ميتا خارج قائمة أغلى 10 شركات في العالم حيث تراجعت مكانة ميتا بلاتفورمز Meta Platforms في تصنيفات أكبر 10 شركات من ناحية القيمة السوقية في العالم، متأثرة بأسوأ انخفاض شهري في الأسهم على الإطلاق, بعد أن كانت سادس أكبر شركة في العالم بتقييم يتجاوز تريليون دولار؛ وأغلقت الشركة الأم لـ”فيسبوك” يوم الخميس بقيمة 565 مليار دولار، لتحتل المرتبة 11 خلف شركة “تينسنت هولدينغز“، وفقاً لبيانات بلومبرغ.
ميتا خارج قائمة أغلى 10 شركات
شهدت “ميتا بلاتفورمز” التي غيّرت اسمها من “فيسبوك” العام الماضي كجزء من محاولة رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ تحويل تركيزها إلى تجارب رقمية تفاعلية، تدمير أكثر من 500 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ ذروة سبتمبر.
واصل السهم خسائره يوم الخميس في أعقاب تقرير الأرباح السيئ الذي كشف عن ركود نمو المستخدمين قبل أسبوعين, وانخفض الرقم حالياً بنسبة 46% عن الرقم القياسي المسجل في العام الماضي.
تسلا تتصدر
احتلت شركة تسلا بقيمتها السوقية البالغة 906 مليار دولار مكان “ميتا”، باعتبارها سادس أكبر شركة بعد عملاقة التجارة الإلكترونية “أمازون دوت كوم”، وتلتها “بيركشاير هاثاواي” بـ 700 مليار دولار، ومُصنعة الرقائق “إنفيديا” بقيمة 613 مليار دولار.
تتجاوز القيمة التي تم القضاء عليها بسبب عمليات بيع أسهم “ميتا” سقف أسعار السوق لجميع الشركات باستثناء ثماني شركات في مؤشر إس أند بي 500.
وتربعت شركة أبل على رأس قائمة العشر الكبار من حيث القيمة السوقية حيث تبلغ قيمتها السوقية نحو 2.8 تريليون دولار, وفى الترتيب الثاني جاءت شركة مايكروسوفت بقيمة 2.2 تريليون دولار، في حين جاءت شركة أرامكو السعودية في الترتيب الثالث بقيمة سوقية بلغت نحو 2 تريليون دولار.
وفى الترتيب الرابع جاءت شركة ألفابيت بقيمة سوقية تبلغ 1.8 تريليون دولار، وفى الترتيب الخامس شركة أمازون الأمريكية بقيمة 1.6 تريليون دولار.
دعوى قضائية ضد ميتا
وافقت شركة ميتا، الشركة الأم لشركة فيسبوك، على دفع 90 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية جماعية مر عليها عقد من الزمان بشأن ممارسة سمحت للشبكة الاجتماعية بتتبع نشاط المستخدمين عبر الإنترنت، حتى لو قاموا بتسجيل الخروج من المنصة.
وتمثل هذه التسوية واحدة من أكبر التسويات في تاريخ شركة التواصل الاجتماعي. ولكن من غير المرجح أن تؤثر في صافي أرباح شركة الإنترنت العملاقة البالغة قيمتها السوقية 590 مليار دولار, وإذا تمت الموافقة على الاتفاقية، فإنها تصنف أيضاً من بين أكبر عشر تسويات لدعوى خصوصية البيانات الجماعية في الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم شركة ميتا: “إن التوصل إلى تسوية في هذه القضية، التي مضى عليها أكثر من عقد، هو في مصلحة مجتمعنا ومساهمينا ويسعدنا تجاوز هذه المشكلة”.
ميتا تنفي ارتكاب أي مخالفات
ونفت الشركة ارتكاب أي مخالفات في إطار الصفقة, وتعود القضية المرفوعة في عام 2012 إلى تحديث بواسطة فيسبوك في 2010 يسمى Open Graph، الذي تم تصميمه لمنح أصدقاء المستخدمين نظرة أدق على نشاطهم واهتماماتهم عبر الإنترنت. وكجزء من التحديث، أطلقت الشركة مكوناً إضافياً لزر “أعجبني” عبر المواقع الإلكترونية. وسمح الزر للمستخدمين بالنقر عليه لتسليط الضوء على اهتماماتهم عبر شبكات فيسبوك الخاصة بهم.
وسمح المكون الإضافي لزر “أعجبني” أيضاً لشركة فيسبوك بجمع البيانات، باستخدام ملفات تعريف الارتباط، حول نشاط المستخدمين عبر هذا الموقع، بما في ذلك، على سبيل المثال، المواقع التي يزورونها، والعناصر التي يشاهدونها أو يشترونها، بغض النظر عما إذا كان المستخدم قد استخدم الزر أو حتى يعرف أنه موجود.
وللتخفيف من مخاوف الخصوصية، قالت الشركة في ذلك الوقت إنها لن تجمع ملفات تعريف ارتباط تعريف المستخدم حول نشاط المستخدم عبر مواقع الويب الشريكة أثناء تسجيل الخروج من فيسبوك, واتهم الأعضاء في القضية الشركة بخرق العقد. واستمرت المعركة القانونية لسنوات. ووافق القاضي في عام 2017 على طلب فيسبوك لرفض القضية بعد أن قدم المدعون شكوى ثالثة محدثة.
واستأنف المدعون القرار، وعكست محكمة الاستئناف الأميركية للدائرة التاسعة القرار جزئياً في عام 2020. وحكمت بأن جمع بيانات فيسبوك تسبب في ضرر اقتصادي وأن جمع البيانات يتطلب موافقة صريحة من المستخدم محددة بموجب قانون التنصت على المكالمات الهاتفية.
واستأنفت فيسبوك القرار أمام المحكمة العليا، التي رفضت النظر في القضية، وفتحت الباب أمام الطرفين لبدء التفاوض على التسوية.