تراجع اليورو حيث هبطت مؤشرات اليورو خلال جلسة تعاملات اليوم الأربعاء في السوق الأوروبي مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، وذلك بعد صعوده لأعلى مستوياته أمام الدولار الأمريكي خلال أسبوعين. أصبح اليورو على مقربة من تكبد خسائره الأولى خلال آخر ثلاثة أيام، وذلك بسبب عمليات جني الأرباح والتصحيح، بالإضافة إلى تجنب المستثمرين المخاطرة مع اقتراب تعليقات كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي.

هناك احتمالات قوية بأن يقوم البنك المركزي الأوروبي خلال اجتماعه الأسبوع المقبل بتخفيض سعر الفائدة الأوروبية، ما قد يتسبب في زيادة الفارق بين أسعار الفائدة الأوروبية والأمريكية لصالح الفائدة الأمريكية.
كما أن هناك حالة من الترقب الشديد تجاه خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالتعريفة الجمركية الجديدة، ما تسبب في حالة من القلق وعدم اليقين في الأسواق العالمية مؤخراً حول مستقبل السياسة الاقتصادية العالمية.
إقرأ المزيد: التحليل الفني لزوج اليورو مقابل الدولار 21 يناير 2025
سعر صرف اليورو اليوم:
انخفض سعر اليورو أمام الدولار الأمريكي بمعدل 0.3% إلى (1.0392$)، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.0424$)، وسجل أعلى مستوى عند (1.0434$).
عند تسوية تعاملات أمس الثلاثاء، ارتفع اليورو بنسبة 0.1% مقابل الدولار وهو المكسب اليومي الثاني على التوالي، كما سجل أعلى معدلاته خلال أسبوعين عند 1.0435 دولارًا، بسبب تراجع المخاوف حول فرض رسوم جمركية أمريكية على الاتحاد الأوروبي.
الفائدة الأوروبية:
تسعير احتمالات قرار البنك المركزي الأوروبي بتخفيض الفائدة الأوروبية بمعدل 25 نقطة أساس في يناير مازال عند نسبة 60%.
بالرغم من زيادة معدلات التضخم بشكل سريع خلال شهر ديسمبر الماضي، إلا أن هذا الأمر يعتبر طبيعيًا بعد انخفاض الأسعار، في إطار مستهدف البنك المركزي على المدى المتوسط. ولذلك، هناك رغبة سوقية في قيام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض سعر الفائدة الأوروبية بمعدل 25 نقطة خلال الاجتماع المقرر عقده في 29-30 يناير الجاري.
كانت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد قد قالت في اجتماع ديسمبر الماضي: “إن البنك المركزي الأوروبي سوف يخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر إذا استمر التضخم في التباطؤ باتجاه الهدف على المدى المتوسط عند 2%”.
قال المحلل في آي جي “توني سيكامور”: “بينما هدد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على المكسيك وكندا، فقد امتنع عن سنها على الرغم من توقيعه على العديد من الأوامر التنفيذية.”
وأضاف سيكامور: “يُنظر إلى ذلك كإشارة محتملة إلى نهج أكثر حذرًا تجاه الرسوم الجمركية مما وعد به خلال حملته، مما يقلل من مخاطر التضخم والإجراءات المتشددة المحتملة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.”
تمتع بتجربة تداول مميزة من خلال الأكاديمية الأقوى للفوركس و الأسواق العالمية MENA