هبوط صادرات الوقود الروسي. ونتجه صادرات روسيا من الوقود المنقول بحراً إلى هبوط حاد هذا العام، بعد تقليص عمليات المعالجة في مصافي النفط وتنفيذ توجيهات موسكو بإعطاء الأولوية للسوق المحلية. وفقاً لتقرير جديد، يبلغ متوسط تدفقات المنتجات النفطية المنقولة بحراً من روسيا حوالي 2.2 مليون برميل يومياً حتى الآن في 2024، وهو ما يمثل انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بالسنوات السابقة.

هبوط صادرات الوقود الروسي
تشير البيانات إلى أن متوسط تدفقات الوقود المنقولة بحراً من روسيا بلغ حوالي 2.2 مليون برميل يومياً في 2024، بانخفاض 9% عن متوسط الكميات في العام الماضي و10% دون مستويات 2022. يعزى هذا التراجع إلى تقليص عمليات التكرير في المصافي وتنفيذ توجيهات الحكومة الروسية بإعطاء الأولوية للسوق المحلية، خاصة في ظل الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيرة على المصافي.
“شاهد: ارتفاع النفط الأربعاء .. الأوضاع الحالية وسط العقوبات الروسية وإعلان الصين مع ترقب قرار الفيدرالي“
تأثير الهجمات والموسم الطويل للصيانة
قالت باميلا مونجر، كبيرة محللي السوق في “فورتكسا”، إن الانخفاض السنوي يرجع جزئياً إلى هجمات الطائرات المسيرة على المصافي وموسم الصيانة الطويل للوحدات الثانوية. هذه العوامل أدت إلى تقليص كبير في صادرات الوقود الروسية، على الرغم من أن العقوبات الغربية لم تؤثر كثيراً على قدرة روسيا على التصدير.
إعادة توجيه الصادرات إلى أسواق جديدة
تمكنت روسيا من تعويض فقدان الأسواق الأميركية والأوروبية من خلال إعادة توجيه تدفقات الوقود إلى أسواق جديدة في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا. على سبيل المثال، تم توجيه حوالي 20% من الوقود الروسي إلى تركيا، و11% إلى الصين، بينما تم تصدير حوالي 17% من الديزل وزيت الغاز إلى البرازيل هذا العام.
تعكس البيانات الجديدة تراجعاً في صادرات الوقود الروسية بحراً بسبب تقليص عمليات التكرير وتوجيه الأولوية للسوق المحلية. ومع تزايد التحديات المتمثلة في الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيرة وموسم الصيانة الطويل، يبقى من الضروري لروسيا التكيف مع الوضع الجديد عبر إعادة توجيه الصادرات إلى أسواق بديلة.
المزيد من الأخبار والمقالات حول السلع و المعادن من خلال أكاديمية MENA