ملخص تداولات الإثنين 14 أبريل حيث ارتفعت العقود الآجلة في آسيا لأسهم وول ستريت، وذلك بعد إعلان البيت الأبيض عن استثناء أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية من الرسوم الجمركية الأمريكية “المتبادلة”، لكن كانت المكاسب محدودة بسبب تحذير الرئيس دونالد ترامب من احتمالات تطبيق الرسوم الجمركية في مرحلة لاحقة.
تصريحات ترامب وتأثيرها على ثقة المستثمرين
وكان الرئيس ترامب قد أعلن للصحفيين يوم الأحد أنه سيتم الإعلان عن الرسوم الجمركية على أشباه الموصلات خلال الأسبوع المقبل، وقريباً سيتم اتخاذ القرار فيما يتعلق بالهواتف.
وعند النظر للوهلة الأولى، يبدو أن المصنعين قد استفادوا من قرار ترامب باستثناء 20 نوعاً من المنتجات التي تمثل 23% من الواردات الأمريكية من الصين. إلا أن استمرار التقلبات في السياسات وتراجع بعض القرارات، تسبب في شعور بالحيرة لدى المستثمرين، وأدى إلى تشاؤم توقعات المحللين بشأن المرحلة المقبلة.
وقال بروس كاسمان، رئيس قسم الاقتصاد في JPMorgan:
“التراجع عن القرارات التي تم اتخاذها في ‘يوم التحرير’ جعل البعض يتنفس الصعداء، لكن ليس نحن. ما زال فرض ضريبة شاملة بنسبة 10% صدمة كبيرة جداً، والضريبة الضخمة بنسبة 145% على الصين غير قابلة للتحمل. لا يمكنك إيقاف التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم دون أن تتوقع أضراراً في كل مكان. نحن نتمسك بتوقعاتنا بأن هناك احتمالاً بنسبة 60% لحدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة والعالم”.
تحركات مؤشرات الأسواق العالمية
تراجعت مكاسب العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بعد الارتفاع الأولي، لتصبح مرتفعة بنسبة 0.8%.
أما العقود الآجلة لمؤشر ناسداك فقد ارتفعت بنسبة 1.2%.
وخلال الأسبوع الماضي، ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 5.7%، لكنه ما زال أقل بنحو 5% مقارنة بمستواه قبل إعلان الرسوم الجمركية المتبادلة في بداية أبريل.
عقود مؤشر EUROSTOXX 50 ارتفعت بنسبة 2.6%، بينما أضافت عقود مؤشر FTSE نسبة 1.8%، وعقود مؤشر DAX بنسبة 2.2%.
قد يهمك: الأسهم الأوروبية تتراجع بفعل تصاعد الحرب التجارية وتقلب الرسوم الجمركية
نتائج أرباح وتوقعات اقتصادية
يشهد هذا الأسبوع المزيد من نتائج الأرباح، إلى جانب تقارير من أكبر البنوك مثل جولدمان ساكس، وبنك أمريكا، وسيتي جروب.
ومن أبرز الأحداث المرتقبة هذا الأسبوع الإعلان عن نتائج شركة TSMC لصناعة الرقائق الإلكترونية، بالنظر إلى خطة ترامب للتحقيق في سلسلة إمداد أشباه الموصلات العالمية.
كما سيتم الإعلان عن بيانات مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة والناتج المحلي الإجمالي للصين، ومن المقرر أن يتحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء عن آفاق الاقتصاد، وهناك توقعات أيضًا بأن يتم سؤاله عن احتمالات خفض أسعار الفائدة وآخر الضغوط التي شهدها سوق الخزانة.
وقد ظهرت بعض الإشارات خلال وقت مبكر من يوم الإثنين على حدوث انتعاش في السندات، حيث سجلت عوائد السندات لأجل 10 سنوات 4.48%، بعد أكبر زيادة أسبوعية في تكاليف الاقتراض منذ عقود.
شاهد: الصين وأوروبا تتحدان ضد السياسات التجارية الأمريكية: تحليل متعمق للأزمة وتداعياتها
الأسواق الآسيوية والدولار الأمريكي
ارتفع مؤشر MSCI الأوسع لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان (MIAPJ0000PUS) بنسبة 1.6%، بعد أن خسر أكثر من 4% خلال الأسبوع الماضي.
كما ارتفعت أسهم الشركات الصينية الكبرى (CSI300) بنسبة 0.5%، مع أداء جيد لموردي شركة آبل.
وارتفع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 1.6%، بعد تقلبات شديدة خلال الأيام الأخيرة نتيجة للأخبار المتعلقة بالتعريفات الجمركية.
يترقب المسؤولون اليابانيون مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة، ويتوقع أن يتم مناقشة سياسة العملة، حيث هناك استعدادات خاصة لدى بعض المسؤولين لاحتمال مطالبة واشنطن طوكيو بدعم الين.
وقد تراجع الدولار نتيجة المخاوف من تقلب السياسة التجارية لترامب وتأثيرها على ثقة المستثمرين في الأصول الأمريكية.
قال جوناس غولترمان، نائب كبير الاقتصاديين في كابيتال إيكونوميكس:
“الأسئلة الرئيسية تدور حول الأضرار غير المباشرة التي تسببها زيادة الشكوك بشأن السياسة والتوقعات الاقتصادية، والتشوهات المستمرة في سوق السندات الأمريكية، وفي النهاية تقويض الثقة في المؤسسات والأسواق المالية الأمريكية”.
وأضاف: “ليس من المبالغ فيه القول إن الدور الهيكلي المسيطر للدولار وحالته كعملة احتياطية أصبح محل تساؤل، حتى مع استمرار وجود القوى التي حافظت على هيمنة الدولار لعقود، مثل الجمود وتأثيرات الشبكة، والتي لن تختفي في أي وقت قريب”.
بعد أن سجل الدولار أدنى مستوى له في ستة أشهر عند 142.05 الأسبوع الماضي، ما زال تحت الضغط عند 142.80 ين.
كما تم تقييد الدولار عند 0.8169 فرنك سويسري، بعد أن خسر أكثر من 5% الأسبوع الماضي ليصل إلى أدنى مستوى له في عقد.
ارتفع اليورو إلى 1.1384 دولار، ليقترب من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات عند 1.1474 دولار.
وهناك توقعات بأن يعقد البنك المركزي الأوروبي اجتماعاً يوم الخميس، وقد يقرر خفض معدلات الفائدة بمقدار ربع نقطة لتصل إلى 2.25%.
ومن المقرر أيضاً أن يجتمع البنك المركزي الكندي خلال هذا الأسبوع، وتشير الأسواق إلى فرصة بنسبة حوالي 33% لتخفيض معدلات الفائدة البالغة 2.75%.
قد يهمك: أهم التطورات الجمعة 11 أبريل: الأسهم والدولار يهبطان، والسندات تتعرض لضغوط مجددًا
أسواق السلع
أدى استمرار حالة عدم اليقين إلى دعم أسعار الذهب، التي ارتفعت إلى مستويات قياسية عند 3,245 دولاراً للأوقية يوم الإثنين.
أما النفط، فما زال يواجه مخاوف متزايدة من تراجع الطلب، وتباطؤ الاقتصاد العالمي، وارتفاع إمدادات أوبك، رغم وجود احتمالات بتطبيق عقوبات على صادرات النفط من إيران.
انخفض خام برنت بمقدار 17 سنتاً ليصل إلى 64.59 دولاراً للبرميل، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 15 سنتاً ليصل إلى 61.35 دولاراً للبرميل.
تمتع بتجربة تعلمية مميزة من خلال الأكاديمية الأقوى للفوركس و الأسواق العالمية MENA
