وول ستريت تستعد لافتتاح منخفض حيث تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال افتتاح التداولات في وول ستريت اليوم الخميس، وذلك بسبب عودة المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية والسياسات النظرية التي يتبعها الرئيس ترامب، إلى جانب قرار الاحتياطي الفيدرالي بعدم تغيير أسعار الفائدة، وتأكيده على الالتزام بخطط التيسير النقدي للعام الحالي، مع الحذر من حالة عدم اليقين الاقتصادي.

حدثت تقلبات شديدة في الأسواق العالمية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وذلك بسبب سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية العدوانية، والتي أدت إلى زيادة مخاوف المستثمرين من ارتفاع حدة التضخم وحدوث ركود اقتصادي، كما أنها قد تعرقل دورة التيسير النقدي التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي.
تعرف على ارتفاع وول ستريت بشكل طفيف بعد إعلان بيانات مبيعات التجزئة
قرارات وتوقعات الفيدرالي بشأن السياسة النقدية
قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء الإبقاء على أسعار الفائدة بنفس معدلاتها الحالية، وتوافق ذلك مع التوقعات. كما أكد مرة أخرى التوقع بإجراء تخفيضين بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما مع نهاية العام.
ولكن بالرغم من ذلك، ارتفعت حالة القلق في الأسواق بعد توقعات البنك المركزي بتباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم لهذا العام، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة بنسبة قليلة بحلول عام 2025.
هناك توقع بإجراء البنك المركزي الأمريكي تخفيضًا قدره 63 نقطة أساس خلال العام الحالي، مع احتمالية تبلغ 60% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو.
البيانات الأمريكية
أصدرت وزارة العمل الأمريكية بيانات توضح أن طلبات إعانة البطالة الأولية كانت متوافقة كثيرًا مع التقديرات خلال الأسبوع السابق.
وقد أظهرت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في وول ستريت حدوث ارتفاع بما يزيد عن 1% لكل منها خلال الجلسة السابقة. ولكن بالرغم من ذلك، انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 3.5% منذ بداية العام، كما تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 8%. وتسببت هذه الخسائر في سحب كافة المكاسب التي تم تحقيقها منذ فوز ترامب في انتخابات نوفمبر.
قالت ليليان شوفين، رئيسة تخصيص الأصول في شركة Coutts:
“لقد اندفعنا بحماس طفيف يوم الأربعاء بسبب النبرة التيسيرية التي صدرت عن المؤتمر الصحفي لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.”
وأضافت شوفين:
“هذه ليست البيئة المثلى للمستثمرين لتحمل الكثير من المخاطر. ينبغي أن نتوقع استمرار تقلب الأسواق حتى تهدأ الأمور وتتضح سياسات ترامب بشكل أكبر.”
كما أشارت إلى أن الأسواق سوف تركز أكثر في المستقبل على تطبيق التعريفات الجمركية المتبادلة خلال الفترة القليلة القادمة، والتي سيتم فرضها على بعض القطاعات في بداية شهر أبريل.
ارتفع أيضًا مؤشر نشاط التصنيع في منطقة وسط المحيط الأطلسي بالولايات المتحدة بمعدلات أعلى من المتوقع خلال شهر مارس. ولكن بالرغم من ذلك، أظهرت البيانات أيضًا ارتفاع ضغوط التضخم.
إقرأ المزيد: توترات شديدة داخل وول ستريت بسبب أسهم الحوسبة
مؤشرات الأسهم الأمريكية
تراجعت عقود مؤشر S&P 500 E-minis بمقدار 22.25 نقطة أو بنسبة 0.39%.
انخفضت عقود مؤشر Nasdaq 100 E-minis بمقدار 98.5 نقطة أو بنسبة 0.5%.
انخفضت عقود مؤشر Dow E-minis بمقدار 170 نقطة أو بنسبة 0.4%.
ارتفع مؤشر التقلبات CBOE (.VIX)، المعروف أيضًا باسم “مؤشر الخوف في وول ستريت”، بمقدار 0.54 نقطة ليصل إلى 20.44 في آخر تداولاته.
هبطت أسهم سلسلة مطاعم Darden Restaurants (المدرجة تحت الرمز DRI.N) بنسبة 1.2% في تداولات ما قبل السوق، بعد أن خفضت الشركة توقعاتها السنوية للأرباح، لتصبح بذلك الأحدث بين عدد من الشركات التي أصدرت توقعات حذرة نتيجة حالة عدم اليقين المرتبطة بالتعريفات الجمركية.
أسهم الشركات
تراجعت أسهم شركة Accenture (المدرجة تحت الرمز ACN.N) بنسبة 4.5% في آخر تداولاتها، رغم أن مزود خدمات تكنولوجيا المعلومات رفع توقعاته لإيرادات العام بالكامل بفضل الطلب المتزايد على خدمات الذكاء الاصطناعي.
وانخفضت أسهم شركات النمو، حيث تراجعت أسهم كل من Meta (المدرجة تحت الرمز META.O) وAmazon.com (المدرجة تحت الرمز AMZN.O) وMicrosoft (المدرجة تحت الرمز MSFT.O) بشكل طفيف.
كما خسرت أسهم شركة Tesla (المدرجة تحت الرمز TSLA.O) نسبة 1.1%، بعد أن استدعت الشركة أكثر من 46,000 سيارة Cybertruck في الولايات المتحدة.
أما أسهم PDD Holdings (المدرجة تحت الرمز PDD.O) فقد تراجعت بنسبة 5.5%، وذلك بعد أن أخفقت الشركة الأم لمنصة Temu في تحقيق تقديرات الإيرادات للربع الرابع.
تمتع بتجربة تعلمية مميزة من خلال الأكاديمية الأقوى للفوركس و الأسواق العالمية MENA