تعد صناديق الاستثمار العقاري واحدة من أهم طرق الاستثمار الشهيرة والمعروفة في العالم إذ أنها توفر للمستثمرين الفرصة للوصول إلى الأسواق العقارية بدون أن تحتاج إلى شراء الأصول العقارية بصورة مباشر ومن خلال السطور القادمة سنتعرف على المخاطر والفوائد التي ترتبط بالاستثمار في الصناديق العقارية.
فوائد صناديق الاستثمار العقاري
تعد صناديق الاستثمار العقاري أحد الخيارات المتميزة والجذابة للعديد من المستثمرين، حيث تقدم مجموعة متميزة من الفوائد التي تجعلها وسيلة فعالة لتحقيق العوائد المالية والاستفادة من سوق العقارات وهي:
تنوع الاستثمار
تقدم صناديق الاستثمار العقاري تنوعاً ملحوظاً في المحفظة الاستثمارية بدلاً من التركيز على عقار واحد حيث يمكن للمستثمرين شراء حصص في مجموعة متنوعة من العقارات، مما يساهم في تقليل المخاطر المرتبطة بتقلبات سوق العقارات وقد تتضمن المحفظة عقارات سكنية، تجارية، وصناعية.
عائدات منتظمة
العديد من الصناديق الخاصة بالاستثمار العقاري تنوع في الأرباح بصورة منتظمة على جميع المستثمرين والتي غالبا ما تأتي من الإيجارات التي تقوم بدفعها للمستأجرين وهذا معناه أن المستثمر يمكنه الحصول على دخل ثابت وهذا ييسر من عملية التخطيط المالي.
سهولة التداول
تعد الصناديق العقارية عموما من الأمور المدرجة في الأسواق المالية مما ييسر من أمور البيع والشراء عند مقارنتها بالعقارات التقليدية، كما يمكن للمستثمرين القيام ببيع أو شراء الحصص الخاصة بهم في أي وقت مما يساعد في منحها مرونة كبيرة.
اقرأ المزيد: كيف تختار أفضل صناديق الاستثمار المتداولة؟
إدارة محترفة
نقوم بادارة الصناديق العقارية من قبل الخبراء في الصناعة مما يعني أن المستثمر لا يحتاج إلى القلق بخصوص ادارة العقارات بنفسة، حيث يقوم مديري الصناديق بالحصول على القرارات الاستثمارية طبقا للأبحاث السوقية والتحليلات الدقيقة.
حماية من التضخم
قيمة العقارات في الغالب تتماشى مع معدلات التضخم وهذا معناه أن الاستثمار في صناديق الاستثمار العقاري وقد يعمل على توفير الحماية من خفض قيمة النتيجة من التضخم حيث يمكن أن ترتفع قيمة الإيجارات والأسعار الخاصة بالعقارات مع زيادة قيمة التكاليف.
مخاطر الاستثمار في الصناديق العقارية
على الرغم من المزايا العديدة التي تقدمها صناديق الاستثمار العقاري، إلا أن المستثمرين يجب أن يكونوا واعين للمخاطر المحتملة التي قد تواجههم في هذا النوع من الاستثمار وهي:
تقلبات السوق
يعد السوق العقاري من أكثر الأمور تعرض للتقلبات ورغم التنوع المتواجد به ألا أن القيمة الاجمالية لصندوق الاستثمار قد يتأثر بالسلب على التقلبات السوقية والأزمات الاقتصادية أو التغيرات بالسياسة الحكومية التي قد تؤثر على سعر العقارات.
مخاطر السيولة
على الرغم من أن التداول سهل ألا أن هناك بعض الصناديق العقارية الاستثمارية تواجه صعوبة في السيولة لاسيما في الأوقات التي يكون الاسواق فيها ضعيفة؛ لذا يجد المستثمرين صعوبة في بيع الحصص بطريقة سريعة مما يحول دون الحصول على المال بدون الحاجة.
اقرأ أيضا: الفرق بين صناديق الاستثمار المتداولة وصناديق الاستثمار التقليدية
تكاليف الإدارة
تتضمن الصناديق العقارية في الغالب رسوم ادارة لها علاقة بتشغيل الصندوق وتلك الرسوم من الممكن أن تؤثر على العائد الإجمالي لكافة المستثمرين لذلك على المستثمر وضعها في الاعتبار عند العمل على تقييم أداء الصناديق.
المخاطر القانونية والتنظيمية
مستثمرين الصناديق العقارية يواجهون بعض المخاطر المتعلقة بالتغيرات في القوانين التي تؤثر على سوق العقارات التي قد تتسبب في تغييرات بالقوانين المحلية أو القوانين الوطنية التي تتسبب في تأثيرات سلبية على أداء الصندوق.
الاعتماد على مستأجرين
صناديق الاستثمار العقاري تعتمد بصورة كبيرة على المستأجرين الذين يقومون بدفع الإيجارات إذا كان هناك نقص بالطلب على العقار أو تأخير المدفوعات بجانب المستأجرين التي قد تؤثر بالسلب على العائد والأداء الخاص بالصناديق.
أنواع صناديق الاستثمار
هناك العديد من الصناديق الخاصة بالاستثمارات وكل منها يتميز باهدافه وخصائصة الخاصة وفيما يلي أهم الأنواع:
- صناديق الأسهم: يتم الاستثمار في الصناديق من خلال أسهم الشركات التي تم إدراجها في البورصة ويمكن أن تكون صناديق الاسهم متباينة وهذا عن طريق الاستثمار في مجموعة من القطاعات أو تكون متخصصة ترتكز على قطاع محدد.
- صناديق السندات: ويتم فيها الاستثمار بسندات الشركات أو السندات الحكومية وتهدف تلك الصناديق إلى توفير الدخل الثابت عن طريق الفوائد التي يتم دفعها في السندات.
- صناديق الاستثمار العقاري (REITs): يتم فيها الاستثمار بالممتلكات التجارية والاستثمار في العقارات كما توفر عائد من الايجار وفيها يسمح للمستثمر بالاستفادة من أسواق العقارات بدون أن تحتاج لشراء العقار بصورة مباشرة.
- صناديق الأسواق النقدية: يتم فيها الاستثمار بالاصول ذات الاجل القصير أو قليلة المخاطر مثل السندات الحكومية وأذونات الخزانة وتعد خيار ممتاز الاحتفاظ بالأموال وتحقيق عائد قليل نسبيا.
- صناديق المؤشرات: وهذا في اداء المؤشرات وليس جميعها بل نوع محدد وهي تعد طريقة ذات التكاليف القليلة للاستثمار في عدد من الأسهم بصورة الية.
- صناديق الاستثمار المتوازنة: وتلك النوعية تجمع بين الاستثمار في السندات والأسهم في محفظة واحدة مما يمنح الأمر تباين في الاستثمار ويقلل من حجم المخاطر.
- صناديق الهجينة: وهي عبارة عن صناديق تجمع بين عدة أنواع من الأصول مثل السندات والاسهم والعقارات والتي تهدف إلى تحقيق عوائد مرتفعة مع توزيع المخاطر.
- صناديق التحوط: يتم الاستثمار في عدة استراتيجيات معقدة تشبة البيع المكشوف أو الاقتراض والهدف منها هو تحقيق عائد مرتفع ألا أنها تضم مخاطر كبيرة.
تمتع بتجربة تعلمية مميزة من خلال الأكاديمية الأقوى للفوركس و الأسواق العالمية MENA
