يعتبر سهم شركة سوني SONY, خياراً مميزاً لدى الكثير من المستثمرين في الأسواق العالمية, ولكن ما دوافع تلك الميول؟ وما هو تاريخ الشركة الكبرى؟ وأهم المؤشرات التي يندرج ضمنها سهم المجموعة؟ ومدى جاذبية توقعات الايرادات والأرباح للمتداولين؟ ذلك ما سنتعرف عليه خلال المقال التالي, قبل الخوض بتجربة تداول فريدة.
بدايةً, هي تكتل ياباني متعدد الجنسيات ضمن مجموعة سوني القابضة Sony Group Corp, تأسست عام 1940، من أعمالها منتجات التكنولوجيا الفائقة, أجهزة الألعاب, الموسيقى, التصوير وحلول الاستشعار, الإلكترونيات بالإضافة إلى الخدمات المالية، وهي من أكبر التكتلات لإمتلاكها علامة تجارية مسجلة في Sony Music Entertainment, Columbia Pictures وغير ذلك, وقد صنفتها مجلة فورتشن في المرتبة 97 لأكبر 500 شركة عام 2018.
سوني في سوق الأسهم
يمنح قطاع التكنولوجيا فرص مميزة لمتداولي الفوركس, نظراً لاستمراراية اطلاق المنتجات وتقارير المبيعات والتنافسية الشديدة، الأمر الذي يزيد من الرغبة لدى المتداولين في المضاربة على أسهم كبرى الشركات لتحقيق المزيد من الأرباح, ومنها سهم شركة سوني والذي يعتبر خياراً جذاباً من قبل المستثمرين.
المتداولون الذين يرغبون بفهم الأسهم اليابانية ومنها اسهم سوني, عليهم أن يضعوا في اعتبارهم سلوك الين الياباني ومدى انخفاضه وارتفاعه مقابل الدولار الأمريكي، ومتابعة قرارات الحكومة اليابانية التي تهدف إلى خفض قيمة الين الياباني لدعم منتجات دولتهم في الأسواق العالمية.
التاريخ السعري لأسهم سوني
بدأ التداول في سهم سوني (Sony Stock) في بورصة طوكيو للأوراق المالية عام 1958، في حين أنه مدرج في بورصة نيويورك الأمريكية, وبالعودة إلى الوراء فإن سهم سوني قد سجل أعلى مستوى على الإطلاق عام 2000 عندما بلغ 16950 ين ياباني, وكان هذا في نهاية فقاعة تكنولوجيا المعلومات، في ظل مشاركتها في صناعة أجهزة الحواسيب والألعاب وأشباه المواصلات, لكنه شهد تراجعاً إلى مستويات متدنية عام 2003 حين هبط السهم على أربعة مراحل منفصلة ليستقر عند مستوى 2720 ين ياباني.
بالرغم من تعافي قيمة السهم ليتم تداوله أعلى من 7000 ين ياباني بحلول 2007 ، إلا أنه فشل في تحقيق المكاسب, فقد سببت الأزمة المالية العالمية ضرباً في قيمة السهم, وبعد التداول على نحو منخفض فقد هبط السهم إلى القاع عند مستوى 772 خلال 2012.
شهد مؤشر سوني العديد من التذبذبات ما بين ارتفاع وانخفاض على مدار الأعوام الماضية, فمنذ يناير 2020 ارتفع السهم لثالث مرة ليتداول عند مستوى 7900 ين ياباني وهذا المستوى هو الأعلى منذ العام 2001.
سهم أحد مكونات المؤشرات التالية:
مؤشر | ||
Arca International Market | ||
NYSE TOP International 100 | ||
NYSE Composite |
سهم سوني خلال 2022؟
- تكافح شركة سوني النقص في الإمدادات، مما يقد يؤدي إلى مبيعات قوية لجهاز playstation 5
- تزيد شركة سوني من جهودها لإضافة المزيد من المشتركين إلى خدمات الألعاب.
من المتوقع في حلول عام 2022 أن تستمر مشاكل الايرادات في صناعة أشباه المواصلات، لكن محرك النمو الأساسي لشركة سوني هو الألعاب، والتي تعد أكبر منتجات سوني فتحقق أرباحاً ثابتة من خدمات الإشتراك في playstation plus و playstatiin now, ومن المرجح أن تؤدي أعمال الألعاب بشكل أفضل بكثير مما يتوقعه المتداولون ما سيدفع سهم سوني للأعلى.
توقعات أرباح شركة سوني خلال 2022؟
من غير المتوقع أن يتوفق معدل نمو أرباح شركة سوني البالغ 8.26% على متوسط معدل نمو الأرباح المتوقع في صناعة التكنولوجيا الأمريكية البالغ 9.27%، وأيضا غير متوقع أن يتفوق على معدل نمو الأرباح المتوقعة في سوق الأمريكي 14.15%.
قد بلغت أرباح سوني عام 2021 حوالي 7.963.224.669$. وتوقع عدد من محللي وول ستريت أن تكون أرباح شركة سوني لعام 2022 حوالي 7.931.928.699$.
توقعات المحللين لسعر سهم سوني
كان لدى محللي شركة سوني الذين يعرضون توقعات الأسعار لمدة اثني عشر شهراً, هدفاً متوسطاً عند 149.84، مع تقدير منخفض عند 108.86 وتقدير مرتفع عند 179.62, ويمثل التقدير المتوسط لسهم سوني زيادة بنسبة 17.54% عن آخر سعر عند 127.48.
ما الذي يدفعك لشراء سهم سوني؟
تعتبر الأعمال التجارية كالألعاب والموسيقى المنتجة من شركة سوني سبباً كبيراً للنظر في شراء سهم سوني, لكن Sony عملية معقدة لا بد من فهمها، حيث يوجد العديد من القطاعات التشغيلية التي تمتد من الإلكترونيات إلى الخدمات المالية، وفيما يلي سنعرض أفضل الأسباب لشراء سهم سوني:
- المبيعات العالمية لألعاب شركة سوني
العلامة التجارية Playstation تعتبر الهدية التي تستمر بالعطاء لشركة سوني, من عام 2019 إلى عام 2020 ارتفعت أعمال ألعاب شركة سوني فقط من إجمالي ايرادات الشركة من 12% إلى 30%.
والطلب القوي والمستمر على PS5 والزيادة في صناعة ألعاب الفيديو يؤدي إلى الزخم, ويعتبر النمو المستمر في الألعاب التي تنتجها شركة سوني حافزاً مهماً للسهم.
- زيادة الطلب على خدمات الموسيقى Sony Music
تعتبر الموسيقى من القطاعات ذات الهامش الأعلى لدى شركة سوني، وسوني تواصل تلبية الطلب المستمر والمتزايد على خدمات الموسيقى, في الربع الأخير، بلغت ايرادات قطاع الموسيقى بنسبة 44% على أساس سنوي، بينما ارتفعت الأرباح الشهرية بنسبة 55%.
في العام 2012 كانت شركة سوني من أكبر ناشري الموسيقى, لكي تحافظ على ايراداتها، فإنها تعمل جاهدة للتوسع في السوق المستقلة وتطور إمكانياتها لإنتاج ألعاب الفيديو والأفلام للترويج المتبادل للفنانين عبر PS5 والأفلام ومنصات اللياقة البدنية Peloton Interactive والتي كانت تؤمن صففات موسيقية من أجل تمييز عروضها عن منافسينها.
- التقييم الجذاب لسهم سوني
تتصل خدمات شركة سوني للمستهلك (خدمات الموسيقى وشبكة الألعاب) بحوالي 160مليون شخص على مستوى العالم، وتعمل الإدارة جاهدة على زيادة هذا العدد إلى مليار شخص, وكل شيء ممكن، فإنه من المتوقع نمو سوق وحدة التحكم بمعدل 7% سنوياً حتى عام 2025, ومن المتوقع أن تتضاعف اشتراكات البث العالمية إلى أكثر من مليار بحلول عام 2030، وبالنظر إلى نسبة الأرباح فهذا يعكس أرباح سهم سوني.
سبب تجنب البعض سهم سوني؟
على الرغم من أن الألعاب والموسيقى محركات نمو مربحة، إلا أنها لا تشكل إلا جزءاً صغيراً من الإيرادات السنوية لشركة سوني، فتشكل القطاعات الأخرى مثل الخدمات المالية والصور المتحركة والإلكترونيات الإستهلاكية الجزء الأكبر من الإيرادات, وهذه القطاعات حساسة للركود الأقتصادي وعرضة للمنافسة؛ لذلك من الصعب على الشركات المحافظة على نمو ثابت خلالها.
من اتجاه آخر، فقد بدأ قطاع صور شركة سوني بالإنتعاش مع إعادة فتح المسارح، وأيضاً خدمات الأسواق المزدهرة مثل السيارات ذاتية القيادة والإنترنت باتت تشكل فرص رائعة لأعمال التصوير والإستشعار، والتي شكلت 11% من إجمالي إيرادات الشركة في السنة الماضية.
بالنظر إلى كل العوامل السابقة، أعتقد أن الإيجابيات قد فاقت السلبيات، فيمكن أن تصبح سوني شركة مربحة وأعلى نمواً بعد عشرة سنوات مع مزيد من التوسع في أعمال الموسيقى والألعاب, وقد بلغ إجماع هذين القطاعين 41% من إجمالي ايرادات سوني خلال السنة الماضية؛ وعليه فإن سهم سوني يجب أن يستمر بتقديم عوائد مُرضية للمستثمرين.
وفي نهاية المقال يجب التنويه إلى أن سهم سوني يعتبر من أكثر الأسهم تداولاً على مستوى العالم، بناء على ذلك هو فرصة رائعة للتداول خلال عام 2022 وربما بالأعوام المقبلة أيضاً.