شهدت جلسة معاملات عقود الذهب استقراراً ايجابياً في تداولات اليوم الثلاثاء؛ وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي، وعلى وقع التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة عن الاقتصاد الأمريكي والتي تتضمن انطلاق فعاليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح 27-28 تموز في الولايات المتحدة.
جلسة معاملات عقود الذهب
ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم كانون الأول/ديسمبر القادم في تمام الساعة 05:28 جرينتش بنسبة 0.09% لتتداول عند 1,798.80$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,797.10$ للأونصة.
يذكر أن العقود بدأت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 1,796.00$ للأونصة، وذلك مع انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.01% إلى 92.60 مقارنة بالافتتاحية عند 92.62.
البيانات والتقارير الاقتصادية العالمية
تترقب الأسواق الكشف عن قراءة مؤشر طلبات البضائع المعمرة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، والتي قد تعكس تباطؤ وتيرة النمو إلى 2.1% مقابل 2.3% في أيار/مايو الماضي، بينما قد تظهر القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تسارع وتيرة النمو إلى 0.8% مقابل 0.3% في أيار.
كشفت بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر أسعار المنازل والتي قد تعكس تباطؤ وتيرة النمو إلى 1.6% مقابل 1.8% في نيسان/أبريل الماضي، بالتزامن مع صدور القراءة السنوية لمؤشر ستاندرد آند بورز المركب-20 لأسعار المنازل والتي قد تظهر تسارع وتيرة النمو إلى 16.1% مقابل 14.9% في نيسان.
أظهرت بيانات القطاع الصناعي الصيني مع صدور قراءة مؤشر ريتشموند الصناعي والتي قد تظهر تقلص الاتساع إلى ما قيمته 20 مقابل 22 في حزيران الماضي، وذلك بالتزامن مع الكشف عن قراءة مؤشر ثقة المستهلكين والتي قد توضح اتساعاً إلى ما قيمته 123.9 مقابل 127.3 في حزيران.
في غضون ذلك يترقب المستثمرين فعاليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح والذي من المتوقع أن يتم الإبقاء على أسعار الفائدة عند الأدنى لها على الإطلاق ما بين الصفر و0.25% وعلى برنامج شراء السندات بما يفوق 120$ مليار شهرياً.
مخاوف أزمة كورونا
ازدادت مخاوف الأسواق تجاه تفشي فيروس كورونا وسط ارتفاع حاد في الإصابات الجديدة بمتحور دلتا، والذي نجم عنه تشديد الإجراءات الاحترازية في عدد من الولايات والدول في العالم.
في غضون ذلك قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية “تيدروس أدهانوم” أن العالم في المرحلة الأولى من موجة أخرى من الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، موضحاً إن الفشل العالمي في مشاركة اللقاحات والاختبارات والعلاجات يؤجج الأزمة، خاصة وأن البلدان التي لديها موارد كافية مثل اللقاحات تشهد تسهيلاً في الإجراءات، أما عن بعض البلدان الأخرى تغلق في محاولة للحد من التفشي.
وأضاف أدهانوم، بأن التناقضات في اللقاحات حول العالم تخفي ظلماً مروعاً، وإن الوباء هو اختبار والعالم يفشل، مشيراً أنه كلما طال الوباء، زاد الاضطراب الاجتماعي والاقتصادي الذي يسببه، ومضيفاً أن التهديد العالمي للوباء سيبقي حتى تتعامل جميع الدول مع المرض.
وأشار أدهانوم إلى أن العالم الآن في المرحلة الأولى لموجة أخرى من الإصابات والوفيات، ويذكر أنه أعرب في وقت سابق من هذا الشهر عن كون الأوضاع المتعلقة بأزمة كورونا تتفاقم.
تابع دروس أكاديمية الفوركس المجانية من MENA لتعلم الفوركس من الصفر وحتى الاحتراف