وول ستريت تتجه للانتعاش حيث تم افتتاح تداولات اليوم الاثنين على ارتفاع مؤشرات الأسهم الأمريكية، وذلك بفضل وجود إشارات على تغيير إدارة ترامب سياساتها الاقتصادية إلى أخرى أكثر توازنًا، خاصة فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية مع أكبر الشركاء التجاريين، كندا والمكسيك والصين. كما يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية للحصول على دلالات أقوى حول حالة الاقتصاد والتضخم.
تعرف على: ارتباك شديد في وول ستريت بسبب تباطؤ الاقتصاد وحرب الرسوم الجمركية
مؤشرات الأسهم الأمريكية
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (.DJI) بمقدار 194.8 نقطة، أو ما يعادل 0.46%، عند الافتتاح ليصل إلى 42,180.14 نقطة.
- صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (.SPX) بمقدار 50.5 نقطة، أو ما يعادل 0.89%، عند الافتتاح ليصل إلى 5,718.08 نقطة.
- ارتفع مؤشر ناسداك المركب (.IXIC)، الذي يركز على أسهم التكنولوجيا، بمقدار 262.1 نقطة، أو ما يعادل 1.47%، ليصل إلى 18,046.185 نقطة عند جرس الافتتاح.
أسهم شركات التكنولوجيا
- ارتفعت أسهم شركة تسلا، بعد تراجعها لمدة تسعة أسابيع متتالية، بأكثر من 5.5%، مضيفةً إلى مكاسبها التي حققتها يوم الجمعة.
- ارتفعت أسهم شركة ميتا بنسبة 3.5%.
- بينما زادت أسهم شركة إنفيديا بأكثر من 2%.
ارتفعت مؤشرات الأسهم بعد إعلان تقارير حديثة تفيد بأن الرئيس دونالد ترامب يدرس تأجيل مجموعة من التعريفات الجمركية التي كان من المقرر تطبيقها في 2 أبريل، وساعد ذلك على تعزيز التفاؤل بعدم دخول الولايات المتحدة في حرب تجارية شاملة.
ولا يزال المستثمرون يترقبون الموعد الذي قام الرئيس ترامب بتحديده لفرض تعريفات جمركية انتقامية في 2 أبريل. وكان ترامب قد صرح بأنه سيتم فرض هذه الرسوم على أي دولة تفرض رسومًا على الواردات الأمريكية.
وقد أعلنت صحيفة وول ستريت جورنال أن هناك توقعات بأن تكون هذه التعريفات على نطاق أقل، وعلى الأرجح سيكون هناك بعض الاستثناءات على بعض الرسوم المرتبطة بصناعات محددة، وفقًا لمسؤول في الإدارة الأمريكية.
كما ذكرت وكالة بلومبرغ نيوز أن هناك بعض الدول التي قد يستثنيها ترامب من هذه التعريفات. وأشارت كل من وول ستريت جورنال وبلومبرغ نيوز إلى أن الوضع لا يزال متغيرًا وأن الخطط قد تخضع للتعديل.
شاهد: وول ستريت تستعد لافتتاح منخفض مع تلاشي تأثير دعم الفيدرالي
تمكن ترامب من تخفيف حدة القلق بين المستثمرين يوم الجمعة بعد أن صرّح للصحفيين باحتمالية وجود “مرونة” في خطته للتعريفات الجمركية الانتقامية، وقد دعم ذلك ارتفاع المؤشرات الرئيسية لتحقيق مكاسب في تلك الجلسة.
وكتب توبين ماركوس من Wolfe Research في مذكرة بحثية:
“استبعاد التعريفات القطاعية من حزمة 2 أبريل يقلل بشكل كبير من حجمها الإجمالي وكذلك الحد الأقصى للمعدلات على القطاعات المستهدفة، نظرًا لأن جميع تعريفات ترامب حتى الآن تم تصميمها بطريقة تراكمية”.
وأضاف:
“لا تزال السقوف القصوى للتعريفات الانتقامية في 2 أبريل مثيرة للقلق، ونتوقع استمرار رد فعل سلبي في السوق، لكن نطاق التأثير لن يكون شديدًا، ولن تتركز الآثار بشكل كبير على قطاعات محددة”.
كان لخطاب ترامب العام فيما يخص سياسة الولايات المتحدة التجارية والرسوم الجمركية تأثير كبير على زيادة المخاوف بين المستثمرين بشأن ضعف الاقتصاد الأمريكي. كما تضاعفت هذه المخاوف بسبب ضعف بيانات ثقة المستهلك.
ومنذ أواخر فبراير، تراجعت الأسهم الأمريكية بشكل حاد، حيث دخل مؤشر S&P 500 في مرحلة تصحيحية في إحدى الجلسات.
ومع ذلك، صدرت بعض التصريحات المشجعة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للمستثمرين، حيث قال الأسبوع الماضي إن التأثيرات السلبية المحتملة الناجمة عن تعريفات ترامب من المرجح أن تكون قصيرة الأجل.
إقرأ المزيد: توترات شديدة داخل وول ستريت بسبب أسهم الحوسبة
البيانات الاقتصادية المرتقبة
فيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية هذا الأسبوع، فمن المرتقب أن يحصل المستثمرون على قراءة لمؤشر ثقة المستهلك يوم الثلاثاء، تليها بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية الأولية يوم الخميس.
أداء المؤشرات
- شهدت الأسهم الأمريكية أسبوعًا إيجابيًا، حيث أنهى مؤشر S&P 500 تعاملات يوم الجمعة على ارتفاع، متجنبًا بذلك أربع خسائر أسبوعية متتالية.
- وبعد المكاسب الطفيفة التي حققها الأسبوع الماضي، يقف مؤشر S&P 500 على بعد 7.8% من أعلى مستوى قياسي له.
- أما مؤشر ناسداك المركب فقد أنهى أيضًا سلسلة خسائر استمرت لأربعة أسابيع الأسبوع الماضي بمكاسب طفيفة، ويقف الآن على بعد 12% من أعلى مستوى قياسي له.
تمتع بتجربة تعلمية مميزة من خلال الأكاديمية الأقوى للفوركس و الأسواق العالمية MENA
