بينما يترقب المستثمرون قرار سعر الفائدة هناك مجموعة من النقاط التي سيهتم بالاطلاع عليها متابعو الاحتياطي الفيدرالي، وكيف يتم وصف هذه النقاط بالتفصيل.
النشاط الاقتصادي
كان الاحتياطي الفيدرالي قد أوضح خلال اجتماعه السابق في شهر يناير الماضي أن المؤشرات الاقتصادية الأخيرة توضح أن النشاط الاقتصادي “واصل التوسع بوتيرة قوية.”
يجب التركيز على كلمة “قوية”، حيث إن أي تغيير في هذه الكلمة قد يعكس وجود مؤشرات جديدة لدى الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين السياسي الناتجة عن سياسات إدارة ترامب، وما تتضمنه من تهديدات مستمرة بفرض تعريفات جمركية.
سوق العمل
تم ذكر كلمة “قوية” أيضًا في البيان الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي في شهر يناير، حيث تم وصف أوضاع سوق العمل. مرة أخرى، فإن أي تغيير في وصف سوق العمل قد يشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي لديه بعض الدلالات السلبية التي تظهر في سوق العمل.
المخاطر
في اجتماع يناير أيضًا، كان الاحتياطي الفيدرالي قد قال إن المخاطر المرتبطة بتحقيق أهدافه المزدوجة المتمثلة في التوظيف الكامل واستقرار الأسعار “متوازنة تقريبًا”، وكان الحال كذلك منذ فترة.
وأي تغيير في هذا التعبير قد يعكس ازدياد القلق لدى صناع السياسات من خطر زيادة التضخم المحتمل، أو أن خطر ارتفاع البطالة أصبح أكثر وضوحًا.
تسببت الحرب التجارية التي بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تحول المستثمرين داخل الأسواق المالية الأمريكية من الحديث عن “تفوق الاقتصاد الأمريكي” إلى الحديث عن مخاطر الركود.
تعرف غلى:
قرار بنك اليابان بشأن أسعار الفائدة
قرر بنك اليابان (BOJ) الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء، وكان ذلك متوافقًا مع التوقعات السوقية.
وكان بنك اليابان قد قرر رفع أسعار الفائدة خلال الاجتماع السابق في شهر يناير، حيث صوت جميع أعضاء المجلس على الإبقاء على سعر الفائدة قصير الأجل للبنك عند 0.5%.
كما حذر البنك من ارتفاع حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، وأن أي رفع إضافي لأسعار الفائدة سوف يؤدي إلى زيادة حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن موعد أي ارتفاع إضافي في أسعار الفائدة سوف يكون قائمًا على التداعيات المحتملة للتعريفات الجمركية الأمريكية.
وقد أدت حالة القلق من حدوث تباطؤ عالمي بسبب سياسة التعريفات الجمركية التي يتبعها ترامب إلى التأثير على بيانات الأجور والأسعار، والتي توضح أن اليابان تمكنت من تحقيق تقدم ساعدها على الوصول إلى هدف بنك اليابان للتضخم البالغ 2% بشكل مستدام.
وقال المحافظ كازو أويدا: “لقد ارتفعت حالة عدم اليقين الخارجية بشكل كبير”، وهي تؤثر بالفعل على الاقتصادين الأمريكي والعالمي.
وأضاف أويدا أن نمو الأجور وارتفاع تكاليف الغذاء، الذي كان أقوى من التوقعات، قد ينتج عنهما ارتفاع التضخم الأساسي.
الفيدرالي يواجه التضخم والتباطؤ بينما يترقب المستثمرون قرار سعر الفائدة
قد يتسبب تراجع أسواق الأسهم وإشارات تشديد الائتمان في زيادة صعوبة مهمة الاحتياطي الفيدرالي خلال قرارات يوم الأربعاء.
سوف يكون صناع السياسة النقدية في البنك الفيدرالي بحاجة إلى التأكد من أن إنفاق المستهلكين سوف يتأثر في البداية عند إعادة حساب تأثير محتمل على ثرواتهم الصافية وصعوبة أكبر في الحصول على قروض.
تم الإعلان يوم الاثنين الماضي عن مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر فبراير، وكانت أقل من التوقعات، وهي آخر بيانات اقتصادية اطلع عليها مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي قبل بدء اجتماعهم الذي يستمر يومين.
هناك بعض الاقتصاديين الذين يرون أن تباطؤ الإنفاق على الفئات الاختيارية مثل وجبات المطاعم يعكس أن المستهلك الأمريكي بمختلف فئاته، وليس فقط الأسر منخفضة الدخل، قد قاموا بتقليل مشترياتهم.
ومن المقرر أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بإصدار توقعات اقتصادية جديدة من صانعي السياسات، والتي سوف تعكس أفكارًا جديدة عن اعتقاداتهم المتعلقة بسياسات ترامب والتي ستؤثر على البطالة والتضخم والنمو الاقتصادي، ونتيجة كل ذلك على تغيير أسعار الفائدة.
تم عمل دراسة استقصائية حديثة أثبتت أنه حدث أكبر انخفاض على الإطلاق في تخصيص الأسهم الأمريكية خلال شهر مارس.
وقد تسببت حالة القلق من حدوث ركود تضخمي، والحروب التجارية، وما يُطلق عليه “تفوق الاقتصاد الأمريكي” في حدوث “انهيار صعودي” في المعنويات، وفقًا لما وصفه تقرير استقصائي من BofA Global Research.
وقد أعلن بنك أوف أمريكا أن المستثمرين العالميين قاموا برفع مخصصاتهم النقدية إلى 4.1% من 3.5%. ووصف التقرير التدهور السريع في المعنويات بأنه “يتوافق مع نهاية تصحيح سوق الأسهم.”
كشفت هذه الدراسة الاستقصائية أيضًا أنه حدث ثاني أكبر انخفاض مسجل في توقعات النمو العالمي. ولكن بالرغم من ذلك، فقد ارتفع تخصيص المستثمرين لأسهم منطقة اليورو إلى أعلى مستوى له منذ يوليو 2021، مع تحول البنوك إلى القطاع المفضل عالميًا.
مؤشرات وول ستريت الرئيسية ترتفع يوم الأربعاء
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 260.14 نقطة أو بنسبة 0.63% ليصل إلى 41,843.97 نقطة.
كما ارتفع مؤشر S&P 500 بمقدار 40.51 نقطة أو بنسبة 0.72% ليصل إلى 5,654.94 نقطة، بينما صعد مؤشر ناسداك المركب بمقدار 175.40 نقطة أو بنسبة 1.01% ليصل إلى 17,679.52 نقطة.
وقد شهدت الأسهم الأمريكية موجة بيع كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك بعد مجموعة من المؤشرات الاقتصادية التي تعكس تباطؤ الاقتصاد الأمريكي مع تزايد حالة عدم اليقين فيما يتعلق بالسياسات التجارية.
ما هو موعد صدور قرار الاحتياطي الفيدرالي؟
من المقرر أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بالإعلان عن بيانه السياسي الأخير في الساعة 2:00 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (18:00 بتوقيت غرينتش).
وفي نفس الوقت، سوف يتم الإعلان عن توقعات اقتصادية جديدة، وبعدها سيتم عقد مؤتمر صحفي مع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في الساعة 2:30 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
تمتع بتجربة تعلمية مميزة من خلال الأكاديمية الأقوى للفوركس و الأسواق العالمية MENA
