النفط يفقد نحو 5% من قيمته في يوم على إثر الضربات العسكرية لإيران. تؤثر التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بشكل مباشر على أسعار النفط العالمية، مما يؤثر بدوره على الاقتصادات العالمية، خاصة الدول المستوردة للنفط. تشهد الأسواق حاليًا حالة من الترقب والقلق بشأن مستقبل أسعار النفط. تعرف التفاصيل.
النفط يفقد نحو 5% من قيمته في يوم
تراجعت أسعار النفط بشكل حاد بنسبة تجاوزت 5% في بداية تداولات الأسبوع، بعد أن استهدفت الضربات الإسرائيلية أهدافًا عسكرية بعيدًا عن منشآت النفط الإيرانية. وقد أدى هذا التطور إلى تخفيف المخاوف بشأن تصعيد الصراع في المنطقة، مما دفع المستثمرين إلى بيع النفط وتقليل أسعاره. وتراجع خام برنت إلى ما دون 73 دولارًا للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط إلى حوالي 68 دولارًا.
على هامش خبر: النفط يفقد نحو 5% من قيمته في يوم شنت إسرائيل، يوم السبت، غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية إيرانية ردًا على الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له في بداية الشهر. ورغم ذلك، تجنبت الضربات الإسرائيلية منشآت حيوية مثل البنية التحتية النفطية والمنشآت النووية والمدنية. وذلك تلبيةً لطلب أمريكي. هذا التطور، إلى جانب تخفيض بنك سيتي لتوقعاته بشأن أسعار النفط، يشير إلى تراجع حدة التوترات في المنطقة.
تقلبات أسعار النفط الفترة الماضية
شهدت أسعار النفط تقلبات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، حيث تأثرت بشكل كبير بالتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار بعد الهجوم الصاروخي الإيراني، إلا أن عدم تصعيد إيران للأزمة، بالإضافة إلى الضربات الإسرائيلية التي استهدفت أهدافًا محددة، قد ساهم في تخفيف حدة التوترات. ومع ذلك، لا تزال هناك عوامل أخرى تؤثر على أسعار النفط، مثل زيادة المعروض العالمي من النفط والتوقعات الضعيفة للطلب الصيني، مما يجعل توقعات أسعار النفط في المستقبل غير مؤكدة.
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بنسبة 4% تقريبًا خلال الأسبوع الماضي وسط تقلبات شديدة في الأسواق. ويعزى هذا الارتفاع إلى حالة عدم اليقين التي تسود الأسواق بشأن حجم الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني. بالإضافة إلى تأثير الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة على أسعار النفط.
نطاق الضربات، بما في ذلك تجنب البنية التحتية لصناعة النفط، أثارت آمالا في وجود مسار لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط، خاصة إذا ثبت أن إيران لن تتصدى للهجوم في الأيام القادمة.
مخاوف من الأيام القادمة
وأوضح ستيفن إينيس، المحلل في “إس بي آي أسيت مانجمينت”. أن الضربة التي شنتها إسرائيل، والتي تفادت بعناية المواقع الحيوية للنفط. أدت إلى تقليل المخاوف من اندلاع صراع واسع النطاق مع إيران. أضاف أيضًا أن عدم رد إيران بشكل قوي على الهجوم سهل من آثاره. مما أدى إلى تخفيض المخاطر الجيوسياسية. وأشار إلى أنه في حال استمرار تراجع التوترات أو تحقيق مكاسب غير متوقعة في محادثات السلام في المنطقة، قد يرى سعر النفط انخفاضا إلى 60 دولارا للبرميل.
تعتزم منظمة أوبك تدريجيا إعادة تنشيط إنتاج النفط في ديسمبر/كانون الأول، وتراقب التطورات في السوق بانتباه. ومن المقرر عقد اجتماع للمنتجين في الأول من ديسمبر/كانون الأول لمناقشة سياسة الإنتاج لعام 2025.
تحليلات مؤشرات السوق تبدي قلقا من التوترات العسكرية في الشرق الأوسط. حيث اقترب مؤشر التقلبات الضمنية لسعر خام برنت من أعلى مستوياته في العام. كما تظل الخيارات تشير إلى تفاؤل، إذ تظل خيارات الشراء مرتفعة مقارنة بالخيارات البيعية. كانت هذه تغطيتنا لخبر: النفط يفقد نحو 5% من قيمته في يوم.
