يعد اختيار نوع المحافظ الاستثمارية المحافظ المحأمراً في غاية الأهمية لما له من انعكاسات على صعيد تنويع الاستثمار بما يتناسب مع خطة واهداف المستثمر وقدرته على تحمل المخاطرة وذلك مرتبط بتعدد أنواعها؛ والتي نوضحها بشكل مفصل خلال المقال التالي بناءً على الأهداف ونوع الأصل المالي.
أنواع المحافظ الاستثمارية
1. محافظ العائد المنتظم (الدخل)
تهدف لتحقيق أعلى عائد نقدي منتظم وثابت ومستقر للمستثمر مع القليل من المخاطر؛ لذلك يتم التركيز على السندات والأسهم التي تحقق أعلى فائدة نقدية بأرباح عالية، وهنا تظهر كفاءة مدير المحفظة في البحث عن الأصول المالية التي تدر أعلى العوائد، بالتالي يعتبر الهدف الرئيسي من محفظة الدخل هو الحصول على دخل شهر وسنوي.
2. محافظ الربح (النمو)
يهدف هذا النوع إلى تحقيق عائد مرتفع ويتحمل درجة عالية من المخاطرة، وتقوم على الاستثمار في أسهم الشركات التي تحقق نمو متواصل في الأرباح، مع تحقيق دخول ثابتة ومنتظمة من خلال توزيعات المساهمين, مثل الشركات الآمنة التي تقدم تدفق مالي مستمر.
3. محافظ الأرباح والعوائد (المختلطة)
يحتوي هذا النوع من المحافظ على أشكال وأنواع مختلفة من الاستثمارات، فمنها استثمارات لأغراض العائد ومنها استثمارات لأغراض ربحية، وهي مزيج بين العائد والخطر وتقوم على جمع أصول مالية لا تتحمل مخاطر وأوراق مالية تتحمل مخاطر عالية، وتشمل نسب ثابتة من الأسهم والسندات، وتوزيع فئات متعددة من الأصول.
4. المحفظة المهاجمة
يعمل هذا النوع من المحافظ على تحقيق فائض في القيمة، إذ يمكنها تحمل المخاطرة؛وتسمى “المحافظ الحركية” التي تعمل على زيادة استغلال الفرص الاستثمارية، وفي الغالب تبحث عن الاستثمار في الأسهم, وعدم تفضيل السندات والاستثمارات البديلة.
5. المحفظة الحذرة
تعتمد في تكوينها على التوفيق بين نمو الدخل وانتظام العوائد، ويكون ذلك بين الدخل والعائد المحقق في الوقت الطويل والدخل والعائد المحقق في المدى القصير، بالإضافة إلى تطبيق بعض التحكيم من قبل المستثمر لما تحمله من محاذير.
6. المحافظ التقليدية
تتميز عن المحافظ الأخرى بأنها تبحث عن الفرص الجيدة لاستغلالها في السوق، وزيادة رأس المال، والحصول على نتائج جيدة في مختلف ظروف السوق، بالإضافة إلى أنها تحمل المخاطر بدرجة معينة.
7. المحفظة المضاربة
تعد الأكثر خطورة من بين جميع المحافظ الاستثمارية، والسبب يعود الى تحققيها عائد كبير أو خسائرة مرتفعة، في الغالب تكون أكثر الشركات المهتمة بهذا النوع من المحافظ الاستثمارية, الشركات الصغيرة أو التي تطرح أسهم الاكتتاب أو المرغوب باستحواذها، أو الشركات التي تقدم خدمة أو منتج من المتوقع أن يرفع من قيمتها السوقية في السوق مثل شركات التكنولوجيا والتقنيات.
أهداف المحافظ الاستثمارية
تقوم عملية اختيار المحافظ الاستثمارية كما تحدثنا على تحديد الأهداف ومدى قدرة المستثمر على المخاطرة برأس المال وهذا ما يدفعنا للحديث حول هذه الأهداف؛ وهي كالتالي:
• أهداف تبحث عن الحفاظ على رأس المال الأصلي، لأنه الأساس في استمرار الاستثمار, واستقرار الحصول على العوائد وفقاً لتطلعات المستثمرين وطبيعة أصول المحفظة الاستثمارية التي تتشكل بناء على هذه الرغبات.
• أهداف يراد بها التنويع في الأصول المالية, وذلك لتقليل المخاطر التي من المحتمل أن يتعرض لها المستثمر.
• أهداف تطمح لمضاعفة رأس المال بطريقة أكثر أماناً بعيداً عن المخاطر المرتفعة.
وختاماً, وبعد معرفة أنواع المحافظ الاستثمارية؛ وجب التنبيه إلى أنه لا يفضل اعادة توازن المحفظة الاستثمارية بشكل متكرر؛ بسبب ارتفاع حجم الرسوم من قبل الوسيط وعوائد الضرائب عند كل مرة يتم فيها تغذية المحفظة لذلك يمكنك البحث عن وسيط مناسب يقدم امتيازات متعددة، بالإضافة إلى أن عملية اختيار النوع المناسب ليس بالأمر السهل؛ فالأمر كما ذكرنا يتطلب بناء الأهداف مسبقاً لتسهيل عملية إدارة المحفظة وتوزيع الأصول المالية.
المزيد من المقالات الاقتصادية عبر أكاديمية MENA