوث أرباح في الحسابات التجريبية فإن ذلك قد يلاعب مشاعر الكثيرين ويثير شهيتهم للدخول في الحسابات الحقيقية فوراً استناداً إلى نتائج المحققة في حسابهم التجريبي ورغبة منهم في تحويل العوائد من وهمية إلى حقيقية على وجه السرعة. وغالباً ما يفتحون حسابات بحجم أموال مقارب للأموال الموجودة في الحساب التجريبي وذلك رغبة منهم بنسخ النجاح المحقق في الأخير وفي حالة عدم توفر أموال لديهم لفتح حسابات حقيقية فإنهم ومن حسن نية يحاولون اقتراض مبلغ من المال لاستثماره فوراَ بنفس الطريقة التي استثمروا بها حسابهم التجريبي وفي حال فشلهم في الحصول على أموال بواسطة الأقتراض فإنهم ربما يلجأون أيضاً وبحسن نيه إلى نشر كشف حساب الأرباح والخسائر في الحساب التجريبي ومحاولة عرضه على مستثمر آخر يشاركهم وربما يحاولون إغواءه بقصد أو بدون قصد واسترسالهم في ذكر محاسن المتاجرة بالهامش وإيجابياتها.
لا تعتمد على نتائجه مطلقاً
وفي حالة تمكنهم من فتح حساب حقيقي بطريقة ما، عندها سوف تطفو العوامل السيكولوجية على السطح, تلك العوامل التي لم يكن لها وجود أثناء التداول في الحساب التجريبي، الخسارة الآن لا تساوي صفر! والأرباح أيضاً لا تساوي صفر! وكل تقلب في الرصيد له قيمته المادية وانعكاساته على آمال المتداولين, وبالتالي سوف يجابهون أعداء لم ييتعرفوا عليهم من قبل أبداً وهم الخوف، الطمع، التردد، الاستعجال، الندم، الغضب، والانتقام، إثبات الذات. وسوف يشتبكون معهم في كل لحظة من لحظات التداول الحقيقي.
أعداء بهذا العدد يضاف إليهم أعداء آخرون كالظروف الإقتصادية السيئة وتذبذب الأسواق، والمشاكل الإقتصادية الطارئة وصعوبة التنبؤ بالسوق، والمشاكل السياسية إضافة إلى صعوبة العثور على أموال إضافية لتمويل عملية التجربة والخطأ لن يستطيعوا التغلب عليهم بسهولة أثناء اشتباكهم معهم طول الوقت وبالتالي فإن أداءهم في الحساب الحقيقي ربما يناقض تماماً ما كانوا يحققونه في الحسابات التجريبية وهذا هو الخطر غير المباشر الذي أشرنا إليه في المقدمة بالتسلسل التالي
فتح حساب تجريبي…… يؤدي الى تجاهل الخسارة …… ثم فتح شهية عند الربح…… يؤدي الى التحول الفوري إلى حساب حقيقي ….. مجابهة جيش من الأعداء…… خسارة أو فتور أداء.
إن ما يؤكد حديثنا هو البند الموجود في NFA حول النتائج الافتراضية.
إن المزايا الرئيسية للحسابات التجريبية من وجهة نظرنا هي تنحصر في التدريب على منصة التداول وإتقان العمل عليها بسرعة وبدون أخطاء وهذا يحسن العوائد بعد الإنتقال إلى الحسابات الحقيقية في حالة تلافي الأخطاء في استخدام المنصات التي تسبب خسائر غير متوقعة أثناء التداول، وإضافة إلى تلك المزايا تستخدم الحسابات التجريبية كمدونات للصفقات لإجراءات محاسبية أتوماتيكية بدلاً من استخدام الآلة الحاسبة بينما لايمكن الإستناد إليها كمؤشر في تحقيق الأرباح في الحسابات الحقيقية
الخسارة |
| ||||
الربح |
| ||||
الخوف |
| ||||
الطمع |
|