تقدم البنك المركزي التركي بعرض للبنوك البنوك المحلية لسداد جزء من متطلبات سيولتها المالية من النافذة الأرخص للتمويل، مضيقاً من سياسته النقدية بعد رفع أسعار الفائدة بشكل غير متوقع هذا الأسبوع.
عرض البنك المركزي التركي
وقالت وكالة “بلومبيرج” للأنباء أن البنك المركزي تقدم بعرض خمسة مليارات ليرة (660 مليون دولار أمريكي) عبر مزاده في سبيل اتفاقية إعادة الشراء لمدة أسبوع “الريبو”.
وجرى رفع الفائدة على الأموال إلى 10.25%، وذلك يعتبر رفعاً مفاجئاً منذ يوم أمس الأول، الامر الذي سيؤدي لإجبار البنوك للجوء إلى أدوات السلطة النقدية الأكثر تكلفة، في سبيل تلبية الاحتياجات التمويلية، ذلك ما دفع متوسط تكلفة التمويل إلى الصعود بصورة أكثر.
وأكد خبراء أن هذه السياسة النقدية تعكس مدى التخبط الذي يشهده الاقتصاد التركي، في ظل سعي البنك المركزي التركي من خلال رفع سعر الفائدة الرئيس للمرة الأولى منذ أيلول/ سبتمبر 2018 بمقدار نقطتين مئويتين.
بالإضافة إلى دعم العملة الهابطة التي تراجعت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، وما نجم عنه من قفز في مستوى التضخم.
يذكر أن البنك رفع من سعر الريبو لمدة أسبوع (فائدة إقراض البنك لمصارف تجارية)، من 8.25 في المائة إلى 10.25، ليسجل ذلك أول رفع لسعر الفائدة منذ أيلول، ويأتي ذلك بعد تسعة قرارات بخفض معدلاتها بعد أن بلغت 24 في المائة في تموز/ يوليو 2019.
في السياق وحسب الخبراء، فقد عمدت تركيا إلى استخدام احتياطياتها من العملات الصعبة لدعم الليرة التي فقدت قرابة 22 في المائة من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي هذا العام.
انخفاض احتياطي العملة التركية
إلى ذلك قالت وكالة “موديز” “إن احتياطي تركيا من العملات بلغت أدنى مستوى لها منذ 20 عاماً، حيث خفضت الوكالة تصنيف اسطنبول الائتماني السيادي إلى بي-2، وأشارت “موديز” إلى أن ” الحكومة استنفدت تقريباً الاحتياطيات التي من شأنها مساعدتها على تجنب أزمة ميزانية مدفوعات محتملة”.
وقال البنك المركزي في بيان له “ان قرار زيادة سعر الفائدة الرئيسة يهدف إلى إعادة تأسيس عملية خفض التضخم ودعم استقرار الأسعار”، حيث صعدت معدلات التضخم إلى 11,77 في المائة خلال أغسطس مقارنة بـ11.76 في يوليو، إلا أنها بقيت في خانة الرقمين في الأعوام القليلة الماضية.
تابع دروس أكاديمية الفوركس المجانية من MENA لتعلم الفوركس من الصفر وحتى الاحتراف
